نشر بتاريخ: 2018/12/09 ( آخر تحديث: 2018/12/09 الساعة: 09:58 )

بالصور|| مبتورو الأطراف يتحدون الإعاقة ويشكلون فريقاً لكرة القدم بغزة

نشر بتاريخ: 2018/12/09 (آخر تحديث: 2018/12/09 الساعة: 09:58)

الكوفية غزة|| منذ انطلاق مسيرات العودة السلمية، تعرض عشرات المواطنين الغزيين إلى إصابات خطيرة، جلها تركز على سيقانهم وأقدامهم، الأمر الذي أدى إلى بتر أطراف أرجلهم، إلا أن ذلك منحهم حياة جديدة مليئة بطاقة يتحدون من خلال الإعاقة ليمارسون أعمالهم الرياضية من بينها الساحرة المستديرة.

وتمثل الساحرة المستديرة عشقا لمعظم شعوب الأرض، أما هؤلاء فخلقوا للعشق معنى أخر من خلال الإرادة والتصميم على النجاح.

"مبتوري الأطراف" هم بحق أصحاب همة عالية أصيبوا جميعا خلال الحروب الإسرائيلية على غزة، إصابات تسببت بفقدان إحدى أطرافهم السفلية ليحولوا هذه الإصابة إلى نقطة أمل جديدة.

في سابقة هي الأولى من نوعها في فلسطين، نجح مجموعة من الشباب في تشكيل أول ّ فريق كرة قدم بغزة لذوي الإعاقة الجسدية في إطار تحدي الإعاقة الجسدية.

هواة ولاعبين سابقين يتجمعون يوم واحد من كل أسبوع لمتابعة تدريباتهم في ملعب بلدية دير البلح، يركضون بخفة خلف الكرة بقدم واحد وعكاز، ويلاحقون حلمهم بتشكيل منتخب وطني فلسطيني لمبتوري الأطراف.

بدوره، قال مدرب المبتورين خالد المبحوح، إن الفريق بدأ بثمانية لاعبين فقط، ً مشيرا إلى أن فكرة تشكيل الفريق أثارت مخاوف لدى اللاعبين فيما إذا كانوا قادرين مرة أخرى على ممارسة رياضتهم المفضلة بعد بتر أطرافهم. ً بالنسبة للاعبين، لكن بعد التدريبات الأولى أصبح وأضاف "في البداية كان الأمر صعبا ً أن عدد أعضاء الفريق وصل إلى ثمانية عشر لاعبا.

من جهته أوضح رئيس جمعية فلسطين لكرة القدم "البتر" فؤاد أبو غليون، أنه فكر بتأسيس الفريق وذلك عقب مشاهدته لمباراة لإنجلترا وتركيا لأصحاب الأطراف المبتورة، ً حينها فقط تعرفت على اللعبة وانطلقت في تأسيس الفريق والحصول على ترخيص مبينا لإنشاء جمعية على طريق تنظيم دوري في غزة.

وقال أبو غليون في تصريحات له ، إنه بدأ بعملية تواصل مع عدة مؤسسات بعد تمكنه من تأسيس الفريق، لجلب دعم عيني ونفسي للفريق، لافتا إلى أن المؤسسات التي استجابت لها هي جمعية دير البلح لتأهيل المعاقين وجمعية الهلال الأحمر. كما طالب الاتحاد الدولي بتوفير دعم مالي خاص لفريق مبتوري الأطراف والحصول على اعتماد دولي.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة د. أشرف القدرة، أن عدد حالات البتر بلغت 76 إصابة في القطاع، منذ بدأ مسيرات العودة وكسر الحصار.

وتعد الإعاقة الحركية الأكثر ً انتشارا في القطاع نتيجة العدوان المتكررة على غزة، فضًلا عن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في مسيرة العودة السلمية، إلى بتر أطراف نحو العشرات من نحو ألاف الإصابات في الأطراف ال