سويرجو: مسيرات العودة ستتصدى لأي ابتزاز مالي يقوم به الاحتلال عبر المبعوث القطري
سويرجو: مسيرات العودة ستتصدى لأي ابتزاز مالي يقوم به الاحتلال عبر المبعوث القطري
أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الدكتور ذو الفقار سويرجو، أن العقوبات المفروضة من قبل رئيس السلطة، محمود عباس، على قطاع غزة، هي التي أوصلت حركة حماس لقبول المال القطري، مشددًا على أن خطة عباس لإخضاع قطاع غزة، أدت إلى نتائج كارثية حيث أرهقت الشعب الفلسطيني وخفضت من أسهمه في الشارع الفلسطيني.
جاء ذلك في تصريحات متلفزة أدلى بها سويرجو لبرنامج "حوار الليلة" تقديم الإعلامية جومانا حمودة، المذاع على قناة الكوفية، مساء اليوم السبت.
وأضاف سويرجو، أن إجراءات عباس العقابية جعلت قطاع غزة في حالتي عوز وجوع شديدان أجبرته على التعامل مع المال السياسي المسموم.
وأوضح القيادي في الجبهة الشعبية، أن "صفقة القرن" وضعت كي تطبق كما قال ترامب، فهي ليست مطروحة للتشاور لا مع الفلسطينيين ولا مع حماس أو السلطة.
وأكد سويرجو، أن صفقة القرن ليست وليدة صعود ترامب إلي السلطة، وأنما بدأت في عام 2006 عندما بدأ تدجين الفصائل الفلسطينية ودفعها إلى الدخول في المعترك السياسي من خلال الانتخابات، ووقعت في الفخ حماس والجبهة الشعبية، وتم دفع حماس في اتجاه مشروع الدولة المؤقته في غزة، والتي قد تتوسع إلى الضفة الغربية بعد استحواذ الاحتلال على 60% منها فيما يسمى بمناطق "سي" وهي خطة الليكود التي يقوم بتطبيقها نتنياهو الآن.
وتابع سويرجو، نحن نقوم بهذا الدور الآن راجين الحصول على المساعدات الإنسانية، محذرًا من أن نتائج العملية ستكون مواد مفيدة وغازات سامة، لافتًا إلي أن ما سيجري بعد ذلك سيكون ضمن المخطط الذي يتم العمل عليه بفصل قطاع غزة بشكل مؤقت ومحاولة إقامة دويلة في القطاع لها ميناء وممر وربما مطار وتكون تحت رحمة الاحتلال الإسرائيلي، والسفير القطري، والأمم المتحدة، وبعد ذلك يتم استفراد الاحتلال بما تبقى من الضفة الغربية.
وحذر سويرجو من المآرب السياسية التي يخطط لها أعداء الشعب الفلسطيني الذين يتوشحون بالياقات البيضاء على أساس أنها ملائكة، وهم في الحقيقة أداة لتنفيذ مخطط صفقة القرن، لافتًا إلي أن الدور القطري في سوريا ومصر خير دليل على ذلك.
وأكد سويرجو، أن مسيرات العودة سلاح استراتيجي يمتلكه الفلسطينيين الآن إلي جانب الأسلحة الأخرى، وهو الذي سيرد بالعودة إلي الحدود والمواجهات، إذا كانت هناك عملية ابتزاز مالي تقوم بها الأمم المتحدة وإسرائيل من خلال المبعوث القطري، مؤكدًا أن الفصائل ستقبل المساعدات كونها "إنسانية" دون دفع إي ثمن سياسي.
وأوضح سويرجو، ان هناك محاولة لأفراغ المحتوى النضالي للشعب الفلسطيني من خلال المال وبالتالي لن يتوقف وسيكون محاولة للمراوغة والابتزاز ولكن دون جدوى، داعيًا إلى ضرورة إنجاز المصالحة سريعًا وإقامة الشراكة الوطنية، مؤكدًا أن سياسة عباس الفاشلة هي التي أدخلت الساحة الفلسطينية وقطاع غزة في هذا المنعطف الخطير وعليه مراجعة حساباته وعدم الاستماع لمستشارين السوء الذين يحيطون به.
وشدد القيادي في الجبهة الشعبية، على أن المخرج من هذا المنعطف الخطير يتمثل في العودة إلي الحوار الوطني الشامل لتطبيق تفاهمات 2017 على أساس الشراكة الوطنية الكاملة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بالإشراف على كل العمليات الإنسانية كاستحقاق فلسطيني وليس كثمن سياسي مقابل وقف المسيرات.