نشر بتاريخ: 2021/08/18 ( آخر تحديث: 2021/08/18 الساعة: 10:17 )

"إخضاع الكلب".. صراع الإنسان المعاصر لترويض الوحش داخله

نشر بتاريخ: 2021/08/18 (آخر تحديث: 2021/08/18 الساعة: 10:17)

بين الإنسان والكلب حكايات كثيرة قوامها الوفاء والمحبة والأمان.. لكن الكاتب المصري أحمد الفخراني ينسج بينهما علاقة جديدة في روايته "إخضاع الكلب" تتدرج من الخوف إلى الندية وصولاً إلى القتل.

الرواية الصادرة في 154 صفحة هي التعاون الأول بين الفخراني (40 عاماً) ودار الشروق، والخامسة في رصيده الروائي بعد "ماندورلا" و"سيرة سيد الباشا" و"عائلة جادو" و"بياصة الشوام" إضافة إلى مؤلفات أخرى.

قصة الرواية

تدور أحداث الرواية في مدينة دهب المصرية المطلة على البحر الأحمر، والتي لجأ إليها المصور الفوتوغرافي هارون عبد الرحيم الذي قرر الانعزال وهجر حياته السابقة بعد اكتشافه خيانة زوجته وتشككه في نسب طفله الوحيد.

يعاني هارون من خوف شديد من الكلاب، وفي إحدى الليالي يجد نفسه محاصرا بقطيع مسعور لا ينقذه منه سوى ظهور أسما، تلك الفتاة الساحرة التي بزغت من العدم وشغلت فكره.

وقبل أن تتطور علاقته مع السمراء الجميلة ويعرف تفاصيل قصتها تفاجئه هي بالرحيل عن دهب تاركة له هدية غير مرغوب فيها على الإطلاق... كلب جيرمان مُهجنا مع بلدي مربوطا في حديقة منزله اسمه ونيس ومعه رسالة من أسما تطلب فيها رعايته لأيام حتى تعود من سفر طارئ.

تناول هواجس نفسية واجتماعية

وفي توصيفه للرواية يقول الكاتب أحمد الفخراني إن روايته تتناول الإنسان المعاصر وحياته المتسمة بالعزلة والمليئة بالشكوك والخوف وعدم القدرة على التواصل مع الآخر، كما تطرح أسئلة عن معاني الصداقة والحب والأبوة.

وفي مناقشة للعمل عبر تطبيق زوم على الإنترنت: قال "على امتداد مشروعي الروائي الذي شمل خمس روايات حتى الآن، كانت تشغلني فكرة رؤية الإنسان للعالم المحيط من خلال ما يدور في ذهنه هو وليس وفقا للواقع، وأرى أن هذه أصبحت سمة أساسية للفرد المعاصر".

وأضاف "اتباع أسلوب الراوي الذي لا يعوّل عليه يبرز هذه الفكرة، وهو أسلوب يلازمني منذ أول رواية أصدرتها لكن أعتقد أن هذه أول مرة يأتي بهذا الإحكام".

يعتمد هذا الأسلوب على طمر بعض الوقائع أو المعلومات بين السطور التي يتضح عند اكتمال الرواية تناقضها مع كلام الراوي ليكتشف القارئ كذبه أو عدم اتزانه النفسي وحينئذ يبدأ إعادة قراءة العمل بشكل مختلف.

سبب اختياره الكلب في روايته

وعن علاقته بالحيوانات وخاصة الكلاب قبل كتابة الرواية، قال "كانت لي تجربة قصيرة مع تربية الكلاب والقطط لكني قرأت كثيراً عن الحيوانات، قرأت كتباً مترجمة وشاهدت فيديوهات ودرست الموضوع بشكل كبير".

وأضاف "تواصلت أيضاً مع أصحاب كلاب وتابعت كيف يعاملونها، أخذ الأمر مني جهداً كبيراً لكني استمتعت بالتجربة".

"24 نيوز"