نشر بتاريخ: 2018/11/01 ( آخر تحديث: 2018/11/01 الساعة: 10:51 )

حماس والجهاد تثمنان الجهود المصرية لتخفيف المعاناة عن غزة

نشر بتاريخ: 2018/11/01 (آخر تحديث: 2018/11/01 الساعة: 10:51)

غزة:  أصدرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، بيانًا صحفيًا مشتركًا، اليوم الخميس، أكد على عمق العلاقة بينهما وترسيخها، واستمرار التنسيق والعمل المشترك والتكامل بين الحركتين في كل المستويات والميادين سياسيًا وعسكريًا.

جاء ذلك عقب اجتماع موسع ومطول عقدته قيادة الحركتين في مقر رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بمدينة غزة، حيث جرى خلاله اتصال هاتفي بين هنية والأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة.

وأكدت الحركتان على حماية خيار وبرنامج المقاومة وتفعيل غرفة العلميات المشتركة التي شكّلتها الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة وتطويرها.

وشددت حماس والجهاد على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقق أهدافها المتوافق عليها في الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار والحفاظ على شعبيتها وسلميتها.

وتم خلال اللقاء-بحسب البيان- بحث العديد من القضايا المهمة وخاصة التصعيد الإسرائيلي وعمليات القصف التي قام بها مطلع الأسبوع الحالي والتي كان أخطرها جريمة قتل الأطفال الثلاثة جنوب قطاع غزة، وسبل الارتقاء بمسيرة العودة ونتائج الجهود المبذولة والمباحثات المتواصلة من أجل كسر الحصار وتثبيت تفاهمات وقف إطلاق النار.

وأوضح البيان أنه دار نقاش معمق حول المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية ومحاولة تصفيتها وخاصة المخاطر المتعلقة بقضية القدس واللاجئين وقيام الاحتلال بالتسلل عبر بوابة التطبيع إلى المنطقة.

كما بُحث الاجتماع بين قيادة حماس والجهاد تداعيات عقد المجلس المركزي بشكل انفصالي وإقصائي وتأثير ذلك على الواقع الفلسطيني الداخلي.

وثمنت الحركتان الجهود المصرية والأمم المتحدة من أجل التخفيف من معاناة شعبنا وتحقيق تطلعاته بكسر وإنهاء الحصار، والترحيب بهذه الجهود مع التأكيد على انجاحها بما يخدم مصلحة شعبنا.

وأشادتا بمستوى ومدى التقارب والعمل المشترك بين الفصائل الفلسطينية الذي رسخته مسيرات العودة وكسر الحصار، وضرورة البناء على هذا المناخ الوحدوي بما يخدم الأهداف والمصالح الاستراتيجية لشعبنا.

وجددتا التأكيد على ضرورة استعادة وحدة شعبنا وإنهاء الانقسام بما يحقق وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة التحديات الخطيرة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بما يتطلب التجاوب مع مبادرة الفصائل الوطنية وتطبيق الاتفاقات الموقعة وخاصة اتفاق القاهرة 2011م وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بالإعداد للانتخابات العامة وعقد مجلس وطني توحيدي وفق مخرجات مؤتمر بيروت.

ودعت حماس والجهاد الإسلامي إلى وقف كافة العقوبات فورًا عن قطاع غزة وعدم القيام بأي خطوات من شأنها زيادة معاناة شعبنا وزيادة الفرقة بين مكوناته الأصلية، وبما لا يخدم سوى الاحتلال ويهدد النسيج المجتمعي والمشروع الوطني الفلسطيني.

وحذرت قيادة الحركتين من مخاطر الاندفاع نحو التطبيع وتسلل الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة بما يتطلب وقف أشكال التطبيع كافة وتفعيل المقاطعة الرسمية والشعبية للاحتلال في كل المجالات.

وأكدتا على التحرك على كل المستويات لمواجهة مخاطر تصفية القضية الفلسطينية وما يسمى "صفقة القرن".

وأشادتا بكل التحركات الوطنية والشعبية لإفشال مخططات الاحتلال وخاصة صمود شعبنا وأهلنا في الخان الأحمر.

وفي ختام الاجتماع وجّهت القيادتان التحية والتقدير لعوائل الشهداء والأسرى والجرحى ومختلف فئات وشرائح شعبنا في الداخل والخارج.