نشر بتاريخ: 2021/06/26 ( آخر تحديث: 2021/06/26 الساعة: 07:07 )

اتهامات لإثيوبيا بالتورط في قتل 3 من موظفي "أطباء بلا حدود"

نشر بتاريخ: 2021/06/26 (آخر تحديث: 2021/06/26 الساعة: 07:07)

وكالات: طالبت الولايات المتحدة، بفتح تحقيق مستقل في واقعة مقتل 3 من موظفي منظمة "أطباء بلا حدود" في إثيوبيا، مؤكدة أن الحكومة الإثيوبية "تتحمل المسؤولية الكاملة عن ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني".

وغرد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قائلاً: إن عمال الإغاثة كثيراً ما يتم استهدافهم بقصد إخافة العاملين في المجال الإنساني.

ونددت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا جونزاليس لايا بـ"اغتيال" العاملين الثلاثة، لافتة إلى أن مدريد على "اتصال بالسلطات الإثيوبية لتوضيح الوقائع وإعادة جثة ماريا هرنانديز.

جاء ذلك عقب مقتل 3 موظفين من منظمة أطباء بلا حدود الخيرية، مصرعهم في إقليم تيجراي الإثيوبي الخميس الماضي، وأصدرت المنظمة بيانا مساء أمس الأول الجمعة كشفت فيه ملابسات مقتلهم الذي وصفته بـ"اغتيال وحشي"، وطالبت الولايات المتحدة بالتحقيق في الحادث المروع الذي أدانته الأمم المتحدة وإسبانيا.

وقالت المنظمة إن ثلاثة من موظفيها العاملين في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا، قتلوا وهم ماريا هيرنانديز، منسقة أنشطة الطوارئ لدى المنظمة، إسبانية الجنسية وتبلغ من العمر 35 عاما، بالإضافة إلى يوهانس هاليفوم رضا، مساعد التنسيق، 31 عاما، والسائق تيدروس جبريماريام جبريمايكل، 31 عاما، ويحملان الجنسية الإثيوبية، وكانوا يتنقلون بالسيارة بعد ظهر الخميس الماضي حتى انقطع الاتصال بهم.

وأوضحت أنه عثر على السيارة فارغة بينما ووجدت جثث القتلى الثلاثة على بعد أمتار قليلة من السيارة، مؤكدة أن ما حدث هو "اغتيال وحشي" يضاف إلى الأزمة التي تدور رحاها هذا الأسبوع في تيجراي، في إشارة إلى الغارة الجوية التي شنها الجيش الإثيوبي وتسببت في مقتل 64 مدنيا وإصابة 180 آخرين.

وأضافت "أطباء بلا حدود" في بيانها "لقد كانوا هناك لمساعدة السكان ولا يمكن تصور أنهم دفعوا حياتهم من أجل ذلك"، وأكدت عملها بلا هوادة على فهم ما حدث".

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية على "تويتر" في محاولة لنفي التهمة عن نفسها، إن عمال الإغاثة في بلدة أبي عدي، على بعد 50 كيلومترا غربي ميكيلي، عاصمة تيجراي، وأضافت أن "جبهة تحرير التيجراي" تعمل بنشاط في هذه المنطقة.

وعلى الرغم من محاولة أديس أبابا نفي التهمة عنها إلا أن هناك سابقة مشابهة تكشف تورط الجيش الإثيوبي في استهداف عمال الإغاثة، حيث تعرض فريق آخر تابع لـ"أطباء بلا حدود" للهجوم في مارس الماضي، وروى شهود عيان أن الجنود الإثيوبيين أجبروا رجالاً على النزول من حافلتين وأطلقوا النار عليهم، وقالت المنظمة إن الجنود اعتدوا بالضرب على السائق وهددوا بقتله، كما قتل 12 من عمال الإغاثة منذ بدء التطهير العرقي ضد تيجراي.