لبنان يتهم الاحتلال بارتكاب انتهاكات على الخط الأزرق الحدودي
لبنان يتهم الاحتلال بارتكاب انتهاكات على الخط الأزرق الحدودي
بيروت: شهد خط الحدود الجنوبية اللبنانية توترا شديدا في أعقاب تحركات للاحتلال الإسرائيلي اعتبرها لبنان انتهاكات لما يعرف بـ«الخط الأزرق» الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000.
وقالت «الوكالة الوطنية الرسمية اللبنانية للإعلام» إن قوات الاحتلال الإسرائيلي زادت وتيرة انتهاكاتها للخط الأزرق في عدد من النقاط المحاذية لبلدات في جنوب لبنان، وهي ميس الجبل، حولا، مركبا وهونين، وهو ما لاقى تصدياً من الجيش اللبناني والأهالي.
وأوضحت أن قوة من الجيش اللبناني تصدّت صباحا لجرافة إسرائيلية معادية كانت تعمل على تجريف التربة خارج السياج التقني وتحاول خرق الخط الأزرق ونقطة عند حدود بلدة ميس الجبل، مشيرة إلى أن عناصر الجيش اللبناني منعت الجرافة المعادية من إكمال عملها في منطقة كركزان عند الأطراف الشمالية لميس الجبل، مما أجبرها على الانكفاء وسط انتشار عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية والجنود الذين تمركزوا خلف الأشجار والصخور، كما حضرت إلى المكان دورية من قوات الـ«يونيفيل» ووثقت الخرق.
وفي المنطقة الواقعة بين بلدتي مركبا وهونين، عمدت جرافة إسرائيلية بمواكبة قوة عسكرية إلى القيام بأعمال تجريف خارج السياج التقني ما أدى إلى تجمع أهالي المنطقة ومنعوها من إكمال عملها، فعمد الجنود إلى إطلاق 5 طلقات نارية في الهواء لترهيب المواطنين اللبنانيين الذين أجبروا الجرافة الإسرائيلية على العمل في مكان آخر بعيد عن السياج.
وردا على عمليات التجريف التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الواقعة بين بلدة حولا ومستوطنة المنارة وطالت أشجاراً معمرة في الأراضي اللبنانية، قام شباب من بلدة حولا بزرع 40 غرسة في مكان اقتلاع الإسرائيليين للأشجار وذلك في «رسالة تحد وإصرار ضد ممارسات العدو ومحاولته الاعتداء على أراضي حولا والجنوب».