متابعات||   أكد القيادي في حركة فتح، دكتور سفيان أبو زايدة، أن عملية "درع الشمال" التي بدأها جيش الاحتلال صباح اليوم على الحدود الشمالية، لم تكن مفاجئة، وأنها مخطط لها بعناية.

وأوضح أبو زايدة، ، خلال مداخلته على شاشة "الغد" العربي، مساء الثلاثاء، أن عدم تورط إسرائيل في عدوان جديد على غزة قبل أسبوعين، وموافقتها على وقف إطلاق النار في ذروة المعركة يؤكد التخطيط للمواجهة في الشمال، حيث لا يريد جيش الاحتلال التورط في حرب على الجبهتين.

وقال القيادي الفتحاوي، إن الأمر المفاجئ له هو توقيت العملية الإسرائيلية، الذي جاء بالتزامن مع توصيات الشرطة الإسرائيلية بتقديم لائحة اتهام لنتنياهو بتهمة الفساد المالي والإعلامي، وهو ما أعقبه هجومًا من نتنياهو على مؤسسة الشرطة واتهامها بأنها تنكل به وتعمل خارج القانون.

ولفت، أبو زايدة، إلى أن "حزب الله يتابع ما يحدث بالتأكيد، وهو يجهز نفسه ويستعد لكل الاحتمالات والسيناريوهات"، مشددًا على أن "إمكانية التصعيد واردة".

وأضاف: "التقديرات الإسرائيلية الاستخباراتية تعتقد أنه لن يكون هناك ردة فعل من حزب الله أو أي فصيل لبناني آخر، طالما أن العمل يجري من الجانب الإسرائيلي".

وتابع: "إسرائيل ترى أن حزب الله منشغل حاليًا وغير معني بمواجهتها في، وهي تسعى إلى توريطه في المواجهة"، موضحًا ان تطور العملية ودخولها إلى الأراضي اللبنانية، يساعد على التصعيد.

وأشار القيادي الفتحاوي، إلى أن "جراح حزب الله لم تجف بعد"، نتيجة الحرب في سوريا، حيث فقد التنظيم هناك نحو ألفي قتيل، إضافة إلى آلاف الجرحى.

وبدأ الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء، عملية عسكرية هي الأوسع قبالة الحدود مع لبنان، مدعيًا أنها لتدمير كافة الأنفاق التي اكتشفها على الحدود الشمالية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية "دفاعية بحتة"، محملًا الحكومة اللبنانية تبعات استمرار حزب الله بخرق قرار مجلس الأمن الذي اتخذت بعيد حرب لبنان.