نشر بتاريخ: 2018/12/08 ( آخر تحديث: 2018/12/08 الساعة: 10:28 )

خاص بالفيديو|| مشروع علاج العقم الواعد.." فتا" يصنع الفرح في قلوب الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 2018/12/08 (آخر تحديث: 2018/12/08 الساعة: 10:28)

غزة/ رائد حسن: قبل عدة أيام كانت زيارة جديدة لرائدة العمل الخيري " د.جليلة دحلان" إلى قطاع غزة، حملت معها بشرى جديدة لمئات الأسر التي تعاني الحرمان من نعمة الإنجاب.

ففي قاعة " أبو هويدي" غرب مدينة غزة، صباح اليوم السبت نظم المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني " فتا"، برعاية رئيسة إدارتها د.دحلان، احتفالاً كبيراً لمواليد مشروع علاج العقم في مرحلته الثانية 2018م ، الممول من رجال أعمال فلسطينيين وعرب.

وانطلق المشروع الخيري الكبير " علاج العقم" في صيف عام 2016، لتستفد منه مئات الأسر المحرومة من نعمة الإنجاب في غزة والضفة والقدس ومخيمات الشتات في لبنان.

د.دحلان المحاطة بأمهات فرحات يحملن فلذات أكبادهن، قالت لـ " موقع الكوفية": إنّ مشروع " العقم" بمرحلته الثانية في قطاع غزة، عالج (103) طفل من أصل (200) حالة، ضمن المرحلة الثانية، بإشراف مركز "هلا" للإنجاب برئاسة د.محمد جودة.

ويأتي مشروع علاج العقم ضمن البرامج والجهود الإنسانية التي يبذلها المركز للتخفيف من معاناة الأخوة والأخوات الذين حرموا من نعمة الانجاب، إذا يستهدف المشروع مئات الأسر، للأخذ بأيديهم وتمكينهم من الإحساس والشعور بنعمة الأبوة والأمومة.

وأوضحت د.دحلان، أنّ هذا المشروع مستمر على مراحل عدة، مشيرة إلى أن هناك إعلان مسبق لمشروع المرحلة الثالثة في قطاع غزة، وسحب للأسماء المستفيدة، وإنه سيتم العمل معهم في العلاج مباشرة.

وكان المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني " فتا"  نظم أمس في منتجع " السعادة لاند" في خان يونس جنوب قطاع غزة، حفل قرعة لسحب الاسماء المرشحة للاستفادة من مشروع علاج العقم في مرحلته الثالثة في القطاع.

و توزعت الأسماء على المحافظات، كل محافظة بحسب عدد المتقدمين منها حيث تم سحب عدد (21) حالة من صندوق محافظة شمال غزة ووعدد (27) من صندوق محافظة غزة وعدد (15) من صندوق محافظة الوسطى وعدد (22) من صندوق محافظة خان يونس وعدد (15) من صندوق محافظة رفح.

كما تم سحب عدد (150) من جميع الصناديق بالتساوي ليكون هذا العدد للاحتياط في حال تم استبدال حالات.

وفي الحفل الكبير الذي لقي تغطية إعلامية كثيفة، أوضحت د. دحلان، إنه تم رفع أعداد السنوات بالمرحلة الجارية من المشروع، لوجود عدد كبير من الإعاقات، ولإعطاء فرصة للنساء في السن الكبير واللواتي تقل لديهن فرص الانجاب.

وشددت د.دحلان، على أنّ كل عام ستكون السنوات المطلوبة ضمن الشروط للتسجيل في المشروع حسب الحالات والظروف.

وبينما تجولت د.دحلان بين الأهالي والتقطت صوراً معهم، وزع مركز " فتا" الهدايا على الأمهات وأطفالهن، اللواتي أنجبهن في المرحلة الثانية من مشروع "العقم".

الفرح والبهجة علت وجوه الأمهات ضمن المرحلة الثانية من المشروع، وأكدن لمراسل " موقع الكوفية" أنّ د.دحلان هي المرأة الوحيدة التي أدخلت الفرح والسعادة إلى قلوب الكثيرين من الآباء والأمهات في القطاع.

فرح يطال الوطن والشتات

ولا يقتصر مشروع علاج العقم على قطاع غزة، بل طال أسرا كثيرة في الضفة الفلسطينية والقدس، بل وقدم المشروع الطموح خدماته لأسر من الأشقاء اللبنانيين أيضا.

ففي مخيمات لبنان عالج المشروع عشرات الأسر من اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين اللبنانيين، المحرومة من نعمة الإنجاب، ما حذا بالعميد محمود عيسى "اللينو" مسؤول فتح في ساحة لبنان، توجيه الشكر للخيرين من رجال الاعمال العرب والفلسطينيين والذين مولوا هذا المشروع وغيره من المشاريع الإنسانية.

كما وجه التحية والتقدير لمتطوعي فتا في لبنان وغزة والذين تابعوا كل تفاصيل المشروع وساندوا الاهالي في كل مرحلة من المراحل وصولا الى يوم الولادة.

المشروع في لبنان جاء بعد نجاح المرحلتين الاولى والثانية في قطاع غزة، بتمويل من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية بالإمارات العربية المتحدة.

مسيرة من العطاء

التقدير الكبير لجهود د.دحلان جلي وسط المواطنين في الوطن والشتات، ليس أدل عليه  أكثر من تكرار إطلاق اسم القائد الوطني الكبير محمد دحلان على عدة مواليد أسر استفادت من مشروع علاج العقم.

هي مسيرة طويلة من العطاء في مختلف مجالات العمل الإنساني، يقودها مركز فتا، تبدأ من الاهتمام بالمرأة والطفل وجرحى الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة إلى الطلاب والأيتام وغيرهم، عطاء يدعمه إيمان راسخ بزرع الأمل وتقديم الدعم الإنساني في الداخل والشتات.