نشر بتاريخ: 2021/06/23 ( آخر تحديث: 2021/06/23 الساعة: 10:32 )

عيسى يشارك في معرض القاهرة للكتاب بأول بحث أكاديمي حول شعراء معجم البابطين

نشر بتاريخ: 2021/06/23 (آخر تحديث: 2021/06/23 الساعة: 10:32)

أحمد زكي: صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، في القاهرة، كتاب جديد للشاعر والناقد الدكتور محمد محمد عيسى، بعنوان "أسلوبية التناص عند شعراء معجم البابطين –دراسة تحليلية"، يبحث من خلال التناص كظاهرة أسلوبية، مستشهدًا بالنماذج الشعرية الواردة في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين.
الكتاب، الذي يمثل أطروحة د. عيسى لدراسة الماجستير قبل عدة سنوات، ويعد أول بحث أكاديمي من نوعه في المنطقة العربية حول شعراء البابطين، يأتي في أربعة فصول، يختص الفصل الأول بإلقاء الضوء على التناص الديني لدى شعراء معجم البابطين، والثاني يختص بالتناص الأدبي، بينما يتعرض الفصل الثالث للتناص الأسطوري، بينما عمد عيسى في الفصل الأخير إلى استدعاء الشخصية في النص الشعري.
ويشارك عيسى بكتابه، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، المزمع انطلاقه نهاية شهر يونيو/حزيران الجاري.
يذكر أن عيسى، شاعر وناقد مصري، حاصل على دكتوراه الفلسفة في الآداب عام 2020م، حول موضوع "الشعرية: قضاياها وأساليبها في القصيدة العربية المعاصرة، ويعمل بوزارة التربية والتعليم المصرية.
ولد الشاعر والباحث محمد محمد عبده عيسى في أول يناير/كانون الثاني عام 1976 بقرية بريّة لاصيفر التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ في شمال دلتا النيل، طفلًا غير عادي حيث بدا نبوغه جليا، عندما لاحظ ذووه هُيامَه باللغة العربية وافتتانه بالشعر
.
فطِن أبوه، العلّامة الأزهري، منذ البداية إلى ما أصاب نجله من حرفة الأدب، فراح يعمل على تنمية موهبته وصقلها، فلقنه علمَ العَروض حتى ألمّ به منذ صباه، وقد جعل له وِردًا من عيون الشعر العربي، يحفظه ليسمعه عليه مساء كل خميس، بالإضافة إلى ما ينهله من ألفية ابن مالك أسبوعيًا، حتى أتمّ على يدي أبيه الشيخ محمد عبده عيسى ما لم يتحقق لأقرانه حتى بعد انتهاء دراستهم الجامعية، وكلَّما كان يسمع له جديدًا يباركه عليه على الرغم من أنه يعرف أنها لا تزال أشعارا وليدة في طور البداية.
وما إن شبّ الفتى محمد عن الطوق حتى صار مثار إعجاب المبدعين في كل محفل، يذكرونه حاضرًا وغائبًا نظرًا لما تحقق له من حفظ أشعار الرعيل الأول وكذا انكبابه على قراءات نقدية أهّلته ليصبح واحدًا ممن يشار إليهم بالبنان في أوساط النقاد.
وما إنْ أُعلن عن انطلاق النسخة الأولى من "مهرجان أمير الشعراء" في دبي عام 2007م، حتى تقدم عيسى ليحرز ترتيبًا متقدمًا بين الفائزين في التصفيات قبل النهائية، وأثار جدلًا واسعًا بين أعضاء لجنة التحكيم عندما اكتشفوا أن له ديوانًا واحدًا، حينئذٍ، وليس عدّة دواوين كبقية المتسابقين.
ومضت السنوات، ليصبح عيسى واحدًا من أبرز الشعراء والنقاد الذين تُنشر أبحاثهم ومقالاتهم وقصائدهم في كبريات الدوريات والمجلات المصرية والعربية، ويقترب إنتاجه الإبداعي من 10 كتب.