القاهرة: أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أهمية الحوار الوطنى الفلسطيني، الذى جرى بالقاهرة، في دعم مسار الانتخابات المركزية في فلسطين خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن اللقاء خرج عنه قرارات مهمة سيكون لها انعكاسات مهمة على الأوضاع في فلسطين.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات لبرنامج الحقيقة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية آية عبد الرحمن، أن الحوار الوطنى الفلسطيني شهد تأييدا كبيرا من جانب الفصائل الفلسطينية المشاركة في القاهرة.

وتابع، أن القاهرة أدارت الملف الفلسطيني بحرفية كبيرة، موضحًا أن أهم ما طرحه الاجتماع هو الاتفاق على الأمور الفنية للانتخابات المركزية ورئاسة المجلس الوطنى الفلسطيني.

ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن الحوار الوطنى الفلسطيني يمثل رسالة مهمة وهو التأكيد على أن مصر دورها فاعل ومشارك في فلسطين ويكشف طبيعة الدور المصرى المهم خاصة أن حالة عدم الاستقرار في الإقليم سببها عدم حل القضية الفلسطينية.

وشدد على أن مصر لديها دورا محوريا وتاريخيا في دعم القضية الفلسطينية، ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، حكم مصر بذل مجهودات كبيرة في هذا الإطار، حيث كان الرئيس حريصا على تذكير العالم بالقضية الفلسطينية أمام رؤساء وقادة العالم في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة سنويا.

وأكد فهمي، فى تصريحاته، أن جهاز المخابرات العامة نجح بحرفية ومهنية كبيرة في إدارة هذا الملف، على نحو يحسب لكوادره وقياداته، وكللت مجهوداتهم بلقاء القاهرة، وهذا الجهد الكبير الوافر لجهاز المخابرات العام هو الذى تمكن من تفكيك عناصر الأزمة الحقيقية للفصائل التي تواجدت في القاهرة.

وأشار إلى أن لقاء القاهرة أكد على مرجعية وثيقة الوفاق الوطني، وتوقع أن يتواصل الدور المصري لاسيما في مراقبة ومتابعة العملية الانتخابية، كما لفت إلى الاجتماع المقرر في مارس المقبل للاتفاق على عمل اللجنة المركزية، مشيرا إلى أن نجاح مصر في ملف الحوار الفلسطيني بالقاهرة استكمل في الجامعة العربية والتنسيق المصري الجاري لإعادة تقديم القضية الفلسطينية للمجتمع الدولي.

وأضاف: "مصر قادرة على تجميع الصف الفلسطيني، ولها مصداقية مع القوى الوطنية الفلسطينية، بالإضافة إلى أن الدور المصري مطلوب ومحوري على كافة المستويات"، مشددا على أن مصر لم توظف القضية الفلسطينية لحسابات أخرى كما فعلت أطراف إقليمية، وأعتقد أن هناك إرادة سياسية تتشكل بين الفصائل الفلسطينية لاستكمال هذا".