الشعبية تحذر "السلطة" من العودة إلى دهاليز المفاوضات العبثية
الشعبية تحذر "السلطة" من العودة إلى دهاليز المفاوضات العبثية
متابعات: قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر، اليوم السبت، إنّ "الطريق الوحيد لانتزاع حقوقنا الوطنية، بالمقاومة وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة لقيادة المقاومة الشعبية بكافة أشكالها التي تُشكّل حجر الأساس والمدماك الأول في رفع كلفة الاحتلال وتغيير موازين القوة وتحويل هذا الكيان المصطنع إلى مشروع خاسر يجبره على الرحيل".
وأضاف مزهر، في كلمة له خلال احياء الجبهة الشعبية الذكرى الـ 20 لاغتيال أمينها العام أبو علي مصطفى وتكريم طلبة الثانوية العامة بغزة، "نقول لقادة الاحتلال أنّ غزة رغم العدوان والحصار والتجويع، لا تقبل الابتزاز وستظل عصية على التطويع والانكسار والحرائق الداخلية أو حرف البوصلة، وما زالت وستظل تقاوم وتراكم من إمكانيات مقاومتها حتى دحركم عن أرضنا".
ودعا السلطة الفلسطينية، إلى إعادة إعمار غزة عبر إطار وطني وربطها بعملية تنموية شاملة بعيداً عن الاشتراطات والتدخلات الخارجية.
وطالب الرئيس عباس، أنّ يتحمل مسؤولياته تجاه غزة فهي جزء أصيل من هذا الوطن، وكذلك اعتماد شهداء عام 2014 ضمن مؤسسة الشهداء والجرحى ونرفض أي محاولات للبلطجة على حقوق الأسرى.
وفي سياق آخر، قال، "إننا نجدد الدعوة لوقفة وطنية جادة مع الذات، نرسي خلالها قواعد راسخة لوحدة عمادها الشراكة الوطنية، لافتاً إلى أنّه يجب ألا يبقى الحوار الوطني رهينة لحسابات وأجندات معينة ويتطلب أنّ نغادر سياسة الانتظار والحالة الضبابية التي نعيشها.
ودعا مزهر، الأمناء العامون للفصائل لاجتماع عاجل والتعامل معه كإطار قيادي مؤقت ومرجعية سياسية لشعبنا إلى حين تشكيل مجلس وطني جديد وصولاً لتحديد أجندة الانتخابات الشاملة بما يعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني.
وحذر السلطة من الوقوع مجدداً في فخ محاولات العدو والإدارة الأمريكية للعودة إلى دهاليز المفاوضات العبثية عبر تقديم الرشاوى الاقتصادية مقابل اعطاء الاحتلال صكوك السيطرة على الأرض.
وأضاف، "علينا جميعاً مهمة التصدي للفاسدين والمفسدين ومراكز النفوذ والإفساد التي ساهمت في إشاعة نهج الاستبداد والتجرؤ على حياة الفلسطيني ووصلت لحد قتل المعارضين والمناضلين والمطالبين بالحرية".
وأردف مزهر بالقول: "رسالتنا إلى المفسدين ألا تعقلون؟ ألا تفكرون؟ بأن كل تعد على الحقوق وتجرأ على حياة ودماء أبناء شعبنا يقدم خدمة مجانية للاحتلال ويمد من عمر كيانه السرطاني ".
واستطرد، "يجب أنّ يتوقف النهج المدمر فوراً من خلال تغيير حقيقي لعقيدة الأجهزة الأمنية تقوم على ضمان حرية الرأي والتعبير ووقف كل أشكال التغول على الحقوق والحريات الديمقراطية ".
ووجه مزهر، تحية لأسرانا الأبطال الذين نوجه لهم بهذا الحضور الوطني والشعبي الكبير رسائل فخر واعتزاز بعطائهم وصمودهم الأسطوري.