القدس: يواصل أهالي الخان الأحمر الاعتصام المفتوح، لليوم الثاني على التوالي، تحسبا لرد حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على قرار تنفيذ هدمها وتهجير أهلها الصادر عن المحكمة العليا الإسرائيلية.

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن الجماهير التي تتواجد بالخان الأحمر تحمل رسالة واحدة بأن شعبنا الفلسطيني لن يسمح بمرور هذا القرار، ولن يسمح للاحتلال بتنفيذ مخططاته الاستيطانية.

أضاف شعبان أن تنفيذ قرار الهدم يعني الاستيلاء على آلاف الدونمات الممتدة من السفوح الشرقية حتى البحر الميت، وتهجير 4 آلاف مواطن في منطقة الخان الأحمر، حيث يوجد 25 تجمعا بدويا في محيطها. وأيضاً تشكيل حزام استيطاني وربطه بالمستوطنات الواقعة داخل القدس، وفصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها، وإخلاء المنطقة من أي تواجد فلسطيني.

هذا، وبين تقرير أصدرته منظمة البيدر" للدفاع عن حقوق البدو"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت 22 منزلاً ومنشأة سكنية في التجمعات البدوية المنتشرة في أنحاء الضفة والقدس، خلال الشهر الماضي. وأشار التقرير إلى ان تجمعات البدو في القدس تعرضت لـ25 إخطارًا بإخلاء وهدم مساكنهم ومنشآتهم، وكان الأخطر مطالبة ما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بترحيل وهدم تجمع الخان الأحمر البدوي شرق القدس.

منذ أبريل 2018، قدمت حكومات الاحتلال المتعاقبة 8 طلبات لـ"العليا الإسرائيلية" لتمديد إرجاء الهدم، وذلك تحت وطأة ضغوط المقاومة الشعبية والمواقف الدولية والآراء القانونية، التي أكدت أن التهجير القسري يمثل جريمة حرب.