نشر بتاريخ: 2018/11/08 ( آخر تحديث: 2018/11/08 الساعة: 15:57 )

عدلي صادق: التهدئة ليست نصرًا وتستهدف علاج معاناة أهالي غزة

نشر بتاريخ: 2018/11/08 (آخر تحديث: 2018/11/08 الساعة: 15:57)

أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والسفير الفلسطيني السابق، عدلي صادق، أن التسهيلات التي قدمت لقطاع غزة، ليس لها علاقة بالنصر أو الهزيمة، فهناك كارثة إنسانية في غزة بفعل فاعلين ويجب إيجاد حل لها، وهو حل ليس موصولًا بالسياسة، وإنما عن طريق الإغاثة أو التهدئة، بهدف علاج معاناة أهالي قطاع غزة، والتنفيس عنهم من الإجراءات العقابية المفروضة من قبل رئيس السلطة محمود عباس والحصار الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال حوار لقيادي الفتحاوي، عدلي صادق، مع برنامج "بصراحة" مع الإعلامي عامر القديري، على قناة الكوفية، مساء اليوم الخميس.

وأوضح القيادي الفتحاوي، أن الاتفاق ليس سياسيًا، وإنما ترتيب تسكين الوجع الاجتماعي في غزة، والطرف الذي يراها اتفاق سياسي ويصفها بصفقة القرن هو في الحقيقة يمارس "التسلية" علينا، لافتًا إلي ان حماس أدركت أن الصراع يحتاج لتراكم تاريخي وليس حرب ثورية، فهناك رحلة طويلة يجب الحفاظ خلالها على مدركات القضية وثقافة الشعب الفلسطيني وهويته، لافتًا إلى أن ما يحدث في غزة، يضرب كل ما سبق بتجويع أهالي غزة.

وقال صادق، إن السلطة وحماس، لا يريدان الاحتكام إلى الشعب عبر صناديق الاقتراع لإنهاء الانقسام، لافتًا إلى أن اللاعب الخفي الذي يحرك الطرفين نجح في منع المصريين من إنجاز المصالحة، مؤكدًا أن كلاهما ارتكبا جريمة بحق الشعب، فحماس بخطابها الإيدولوجي الذي يتهم معارضيها بالتخوين ونهجها الإقصائي، والآخر بعدم مشروعيته وحقده التاريخي وغرائزه ومصالحه الشخصية التي تتحكم فيه.

وعن تسريبات جبريل الرجوب الذي هاجم خلالها مصر، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عدلي صادق، أن ظاهرة التسريب هي في حقيقتها مصطنعة، وهي رسائل غير مباشرة من عباس نفسه إلى كل الذين وردت عنهم إشارات في التسريب، كالتسريبات التي تشهدها انعقدات المجلس المركزي، مرجعًا أسبابه إلى المنافسة الطاحنة بين رموز المجموعة المحيطة بعباس الذين يطمحون في رضا رئيس السلطة بطريقته، لافتًا إلى أن هولاء غابت عنهم فكرة أساسية، أن تسريب أحاديث بعضهم البعض تسيئ لكل المجموعة فهم في النهاية الخاسرون.

وأضاف صادق، أن الرجوب يعرف أن عباس قد يكون متبرمًا من مصر لأن الدور المصري يستهدف المصالحة على أسس دستورية وقانونية إضافة إلى التهدئة التي يحتاجها قطاع غزة، متسائلًا كيف يريد الرجوب نقل ملف المصالحة إلى بلد آخر غير مصر، مؤكدًا أن أقدار الجغرافيا والتاريخ والمجتمع تقول أن أقرب الناس إلينا مصر، مؤكدًا أن تسريبات الرجوب "موضوع دون مستوى النقاش السياسي".    

وتابع القيادي الفتحاوي، أن الدوحة وبمحاذاتها التنظيم الدولي للإخوان، لا يريدان لأطياف الشعب الفلسطيني أن تتآلف في الضفة وغزة ولا تريد إنجاح الجهود المصرية لإنهاء الانقسام ولا تريد للشعب الفلسطيني أن يتوحد على أسس ديمقراطية، لأن النزعة الإقصائية معروفة لدى الأحزاب الأصولية، لافتًا إلى أنه بعد تراجع دورهم في الإقليم كله بسبب رفض المجتمعات لمشروعهم، وبالتالي لم يبق لهم سوى قطاع غزة التي يسعون من خلاله العودة من جديد للمشهد.