نشر بتاريخ: 2018/10/19 ( آخر تحديث: 2018/10/19 الساعة: 05:40 )

"هآرتس": "إسرائيل" مصدر تسليح الأنظمة الديكتاتورية بأدوات التجسس

نشر بتاريخ: 2018/10/19 (آخر تحديث: 2018/10/19 الساعة: 05:40)

متابعات: تمد إسرائيل، الأنظمة الديكتاتورية في أنحاء العالم، بأدوات التجسس على المدنيين ونشطاء حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، واختراق التطبيقات وتسجيل المحادثات، حسبما كشفت صحيفة عبرية، اليوم الجمعة.

وذكرت صحيفة "هآرتس" في تحقيق نشرته، الجمعة أن "إسرائيل أصبحت مصدرًا رئيسيًا لأدوات التجسس على المدنيين حول العالم".

ووجد التحقيق أيضًا أن "الشركات الإسرائيلية استمرت في بيع منتجات التجسس حتى عندما تم الكشف علنا عن استخدام هذه المعدات لأغراض خبيثة".

واستنادًا إلى الصحيفة، فإن القانون الإسرائيلي لا يحظر بيع معدات المراقبة والاعتراض للحكومات الأجنبية ووكالات إنفاذ القانون، وتتم الموافقة على الصادرات من قبل وزارة الجيش الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة، "ومع ذلك، يعترف كبار المسؤولين في الشركات الإسرائيلية أنه بمجرد بيع الأنظمة، لا توجد وسيلة لمنع إساءة استخدامها"، لافة إلي التعتيم الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على المبيعات الأمنية لشركاتها في العالم.

وذكرت الصحيفة أنها مع ذلك أجرت تحقيقًا حول الدول التي تشتري أجهزة التجسس من "إسرائيل".

وقالت، "تظهر النتائج أن الصناعة الإسرائيلية لم تتردد في بيع القدرات الهجومية للعديد من البلدان التي تفتقر إلى تقاليد ديمقراطية قوية، حتى عندما لا يكون لديها أي وسيلة للتأكد مما إذا كانت المواد التي تم بيعها تستخدم لانتهاك حقوق المدنيين".

وأضافت، "تظهر الشهادات أن المعدات الإسرائيلية قد استخدمت لتحديد مكان واحتجاز نشطاء حقوق إنسان، وإسكات مواطنين كانوا ينتقدون حكوماتهم، وحتى اختلاق حالات هرطقة ضد الإسلام في الدول الإسلامية التي لا تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل".

ولفتت الصحيفة على سبيل المثال إلى تطبيق التجسس "بيغاسوس" الذي أنتجته مجموعة (NSO) الإسرائيلية التي تتخذ من "هرتسليا" مقرًا لها.

ويسمح بيغاسوس الذي أطلقت عليه مجلة فوربس عام 2016 "تطبيق التجسس الأكثر قوة في العالم على الأجهزة الخلوية"، بمراقبة غير محدودة تقريبًا على الهواتف الخلوية، بحسب الصحيفة.