نشر بتاريخ: 2022/04/17 ( آخر تحديث: 2022/04/17 الساعة: 14:42 )
د. أيمن الرقب

في يوم الأسير الفلسطيني

نشر بتاريخ: 2022/04/17 (آخر تحديث: 2022/04/17 الساعة: 14:42)

يقبع في أقبية التحقيق وسجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي ما يقارب من 5 آلاف أسير فلسطيني، يمارس بحقهم البطش والتنكيل وكل مقومات الحياة الإنسانية.

ويتعرض الفلسطينيون خاصة في الضفة الفلسطينية والقدس لحملة اعتقالات بشكل يومي من قبل جنود الاحتلال الذين يقتحمون جميع المدن الفلسطينية، وبالتالي عدد المعتقلين الفلسطينيين في إزياد بشكل يومي، وعلى سبيل المثال في أحداث الأقصى الأخيرة اعتقل الاحتلال في يوم واحد قرابة 500 فلسطيني.

الأخطر في الاعتقال، هو الاعتقال الإداري حيث يتم الاعتقال بدون تهمة بحجة وجود ملف سري ويتم التجديد كل 3 أو 6 أشهر دون تحديد فترة اعتقال، وتستمر لسنوات مما دفع المعتقلين الإداريين للإضراب عن المحاكم لليوم الـ12 حتى الآن، وقد يصعدوا من خطواتهم الاحتجاجية حتى يتمكنوا من إنهاء هذا النوع من الاعتقال.

المعتقل أثناء اعتقاله من قبل جنود الاحتلال يمر بعدة مراحل تبدأ باللحظة الأولى التي يتم اعتقاله من جنود الاحتلال الذين يعتدون بالضرب المبرح على الأسير الفلسطيني لإحداث صدمة وكسر هيبته، بعدها ينتقل لمراكز التحقيق التي يديرها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشاباك، والذي يستخدم كل أساليب الإهانة والتعذيب الجسدي والنفسي لانتزاع الاعتراف من الأسير الفلسطيني، وفي حال عجزوا عن الحصول على اعتراف يتم تحول المعتقل للاعتقال الإداري، وتستمر فترة التحقيق لمدة تقترب من شهر يمنع خلالها النوم إلا مرة في الأسبوع مع الاستمرار في التعذيب والتهديد .

بعد ذلك تبدأ مرحلة الزنازين وهي غرف صغيرة لا يدخلها الضوء ويوضع فيها عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين بانتظار تحويلهم للمعتقلات والمحاكمة.

وللعلم أكثر من 20% من الشعب الفلسطيني تعرض للاعتقال، وتمكن الأسرى الفلسطينيين من استغلال فترة الاعتقال لتطوير الذات والتعلم داخل المعتقل وتمكنوا من تحويل المعتقلات الإسرائيلية لأكاديمية تخرج أبطال فلسطينيون يواصلون الكفاح ضد الاحتلال وبدلا من كسر المعتقل الفلسطيني يخرج مناضل صلب وتستمر سلسلة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.