متابعات||   أفاد موقع (يو إس آي بي) الأمريكي، بأن "حربًا كبرى" ستندلع في الشرق الأوسط، بين إيران وإسرائيل، لافتًا إلى أن "حروب الظل" في سوريا في طريقها إلى التحول لحرب إقليمية مفتوحة.

وأوضح الموقع الأمريكي في تقريرٍ له أن إسرائيل وإيران تتجهان نحو مواجهة كبرى في سوريا، خاصةً بعد جولات التصعيد التي حدثت مؤخرًا من الجانب الإسرائيلي.

وحذر الموقع من أن الخطر الأكبر في المواجهة بين إسرائيل وإيران في سوريا هي وصول المواجهة إلى لبنان، أو مناطق أخرى، بصورة تهدد باندلاع مواجهة إقليمة واسعة، ربما لا تسعى إليها أي من تلك الدول.

ولفت إلى تزايد وتيرة التصعيد على الجانبين، حيث يحاول كل منهما اختبار قدرات الآخر، ما يعني أن كلا الجانبين يتوجهان من أسلوب المواجهة غير المباشرة إلى المواجهة المباشرة.

وقال الموقع إن لكل من إيران وإسرائيل أهداف خاصة في سوريا، ولكل منهما محاذير، مشيرا إلى أن هدف إسرائيل هو الكشف عن مواقع القوات الإيرانية في سوريا والتعرف على حجمها خاصة في عام 2018.

وأضاف: "إسرائيل تعرب عن قلقها دائمًا من التواجد العسكري الإيراني على حدودها الشمالية، خاصة في سوريا، وإيران من جهتها أعلنت استعدادها لخوض المعركة مع إسرائيل وإزالتها من الوجود.

وتابع: "تسعى إسرائيل إلى وضع خطوط حمراء للقوات الإيرانية في سوريا والحد من قدرتها على تهديد إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالمنشآت الصاروخية، التي تسعى إلى تدميرها لحرمان إيران من استخدامها في إطلاق صواريخ دقيقة التوجيه، ضدها".

واستطرد: "أما إيران فإن هدفها من الوجود في سوريا عسكريا، هو زيادة نفوذها في المنطقة، وتأمين ممر بري يسمح لها بالوصول إلى البحر المتوسط عبر سوريا".

وأكمل: "تمتلك إيران وجودا عسكريا غير مسبوق في سوريا يصل إلى عدة آلاف من الجنود والمقاتلين، خاصة من فيلق القدس، حسب التقرير، الذي أوضح أنها خسرت نحو 550 فردا منهم خلال وجودهم في سوريا".

جدير بالذكر، أن الجيش الإسرائيلي، أعلن أمس الاثنين، قصف أهدافٍ تابعة لفيلق القدس الإيراني داخل الأراضي السورية، وحذر دمشق من محاولة استهداف القوات الإسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الضربات استهدفت مواقع عسكرية أقامتها إيران في دمشق، مضيفا: "سنضرب كل من يهدد بمحونا".

ووفقًا لمصدرٍ عسكريٍ سوري، فإن "العدوان الإسرائيلي الحالي هو الأعنف على سوريا"، إلا أنه أعرب عن سعادته من قوة وسائط الدفاع السورية الجوية، التي أثبتت جدارتها بالتصدي لهذا العدوان، حيث أسقطت 38 صاروخا إسرائيليا.

وأضاف الموقع الأمريكي، أن إسرائيل نفذت منذ عام 2013 أكثر من 100 ضربة جوية ضد القوات الإيرانية وحلفائها في سوريا، شملت الهجوم على مطار التيفور العسكري، التي تلاها إسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة إسرائيلية طراز "إف — 16".