نشر بتاريخ: 2023/02/13 ( آخر تحديث: 2023/02/13 الساعة: 06:42 )

بعد أسبوع على الزلزال.. انتشال أحياء من تحت الأنقاض في سوريا وتركيا

نشر بتاريخ: 2023/02/13 (آخر تحديث: 2023/02/13 الساعة: 06:42)

متابعات: انتشل عناصر الإنقاذ المزيد من الناجين من تحت الأنقاض، بعد أسبوع من الزلزال الهائل الذي أودى بحياة أكثر من 33 ألف شخص في تركيا وسوريا حتى الآن وفق أحدث حصيلة غير نهائية قالت الأمم المتحدة إنها قد تتضاعف.

وبينما بدت عمليات الإنقاذ غير ممكنة بعد فترة 72 ساعة التي تعتبر حاسمة بعد الكارثة، إلا أن عمال الإغاثة تمكنوا من انتشال امرأة ستينية وصبي صغير من تحت الأنقاض بعد سبعة أيام من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الإثنين الماضي.

وأُنقذ كل من مصطفى البالغ سبع سنوات ونفيسة يلماز البالغة 62 عاما في محافظة هاتاي في جنوب شرق تركيا، وبقي الاثنان عالقين 163 ساعة تحت الأنقاض قبل أن ينقذا أمس الأحد.

ونشر أحد أعضاء فريق الإنقاذ البريطاني مقطع فيديو على تويتر الأحد يظهر فيه أحد المنقذين يمر عبر نفق حفر في أنقاض المدينة ويسحب رجلا تركيا عالقا تحتها منذ خمسة أيام.

وفي مدينة كهرمان مرعش الواقعة قرب مركز الزلزال، كانت حفارات تعمل على حفر الأنقاض ونبشها في حين تجمع أشخاص في انتظار أخبار عن أحبائهم.

أما الوضع في سوريا التي ضربها الزلزال أيضا، فهو أكثر تعقيدا حيث ما زال باب الهوى في شمال غرب البلاد، نقطة العبور الوحيدة المتاحة من تركيا والتي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.

ودخلت شاحنات إلى سوريا من معبر باب الهوى في الشمال الغرب السوري، محمّلة لوازم للإيواء الموقت مع خيم بلاستيكية وبطانيات وفُرش وحبال وما إلى ذلك.

لكن الأمم المتّحدة اعترفت بأن هذه المساعدات غير كافية.

وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث في تغريدة إلى أن الوكالة الأممية "خذلت حتى الآن الناس في شمال غرب سوريا. هم يشعرون عن حق بأنهم متروكون"، داعيا إلى تصحيح هذا الإخفاق بأسرع وقت.

وأعلن مدير منظمة الصحة العالمية من جهته الأحد أن الرئيس السوري بشار الأسد أبدى استعدادا للنظر في فتح مزيد من المعابر الحدودية لإيصال المساعدة إلى ضحايا الزلزال في شمال غرب سوريا الواقع تحت سيطرة المعارضة.

وقال المسؤول في وزارة النقل السورية سليمان خليل إن 62 طائرة محملة مساعدات حطت حتى الآن في البلاد ويتوقع هبوط طائرات أخرى في الساعات والأيام المقبلة، خصوصا من السعودية.

وبحسب آخر التقارير الرسمية، أسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات عن 33 ألفا و186 قتيلا على الأقل، 29605 في تركيا و3581 في سوريا.

وحذر جريفيث السبت، خلال زيارة لمدينة كهرمان مرعش من أن حصيلة الزلزال الشديد في تركيا وسوريا ستتضاعف أو أكثر.

وعلى الصعيد الدبلوماسي الإنساني، وصل وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس إلى تركيا الأحد للتعبير عن دعم أثينا لجارتها إثر الزلزال، وقد دعا مع نظيره التركي إلى تحسين العلاقات بين البلدين.

وكانت أثينا من أولى الدول التي أعلنت تقديم المساعدة لتركيا المجاورة، وهذه الزيارة هي الأولى لوزير أوروبي إلى تركيا منذ بداية الكارثة.