نشر بتاريخ: 2019/02/07 ( آخر تحديث: 2019/02/07 الساعة: 13:38 )

خاص بالفيديو|| فاطمة اللحام: سبعينية تحدت الزمن بـ«الميبرا وسعف النخيل»

نشر بتاريخ: 2019/02/07 (آخر تحديث: 2019/02/07 الساعة: 13:38)

وسط ساحةِ منزلٍ قديم يروي ذكرياتٍ تعود لأكثر من 70 سنة، تجلس فاطمة اللحام (71عامًا) تمسك بيديها المجعدتين (الميبرا) وتبدأ في صناعة أواني من سعف أشجار النخيل المحيطة بمنزلها.

منذ أن كانت بعمر الخامسة عشر، لم تترك فاطمة هوايتها في صناعة تلك الأواني القشيّة التي تلاشت عبر في الأعوام الماضية بعدما تراجع الإقبال عليها بشكلٍ كبير لكن بقت هي متمسكة بصنعتها، وتداوم على نسجها حسب الطلب، سواء لأشخاص أو جمعيات أهلية.

"الخواصة" كما كانت تُسمى قديمًا، تعلمتها فاطمة من والدتها ثم أتقنتها بشكل أكثر دقة وتوسعت في صناعتها بأشكال وقوالب مُختلفة، مع زيادة الطلب على تلك الأواني.

تعتمد الصناعة على جمع السعف ذو اللون الأبيض وتقليمه، ووضعه في الماء الساخن ومن ثم الظل عدة أيام ليجف تمامًا، إضافة لعيدان نبتة "الحلفا"، وباستخدام الإبرة، والتي يطلق عليها "الميبرا" لها حلقة صغيرة تدخل بها عيدان السعف وتسحب بعناية ودقة عالية تُشكل بها الأواني كالسلال وأطباق التقديم.

"المرجونة" إحدى الأواني التي صنعتها فاطمة وكانت تستخدم قديمًا لوضع الخبر والطعام للمحافظة عليه من التلوث.

 كبر سنها ومشقة العمل، لم يكن عائقًا أمام "اللحام" حتى تتمسك بهوايتها وتواصل صناعة تلك المشغولات والتي تعد كمصدر رزق لها ولأسرتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.