أنتمينا لفتح من أجل أن ندفع ضريبة للوطن المكلوم
فيديو|| الفرا يكشف عن رسائل جماهير مهرجان أبو عمار إلى السلطة
فيديو|| الفرا يكشف عن رسائل جماهير مهرجان أبو عمار إلى السلطة
وجه القيادي في حركة فتح، الدكتور أسامة الفرا، الشكر لكل الفتحاويين سواء من حضروا مهرجان إحياء الذكرى الرابعة عشر لرحيل القائد الرمز ياسر عرفات في ساحة السرايا بغزة، أو من تغيب، لافتًا إلى أن أبو عمار لم يكن رمزًا للفلسطينيين فقط، بل لكل أحرار العالم الباحثين عن الحرية والعدالة، وأيضًا رمز لمواجهة الظلم الذي بدأ يترسخ في هذا العالم.
جاء ذلك خلال لقاء للدكتور أسامة الفرا ببرنامج "بصراحة" مع الإعلامي عامر القديري، المذاع على قناة "الكوفية" مساء اليوم الخميس.
وأوضح القيادي الفتحاوي، أن اللجنة المركزية التي استبقت المهرجان ببيان من المعيب أن يخرج منها، أثبتت الجماهير التي أحتشدت في ساحة السرايا، أنهم أبناء حركة فتح وليسوا مجموعة من المشبوهين والمتآمرين، بل هي جماهير من صلب حركة فتح، قائلًا:" كنا نتمنى أن يشارك كل الفتحاويين في المهرجان فحركة فتح اعتادت على أن تستوعب الكل الفلسطيني وليس فقط الكل الفتحاوي، فجميعًا يدرك كم كان يشكل أبو عمار مظلة وحاضنة للكل الفلسطيني بغض النظر عن انتماءتهم الحزبية والفصائلية".
وأكد الفرا:" أنه رغم البيانات وكل ما قيل عن المهرجان، فأن الحشود التي توافدت على ساحة السرايا حملت رسالة واضحة وليس موجهة ضد أحد داخل حركة فتح فنحن جميعًا ننتمي للبيت الفتحاوي الذي من خلاله استطعنا أن نبني ونطور من أداء الحركة على مدار السنوات السابقة، ولكنها رسالة موجهة إلي القيادة الفلسطينية بأننا بحاجة إلي مراجعة داخل الحركة وللقرارات التي أتخذت بحق قطاع غزة".
ولفت الفرا إلي أن قصة القيادة مع قطاع غزة بدأت في عام 2009 حيث كان: "هناك اجتماع في مقر منظمة التحرير بحضور كل أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأعضاء المجلس التشريعي بقطاع غزة، وتم الحديث عن هموم ومشاكل القطاع وهمومه على أن تطرح في أروقة حركة فتح وفؤجنا أن كل هذه الهموم والشجون المتعلقة بقطاع غزة سيتم اختزالها في سطر بالبيان الختامي للمجلس الثوري لتبدأ الحركة في هذه المحطة بظلمها على أبناء قطاع غزة والمستمر حتى هذا اليوم".
وتساءل الفرا:" كيف لحركة مناضلة تقوم بقطع راتب أسير أمضى 20 عامًا في سجون الاحتلال فحين أبقت على قيادات كل رصيدها النضالي أنها شغلت ولادها وبناتها في السلطة"، مؤكدًا أنه آن الأوان لمراجعة نقدية جادة للحركة ذات الآرث النضالي بعيدًا عن الاتهامات.
وأكد القيادي الفتحاوي، ان كل كوادر فتح في غزة شعروا بالظلم، وبدلًا من أن يتم تثمين هذا الصمود من قبل السلطة، فؤجئ الفتحاويين بغزة بمجموعة من القرارات التعسفية بحق أبناء القطاع، متسائلًا كيف تحيل القيادة شابًا عمره 40 عامًا إلي التقاعد المبكر وهو ذوي خبرة وكفاءة، مؤكدًا:" هذا ليس إحالة للتقاعد المبكر وأنما انتقام من أبناء فتح في غزة".
وأضاف الفرا، ان التاريخ لم يسجل وجود قيادة تعاقب في شعبها ولكن للأسف الشديد وصلنا إلي هذه الدرجة.
وأعرب الفرا عن تمنياته بأن يعيد الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية تقييم الأمور، مؤكدًا ان تيار الإصلاح ليس خارج حركة فتح وأنما في صلبها وجماهير ساحة السرايا فخر للرئيس وأعضاء اللجنة المركزية ولكل فتحاوي وفلسطيني وليس من المعقول وصفهم بأنهم مجموعة من المشبوهين والمتآمرين، فكيف تتهم القيادة شعبها بأنه متآمر ومشبوه؟.
وأكد الفرا:" أن تيار الإصلاح لا يطمع في مقاعد وكراسي بالسلطة، وانتمينا إلي حركة فتح من أجل أن ندفع ضريبة للوطن المكلوم بالانقسام والفرقة"، متسائلًا :" أليس كل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني بحاجة إلي أن نتوقف قليلًا ونتصالح مع أنفسنا؟".
وأشار القيادي الفتحاوي، إلى أن "صفقة القرن" يتم تنفيذها منذ أشهر على أرض الواقع بداية من قضية القدس ونقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة ل"إسرائيل" ثم انتقلت الإدارة الأمريكية إلي ملف اللاجئين ووقف المساعدات للأونروا وتجاهل الإدارة الأمريكية لقضية الاستيطان الإسرائيلي، وبالتالي فكل المحاور الرئيسية المؤسسة لصفقة القرن يتم تنفيذها على أرض الواقع، مشيرًا إلي كلمة النائب محمد دحلان في مهرجان أبو عمار والتي دعا خلالها إلي مواجهة صفقة القرن بالوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.