الجامعة العربية تدعو إلى نزع السلاح وتوحيد الأجهزة الأمنية في ليبيا
الجامعة العربية تدعو إلى نزع السلاح وتوحيد الأجهزة الأمنية في ليبيا
برلين: دعت جامعة الدول العربية، إلى ضرورة نزع السلاح من الدولة الليبية، على ألا يكون في ليبيا سوى سلاح واحد، هو سلاح الدولة الليبية ومؤسساتها، من جيش وشرطة.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، خلال كلمة له في مؤتمر برلين الثاني اليوم الأربعاء، أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية تُساعد وتدعم وتقترح الحلول لحلحلة الأزمة الليبية، وتواكب الليبيين في كافة المحطات، مؤكدًا أن الليبيين أنفسهم هم من يقودون العملية السياسية ويُحددون وِجهتها ويتحملون المسؤولية عن مخرجاتها.
وأكد، أن هناك مساعي دولة لدعم الدولة الليبية لاستعادة الاستقرار والوحدة المؤسسية الكاملة.
وأوضح أبو الغيط، أن مؤتمر برلين أكد على الالتزام بعقد الانتخابات البرلمانية في موعدها، وإخراج القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة، جنباً إلى جنب مع تفكيك وتسريح الميلشيات المسلحة، ذلك تحقيقاً لمبدأ أساسي لا يترسخ الاستقرار في غيابه، وهو عدم منازعة السلطة المركزية احتكارها الشرعي للسلاح.
وشدد على ضرورة إخراج القوات الأجنبية وعناصر المرتزقة من ليبيا على نحو عاجل باعتبار ذلك ركيزةً أساسية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين أعضاء اللجنة العسكرية (5+5) في جنيف في نوفمبر من العام الماضي.
وافتتح اليوم، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس، مؤتمر برلين الثاني الخاص بليبيا.
ويبحث المؤتمر سبل الدعم المسار السياسي، وفرض استقرار دائم للوضع خلال العملية الانتقالية، وآليات إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا نهاية العام الجاري، فضلا عن إشكالية انسحاب القوات الأجنبية والمسلحين من ليبيا، بالإضافة إلى توحيد المؤسسة العسكرية ومناقشة خطوات تشكيل قوات أمنية موحدة، وأخيرا التأكيد على الدعم الدولي لليبيا من أجل عملية السلام والاستقرار الداخلي، وعشية المؤتمر طرحت وزارة الخارجية الليبية مبادرة استقرار ليبيا، والتي تتضمن رؤية محلية وطنية وأجندة زمنية للمصالحة والانتخابات.
وتنص المبادرة على إنشاء مجموعة عمل دولية برئاسة ليبيا تنعقد بصورة دورية بهدف دعم وتعزيز الرؤية الليبية لحل الأزمة.