مع القدس.. ندعم صمود أهلها
رأي الدستور
مع القدس.. ندعم صمود أهلها
يقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني موقف الثبات والصلابة، في دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على القدس وصمود أهلها المرابطين في وجه ممارسات الاحتلال العنصرية الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة.
وبقي الأردنيون على الدوام على جبهة الثبات خلف الوصاية الهاشمية في الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، مؤمنين بعدالة قضية شعبنا الصامد في فلسطين وحقه التاريخي والمشروع في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وانطلاقا من الثوابت الأردنية، يجدد الملك خلال تلقيه اتصالا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على دعمه لصمود المقدسيين، مثلما يؤكد خلال تلقيه اتصالا من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ضرورة وقف التصعيد في القدس الشريف، وأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
إنه موقف أردني ما تبدل رغم تعاظم التحديات والضغوطات، موقف غير مساوم على القدس وقضية فلسطين، ننطلق فيه من قناعة وإيمان بأن مصادرة الحق الفلسطيني ستجلب للمنطقة ويلات وويلات، فالاعتداءات المتطرفة على المقدسيين في البلدة القديمة المتصاعدة منذ بدء شهر رمضان المبارك، باتت تستوجب تكاتف الجهود الدولية من أجل حماية الفلسطينيين وضمان تحمل إسرائيل مسؤولياتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال.
إن ما اقدم عليه الاحتلال داعماً لقطعان المستوطنين في القدس، يتطلب بذل كل جهد ممكن لوقف هذه الاستفزازات في المدينة المقدسة وضمان حق المقدسيين في الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
وعليه باتت الأولوية اليوم في المنطقة العربية ولدى الأسرة الدولية البحث عن مخرج سياسي حقيقي عبر العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق المرجعيات المعتمدة، بوصفها سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والشامل، فاستمرار غياب أفق السلام والخطوات الإسرائيلية الأحادية التي تقوض فرصه والإجراءات الاستفزازية يهدد بتفجر الصراع الذي ستدفع المنطقة برمتها ثمن تبعاته.
خلاصة القول إن جلالة الملك عبد الله يحمل إرثاً تاريخياً وشرعياً في وصايته على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مدافعاً عن رسالة الحق التي جاء بها النبي العربي الهاشمي، فهذه الأرض المقدسة حق المسلمين والمسيحيين فيها تاريخي أبدي، فلا مساومة عليها، ولا رضوخ للضغوطات مهما علت.
الدستور الأردنية