القدس المحتلة: نظم عدد كبير من المستوطنين اليوم الأربعاء، مسيرةً استفزازيةً للمستوطنين في حي الشيخ جرّاح في مدينة القدس المحتلة، وذلك احتجاجاً على القرار القضائي بتعليق تهجير العائلات الفلسطينية في الحي وللمطالبة بمزيدٍ من الحماية الشرطية للمستوطنين.

وأفادت مراسلة "الكوفية" بنشر قوات الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات عسكرية في منطقة حيّ الشيخ جرّاح في القدس المحتلة.

وقالت مراسلتنا، إن شرطة الاحتلال منعت سكان حيّ الشيخ جرّاح من مغادرة منازلهم بعد إخراج المتضامنين، مشيرةً إلى أنّها أغلقت منطقة الشيخ جرّاح تمهيداً لمسيرة للمستوطنين.

وأشارت إلى حصول ممارسات تعسفية لقوات الاحتلال ضد أهالي الشيخ جرّاح بعد قرار قضائي بعدم إخلاء المنازل، مشيرةً إلى أن عائلة سالم في حيّ الشيخ جرّاح مهددة بالترحيل من منزلها لمصلحة المستوطنين. 

وأكّد أبناء الشيخ جرّاح تمسّكهم بحقوقهم ورفضهم التخلي عن منازلهم مهما كانت التضحيات، فيما طردت قوات الاحتلال الضيوف والزوار من منازل أهالي حيّ الشيخ جرّاح في القدس المحتلة.

وانطلقت المظاهرة في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء؛ وسط مشاركة مئات المستوطنين بدعوة من منظمات استيطانية يمينية متطرفة، في محاولة للضغط على سلطات الاحتلال لمواصلة التصعيد ضد الفلسطينيين في الشيخ جرّاح.

وتأتي هذه الدعوات بعد قبول محكمة الاحتلال العليا، "جزئياً" استئناف أربع عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح، ضد قرار السلطات الإسرائيلية إخلائها من منازلها.

ويتقدم "المظاهرة" الاستفزازية، نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، أرييه كينغ، وعضو الكنيست الكاهاني إيتمار بن غفير الذي كان قد نصب خيمة في أراضي عائلة سالم في الشيخ جرّاح، ونقل إليها أعمال مكتبه البرلماني في 12 شباط/ فبراير الجاري، الأمر الذي أدى إلى ازدادت اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على أهالي الحي.