نشر بتاريخ: 2023/08/05 ( آخر تحديث: 2023/08/05 الساعة: 11:58 )

موقع عبري يكشف استعدادات مخابرات الاحتلال لسيناريو الانتفاضة الثالثة

نشر بتاريخ: 2023/08/05 (آخر تحديث: 2023/08/05 الساعة: 11:58)

متابعات: نشر موقع واي نت العبري، اليوم السبت، تقريرًا يُوضّح الأسباب والصورة التي وضعتها المخابرات الإسرائيلية، لإمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة بالضفة الفلسطينية، خاصة في مرحلة ما بعد الرئيس عباس.

ووفق الموقع العبري، فإن العملية الأخيرة في جنين ومخيمها كانت بمثابة صورة مصغرة لنزاع عسكري واسع النطاق قد تشهده الضفة، بمشاركة عشرات الآلاف من المسلحين، وسط طوفان من الذخيرة التي تصل تهريبا من إسرائيل، أو عبر الحدود مع الأردن، وملايين الشواكل التي باتت تنقل عبر التطبيقات.

وأضاف الموقع، انه في الأسبوع الأخير تلقت المخابرات والمنظومة الأمنية الإسرائيلية تذكيرًا آخر بانفجار الوضع في الضفة، بعد 3 هجمات، وقعت في غضون يوم واحد، منها عمليتي إطلاق نار، ومن يدفع الثمن نتيجة لذلك هو الجيش، ومن ناحية بتدريب أقل للألوية النظامية، واستدعاء المزيد من جنود الاحتياط للعمل التشغيلي، وبتكاليف مئات الملايين من الشواكل.

وخلال العام والنصف الماضيين، قامت 13 كتيبة فقط بالمهمات الأمنية الحالية في الضفة، ومنذ أن بدأت موجة الهجمات تتضاعف زاد عدد الكتائب بمتوسط 25، ولا يزال هذا العدد عند قرابة ربع الكتائب التي عملت في الضفة في ذروة الانتفاضة الثانية قبل نحو 20 عامًا، ويمكن أن هذه الفجوة في عدد الجنود بالميدان يعود في جزء كبير منه إلى التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وهو ما لم يكن موجودًا قبل عقدين من الزمن،كما يقول الموقع.

وأشار، إاى أن عشرات القتلى في هجمات بالضفة منذ بداية العام، ما هو إلا نذير لما سيأتي، ومعظم الاتجاهات في إسرائيل سلبية، واليوم التالي لأبو مازن، هو اهتمام التركيز.

وكشف الموقع، عن أن قيادة الجيش بالضفة، قامت مؤخرًا، بتجديد خططها العملياتية لأي سيناريو تصعيد متوقع، وهي خطط هجومية جديدة، قائمة على معلومات استخباراتية دقيقة أعدها جهاز "أمان" الذي يرى أن كل بيت في المدن والقرى الفلسطينية بداخله نوع من الأسلحة، وأن هناك كمية ضخمة وغير مسبوقة منها لم تكن موجودة مسبقًا في الضفة الفلسطينية.

وتابع الموقع، إنه يوجد حاليًا بالضفة عشرات الآلاف من الفلسطينيين المسلحين، معظمهم في مناطق قريبة من المستوطنات، مشيرًا إلى أن شعبة المخابرات الإسرائيلية تستثمر كل مواردها في المراقبة والرصد وتستخدم قدراتها للتحذير وتقديم إنذارًا استراتيجيًا للحظة التي يمكن أن تنتشر فيها الفوضى العنيفة من شمال الضفة إلى جنوبها. وفق تعبيره.

وأكد الموقع، إن ضباط "أمان" طوروا أدوات تمكن من الكشف المبكر عن انهيار الواقع الحالي للسلطة الفلسطينية وللوضع برمته في الضفة، وهو وضع غير مستقر في الآونة الأخيرة.

ويدور سيناريو "أمان" أن آلاف من المسلحين بما فيهم عناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية سينفذون سلسلة هجمات يوميًا على الطرق والتقاطعات والمستوطنات.

ونوه الموقع، إلى أن السيناريو يبدو خياليًا، في ظل القبضة الأمنية نسبيًا لأجهزة الأمن الفلسطينية، ولكن حتى في النصف الثاني من التسعينيات كان من الصعب تخيل مثل هذا في ظل القبضة الأمنية التي فرضتها حينها أجهزة السلطة، إلا أنها لم تنجح في منع اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية.

وبحسب الموقع، فإن الأجهزة الأمنية الفلسطينية لا زالت قوية وتعمل على إحباط الهجمات بالتنسيق مع إسرائيل.

ووفقًا لواي نت العبري، فإنه من الصعب إحباط جميع الهجمات خاصة الفردية، والتي لا يوجد دافع واضح خلفها، لكن وفقًا للتقديرات الامنية، فإن جزءًا كبيرًا منها كان ردًا على هجمات المستوطنين العنيفة.

وتابع، انه من الصعب تقييم بعض الخطوط العريضة للهجمات في العام الماضي، وبالتأكيد التحذير. كان هذا هو الحال مع الإرهابي البالغ من العمر 17 عامًا الذي قام بعمليات قتل شملت عمليات طعن ودوس بالقرب من منطقة أرييل الصناعية في نوفمبر الماضي. رحلة قتل فيها ثلاثة إسرائيليين. لا يوجد نقص في الدافع وراء تلك الهجمات.

ويقر ضابط أنهى مهامه حديثًا في فرقة الضفة الغربية، أن الحصول على أسلحة أصبح أقل صعوبة، مشيرًا إلى تدفق الأسلحة والذخيرة من "عرب إسرائيل" من جهة، وتهريبها من الأردن من جهة أخرى، بينما يأتي المال عبر حماس الجهاد الإسلامي.

ووفقًا للتقرير العبري، فإن نقل الأموال إلى الضفة الغربية أصبح أبسط من ذي قبل، بدون حقائب أموال أو تحويلات نقدية بشكل مباشر، وإنما عبر تطبيقات وطرق بديلة.

وبالعودة إلى جنين، يقول التقرير، إنه تم تخصيص قدرات الوحدة 8200 الاستخباراتية للعملية، وتمكن الجيش الإسرائيلي من مفاجأة الخلايا المسلحة، من هجمات جوية وأخرى برية، وكذلك من خلال إحباط تفجير عدد كبير من العبوات الناسفة، بعد أن كشف عن مئات منها بعضها ذو وزن كبير، كانت مزروعة أسفل الأرض أو في أماكن أخرى.

يقول ضابط إسرائيلي عمل على التحضير للعملية، إنها كانت من أهم العمليات الاستخباراتية، بالتركيز على المراقبة السرية، والتنصت على المكالمات الهاتفية بأنواعها المختلفة، والوصول للمسلحين والبنى التحتية لهم، مشيرًا إلى أن الجنود تمتعوا بحرية عمل كاملة بدون العودة إلى رئيس الأركان لطلب الوصول إلى عمق مخيم جنين.

ويرى الضابط أنه من المهم العمل بشكل مكثف لتعزيز موقف السلطة الفلسطينية، معتبرًا أن ذلك مصلحة إسرائيلية أن تبقى السلطة مهيمنة وقائمة في ظل تهديد سيطرة حماس على منظمة التحرير ومؤسسات السلطة. كما قال.