محكمة الاحتلال تصدر حكما بإخلاء منزل بالقدس المحتلة لصالح مستوطنين
محكمة الاحتلال تصدر حكما بإخلاء منزل بالقدس المحتلة لصالح مستوطنين
القدس المحتلة/ أصدرت ما تسمى محكمة صلح الاحتلال حكما يقضي بإخلاء ورثة المرحومة " مريم أبو زوير"، من عقارهم الكائن في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.
وقال مركز معلومات " وادي حلوة/ سلوان" في بيان له، إن المحكمة أمهلت العائلة حتى مطلع آذار 2019 لتنفيذ قرار إخلاء العقار المؤلف من منزل تعيش فيه السيدة إلهام صيام وأبنائها الأربعة إضافة الى أرض مساحتها حوالي نصف دونم.
وأضاف المركز، إن المحكمة أصدرت قرار الإخلاء، مستبقة جلسة عُيّنت في المحكمة العليا الاسرائيلية للنظر "بملكية الأرض"، حيث قدمت الأوراق الثبوتية للمحكمة تؤكد أن الأرض المقام عليها المنزل تعود للمرحوم جميل صيام ولا تعود للمرحومة زوير، وستعقد الجلسة في الثامن من الشهر القادم.
من جانبهم، أكد ورثة المرحومة " أبو زوير" أنهم يخوضون صراعا في المحاكم الإسرائيلية منذ 22 عاما، لحماية العقار ولإثبات ملكيتهم فيه ولدحض ادعاءات جمعية العاد الاستيطانية، وسيواصلون ذلك بالاعتراض على قرار الإخلاء للمحكمة المركزية.
وقال نهاد صيام أحد الورثة، إن جمعية " العاد" الاستيطانية عملت خلال السنوات الماضية جاهدة للاستيلاء على العقار بعدة طرق، أولها من خلال التواطؤ بين سماسرة وعملاء في تبصيم (أخذ بصمات) المرحومة أبو زوير على مستند تنازل لثلاثة من أبنائها عن العقار وهي على فراش الموت، إلا أن المحاكم الاسرائيلية رفضت عام 1999 ادعاء " العاد" مؤكدة أن العقار يعود لأبنائها الثمانية.
وأضاف أن جمعية " العاد" قامت بمحاولة جديدة للسيطرة على العقار برفع قضية أخرى طالبت بحقها في عقار المرحومة بادعائها أنها قامت بشراء 3 حصص في العقار (الأشقاء المتواجدين في الولايات المتحدة وعلى رأسهم المدعو محمود داود خليل)، كما طالبت بحصص أخرى تُصنف (كحارس أملاك الغائبين)، وذلك عام 2001.
وزاد صيام، أنه بعد عدة جلسات في المحاكم الإسرائيلية تبين أن " العاد" اشترت بالفعل من 4 ورثة (4 حصص)، إضافة الى وجود حصتين تحت بند "حارس أملاك غائبين" فيما تبقى حصتان وهما للمرحومة منيرة وشقيقتها فاطمة، واليوم صدر قرار الإخلاء لصالح المستوطنين.
وقال صيام، إن والدته المرحومة منيرة صيام وهو وأشقاؤه واجهوا المحاكم الإسرائيلية والانحياز للمستوطنين والجمعيات الاستيطانية والملاحقات والغرامات التي فرضت عليهم ومنعهم من إجراء أي ترميم داخلي في المنزل والأرض في سبيل حماية العقار المطل على المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية.
.