بوتين يقر «عقيدة جديدة» لسياسة روسيا الخارجية
بوتين يقر «عقيدة جديدة» لسياسة روسيا الخارجية
موسكو: وقع الرئيس فلاديمير بوتين، الاثنين، مرسوماً بالموافقة على عقيدة جديدة للسياسة الخارجية تقوم على مفهوم «العالم الروسي»، وهو تصور استخدمه المنظرون المحافظون لتبرير التدخل في الخارج دعماً للمتحدثين باللغة الروسية.
وتتكون وثيقة «السياسة الإنسانية لروسيا في الخارج»المؤلفة من 31 صفحة، والمتضمنة للعقيدة الجديدة، من 6 أقسام: الأول يغطي الأحكام العامة، والثاني مخصص للمصالح الوطنية الروسية في المجال الإنساني في الخارج، فيما يسرد القسم الثالث المجالات الرئيسة لهذه السياسة.
ويغطي القسم الرابع التعاون الإنساني مع روسيا في صيغ متعددة الأطراف وثنائية، أمَّا الخامس فهو مخصص للحوار بين الثقافات والأديان، بينما يتناول القسم السادس الآليات الأساسية لتنفيذ السياسة الإنسانية في الخارج.
بدوره، قال الكرملين إنَّ بوتين "وافق على العقيدة الجديدة لتحديد الأهداف والاتجاهات الرئيسية للسياسة الإنسانية لروسيا الفدرالية في الخارج".
وتنص الوثيقة التي نُشرت بعد أكثر من 6 أشهر من بدء الحرب في أوكرانيا، على أنه ينبغي لروسيا "حماية تقاليد ومُثل العالم الروسي وضمان سلامتها والنهوض بها".
وفي حين جرى تقديم الوثيقة كإحدى استراتيجيات القوة الناعمة، فإنها تهدف في الوقت نفسه إلى تكريس أفكار سياسية ودينية، استخدمها بعض المنظرين الروس لتبرير سيطرة موسكو على أجزاء من أوكرانيا، ودعم الكيانات الانفصالية المؤيدة لروسيا في شرق البلاد، في صلب السياسة الخارجية الرسمية للدولة.
وجاء في الوثيقة أن "روسيا الاتحادية تقدم الدعم لمواطنيها الذين يعيشون في الخارج لنيل حقوقهم وضمان حماية مصالحهم والحفاظ على هويتهم الثقافية الروسية".