نجحت الدراما المصرية خلال شهر رمضان الكريم في توثيق أخطر الاحداث التي عاصرتها الاجيال الحالية وخاصة الفترة المتعلقة باندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى قيام ثورة 30 يونيو الشعبية التي اطاحت بالجماعة الارهابية وطرحتها بالمسلسل المتميز (الاختيار) والذي يحظى بمشاهدة عالية.
ولكن لدينا احداث تاريخية هامة لا تزال تحتاج للكشف عنها دراميا في شهر رمضان حيث ذكرى حرب العاشر من رمضان 1393 هجري السادس من اكتوبر 1973حيث لم تعاصرها اجيال عديدة وبالتالي نحن بحاجة الى كاميرا الاختيار لتركيز الاضواء على تضحيات الذين شاركوا في الحرب وفرصة للالتقاء بهم والاستماع لشهاداتهم وتوثيق هذه البطولات بالصوت والصورة واستعراضها فى شهر رمضان من كل عام وفى نفس يوم ذكراها خاصة وان العام القادم سيكون مر عليها 50 عاما منذ اندلاعها.

وشتان الفارق بين خيانة الجماعة الارهابية لوطنها عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011 التي حاولوا اختطافها من الشباب المخلص لبلده والمتطلع لتحسين ظروف وطنه وما بين بطولات رجال المخابرات العامة والقوات المسلحة الباسلة ورجال الداخلية الشرفاء للمحافظة على تراب وطنهم واسترداد ارضهم من العدو فى حرب العاشر من رمضان 1393هجرى السادس من اكتوبر من عام 1973والتغلب على مؤامرات اهل الشر وممولي الجماعات الإرهابية.

نحن بحاجة لكاميرا (الاختيار) لتوثيق احداث رد الكرامة للشعب المصري بعد ان رصدت بطولات الضابط والجندي المصري بمؤسستنا الوطنية فى عدم القائهم لسلاحهم الا فى حالة الاستشهاد فقط .

اتصور ان ابطال (الاختيار) من مؤلفين ومخرجين وممثلين وماكيير وكافة افراد العمل من المتخصصين متأهبين لرصد احداث وفعاليات هذه الحرب العظيمة وتوثيقها بالصوت والصورة للأجيال الجديدة التي لم تعش هذه الفترة التاريخية من عصرنا الحديث.

اتخيل كاميرا (الاختيار) وهي تدور بمواقع الجبهة على خط العبور من قناة السويس لتسجل بالتفصيل لحظة الانتصار على العدو رغم كل المعوقات التي حاكها البعض لنا وكانت تروج لها القوى العظمى.

بالتأكيد لن تغفل الدراما الوطنية ل (لاختيار)منظومة عمل تم اعدادها بشكل متقن للغاية من ابناء مؤسستنا الوطنية الابطال قبل ان تنطلق شرارة النصر فى الساعة الثانية من ظهر العاشر من رمضان حيث نفذت اكثر من من 200 طائرة حربية مصرية ضربة جوية على الاهداف الاسرائيلية بالضفة الشرقية من قناة السويس بعد ان عبرت على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادى الرادارات الاسرائيلية مستهدفة المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار لتحقيق الاعاقة الالكترونية وبطاريات الدفاع الجوي للعدو وتجمعات افراده والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة الخاصة بهم على خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.

كما اننا بحاجة لتوثيق بطولات المدفعية المصرية التي نجحت في دك حصون العدو بالتحصينات الواقعة على شرق القناة بعد عبور الطائرات بخمس دقائق تحضيرا لعبور المشاة ثم تسلل عناصر سلاح المهندسين والصاعقة للشاطئ الشرقي للقناة لإغلاق الانابيب الاسرائيلية التي تنقل السائل المشتعل لسطح القناة.

بالفعل نحن بحاجة لان تستمر كاميرا (الاختيار) لتوثيق المرحلة التالية من توقف المدفعية فى الثانية والثلث فى يوم العاشر من رمضان 1393 هجريا عن قصف النسق الأمامي لخط بارليف لنقل نيرانها الى العمق حيث مواقع النسق الثاني والضرب المباشر على مواقع خط بارليف لتامين عبور المشاة من نيرانها وبعدها عبر القناة نحو 2000 ضابط و30 ألف جندي من خمس فرق مشاه واحتفظوا بخمس رؤوس كباري واستمر سلاح المهندسين في فتح الثغرات بالساتر الترابي لإتمام مرور الدبابات والمركبات البرية.

ليست احداث ما بعد 2011 وحتى قبل 2014 تشبه وقائع انتصارنا العظيم في العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر 1973 الا في حرص قواتنا المسلحة الباسلة ومؤسستنا الوطنية الداعمة لها على تحقيق التماسك للوطن الذي امتزج فيه دماء المسلمين مع اشقائهم المسيحين على جبهة القتال امام عدو حاول اغتصاب الارض وخونة حاولوا تقسيمها وصولا الى حرب اهلية لتدمير البلاد ولكن الله اطفاء نارهم بعد ان حاولوا اشعالها ولم يفلحوا ليقظة المخلصين من ابناء المؤسسات الوطنية للوطن واندلاع ثورة شعبية ضخمة فى 30 يونيو 2013دعمت موقفهم.

عن الجمهورية