في ذكرى إحراق الأقصى..
بالفيديو والصور|| مسيرات العودة.. النفس الطويل يرهق الاحتلال
بالفيديو والصور|| مسيرات العودة.. النفس الطويل يرهق الاحتلال
غزة: العشرات من المواطنين أصيبوا برصاص الاحتلال، خلال مشاركتهم في المهرجان الذي نظمته الفصائل بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لإحراق المسجد الأقصى، على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
ويأتي هذا المهرجان، في وقت تشهد فيه العلاقة توتراً بين القطاع والاحتلال حيث هددت الفصائل بأنها لن تقبل بالهدوء مقابل العدوان الاقتصادي واستمرار الحصار.
وكانت القاهرة قد طلبت من الفصائل نقل المهرجان عن إطاره الجغرافي المقرر، خشيةَ أن يؤدي إلى اندلاع مواجهة محتملة، وتحديداً مع إبلاغ الوسطاء الفصائل في الساعاتِ الأخيرة بعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل عدوان مايو/أيار، ومنها إعادة فتح المعابر، وإدخال الأموال القطرية، والتي رآها مراقبون أنها محاولة من الاحتلال لنزع فتيل الغضب.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وسام زغبر، إن الاحتلال الإسرائيلي أمعن في جرائمه التي يرتكبها ضد الفلسطينيين، وأطلق النار تجاه المتظاهرين السلميين في قطاع غزة، الذين خرجوا إحياءً للذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى.
وأوضح زغب، خلال مقابلة في برنامج "حوار الليلة" على شاشة "الكوفية"، مساء اليوم السبت، أن الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق المواطنين المدنيين الذين خرجوا ليتظاهروا سلميا، مشيرا إلى أنه استهدف أيضا المدنيين خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة.
وأضاف، أن هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال تأتي في الوقت الذي يشدد فيه حصاره على قطاع غزة بعد عدوانه الأخير من خلال إغلاق المعابر ومنع إدخال مستلزمات ومواد الإعمار للقطاع.
وأكد زغبر، أن الفصائل الفلسطينية لم تقبل بمماطلة الاحتلال وتسويفه في تخفيف إجراءات الحصار على القطاع، إضافة لرفضها العدوان المتواصل على الضفة وقطاع غزة والقدس.
وأشار زغبر إلى أن قيام السلطة بإلغاء الانتخابات، وإلغاء الحوار الوطني، يمثل انحراف عن المسار الوطني والنضالي الفلسطيني، وفشل للنظام السياسي بالقيام في دوره.
وقال مدير مركز المسارات للدراسات نهاد أبو غوش، اليوم السبت، إن الوضع في الأراضي الفلسطيني لا يحتمل.
وأوضح أبو غوش، أن الاحتلال الإسرائيلي فرض قيودًا غير إنسانية في قطاع غزة في محاولة لعزل المواطن الفلسطيني عن قضيته الأساسية.
وأضاف، أن النظام السياسي دخل في مأزق كبير ليس له مثيل، ومشكلتنا هي مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل أساسي.
كما أوضح أن الانقسام الداخلي يضعف القدرة الفلسطينية على الأداء وعلى استثمار هذا الأداء سياسيا.
ودعا أبو غوش فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة إلى الحفاظ على الزخم الوطني والكفاحي القائم وابتداع أشكال كفاحية جديدة.
وأضاف، أن الاحتلال لا يريد أن يتطور الفعل الشعبي في مسيرات العودة لذلك تلوح بما سماه الاحتلال "تسهيلات"، وأن المسار الوطني يجمع الكل الفلسطيني.
من جهته قال المختص في الشأن الإسرائيلي حسن لافي، إن الاعلام العبري يحاول تصدير مشهد بأنه متفاجئ بما يحدث على الشريط الحدودي لقطاع غزة.
وأضاف، أن الاحتلال وعبر إعلامه بدأ بتصدير أن هناك ورقة مصرية مع الفصائل في غزة.
وأشار لافي، إلى أن سياسة حكومة نفتالي بينت تحاول الحفاظ على شرعيتها وكذلك ممارسة الضغط على الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة لتسليم الجنود الأسرى.
وأوضح أن معركة سيف القدس لم تندلع لأسباب مطلبية في غزة إنما اندلعت للحفاظ على المسجد الأقصى.
كما أضاف، معركة "سيف القدس" إنجاز كبير للمقاومة الفلسطيني، لافتاً إلى أن الخطاب السياسي للمقاومة لم يراعي التغييرات الإقليمية.
وبيّن لافي، أن الاحتلال يخشى الفعل الشعبي لأنه يضعها "جلاد" أمام المجتمع الدولي، مضيفاً "الفعل الشعبي تراكمي وسيستنزف الاحتلال الإسرائيلي".
الكوفية


