غزة: أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عماد عمر، أن الاحتلال ماضٍ بجرائمه وانتهاكاته اليومية بحق الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية المحتلة، وأن جريمة الاقتحامات والملاحقات والإعدامات التي حدثت الليلة الماضية وفجر اليوم، لهي دليل واضح على الجريمة التي يمارسها بحق أبناء شعبنا أينما كانوا.

وأضاف عمر، أن هذه الجريمة التي أودت بحياة عدد من الفلسطينيين في جنين والقدس ورام الله تأتي في إطار التحدي الواضح من قبل الاحتلال لكل التصريحات المطالبة بإنهاء الاحتلال وتعبر عن العنجهية الإسرائيلية في التعامل مع الفلسطينيين دون إعطاء أي اعتبار لكل التصريحات التي تدلي بها القيادات الفلسطينية بما فيها ما جاء في خطاب الرئيس محمود عباس.

وأشار عمر إلى أن الحالة الفلسطينية تعيش أصعب مراحلها وهي بحاجة لإعادة الاعتبار للحالة التي تراجعت بفعل الانقسام من جهة وفقدان الثقة بين الجمهور الفلسطيني وفصائل العمل الوطني.

وطالب بخطوات جدية الرض تبدأ بتفعيل الإطار المؤقت لمنظمة التحرير وتنفيذ قرارات المجلس المركزي وما اتفق عليه في اجتماع الأمناء العامون وفي مقدمتها وقف الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف التنسيق الأمني والعمل على وضع خطة لتفعيل المقاومة الشعبية والتوافق على جدول زمني لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة.

وشدد عمر على أن أي تحرك سياسي لإنهاء الاحتلال دون إنهاء الانقسام السياسي لن يفضي إلى نتائج إيجابية لأن ما تعيشه الحالة الفلسطينية لن يخدم سوى إسرائيل المستفيد الوحيد من بقاء الحالة الفلسطينية كما هي، وأن العالم لن يقف إلى جانبنا ونحن على هذا الحال.