خاص|| قمة تونس.. اتفاق عربي على دعم القضية الفلسطينية ورفض السيادة الإسرائيلية على الجولان
خاص|| قمة تونس.. اتفاق عربي على دعم القضية الفلسطينية ورفض السيادة الإسرائيلية على الجولان
تونس|| افتُتحت اليوم الأحد، فعاليات القمة العربية الثلاثين في العاصمة التونسية تونس، بمشاركة عدد من القادة العرب، لبحث عدة قضايا مهمة، تأتي على رأسها الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية، وكذلك بحث تطورات القضية الفلسطينية.
السبسي: حل القضية الفلسطينية ضروري لاستقرار العالم بأسره
وفي افتتاح القمة، أكد الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، ضرورة أن تبرز القمة العربية أهمية إقامة دولة فلسطينية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
ودعا السبسي، القادة العرب، لإبلاغ رسالة واضحة إلى كل أطراف المجتمع الدولي، تفيد بأن تحقيق الأمن والاستقرار في العالم بأسره، يمر حتما عبر إيجاد تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وأضاف أن التسوية يجب أن تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس".
أبو الغيط: الجولان أرض عربية محتلة وأمريكا تشجع "إسرائيل" على العربدة
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن "الإدارة الأمريكية الأخيرة تشجع الاحتلال على الاستمرار فى العربدة"، مؤكدًا رفضه للهيمنة الإسرائيلية على حقوق الفلسطينيين ومكتسباتهم.
كما أكد أبو الغيط، خلال كلمته في فعاليات القمة العربية الـ30 المنعقدة حاليًا في تونس، أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع الإسرائيلى – الفلسطينى".
وحول الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان، أكد أبو الغيط، أن "الجولان أرض عربية سورية محتلة من إسرائيل، وشرعنة الاحتلال خطيئة، والإعلان الأمريكى حول الجولان مناقض لكل الأعراف الدولية"، لافتًا إلى أن "المنطقة العربية تعيش وضعًا دقيقًا الآن، إلا أنها ترفض الانجراف إلى اليأس".
وأضاف: "الأمن القومي العربي تعرض خلال السنوات الماضية إلى أخطر وأشرس التحديات غير المسبوقة، ولا زالت بعض دولنا تنزف فى سوريا واليمن وليبيا، بسبب انتشار التشكيلات المسلحة خارج سيطرة الدولة".
السيسي: ظلم الفلسطينيين وصمة عار على جبين المجتمع الدولي
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجه، في بداية كلمته، الشكر للرئيس التونسي والجمهورية التونسية على الاستضافة الكريمة والتنظيم المتميز للقمة العربية، وأعرب عن أمله في نجاحها، حيث تأتي في منعطف خطير في تاريخ الأمة العربية.
وأكد السيسي، أن استمرار الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني سيبقى وصمة عار حقيقية على جبين المجتمع الدولي، طالما استمر ضرب عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية، وبقيت محاولات الالتفاف على مرجعيات السلام ومحدداتها.
وأضاف الرئيس المصري، أن العرب اختاروا السلام، وقدموا مبادرة شاملة تمد اليد بالسلام العادل، مقابل تحرير الأراضي العربية المحتلة كافة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وتابع: "لازالت اليد العربية ممدودة بالسلام العادل والشامل، القائم على التمسك الكامل بكافة الحقوق المشروعة، وبمقررات الشرعية الدولية، ورفض أية محاولة للالتفاف عليها".
وأشار السيسي، إلى أن المنطقة العربية تشهد حاليًا تحديات متراكمة، يأتى على رأسها الصراع العربي الإسرائيلي.
الملك سلمان: الجولان عربية والقضية الفلسطينية على رأس اهتماماتنا
أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس اهتمامات وأولويات المملكة، حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما عبر الملك سلمان، خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية، لأعمال القمة العربية الـ30 المنعقدة بتونس، عن رفضه للقرار الأمريكي، أو أي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان، مؤكدًا أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة يضمن أمن سوريا ووحدتها وسيادتها ومنع التدخل الأجنبي فيها، وفقا لإعلان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن(2254).
العاهل الأردني: لا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية
قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن القضية الفلسطينية هي القضية الأولي التي تشغل الوجدان العربي، مؤكدًا أن مصير الدول العربية واحد، ولابد من الاتفاق علي حل القضايا العربية، والعمل على خدمة العمل العربي المشترك ومتابعة على توصيات القمة العربية.
وأضاف «عبدالله الثاني»، أنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل عاجل ودائم لتلبية مطالب الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.
وتابع: "الصعاب والتحديات التي تعاني منها الشعوب العربية تستدعي أن نكون على مستوى طموحات الشعوب لتحقيق آمالهم وتوحيد وحدة مصيرنا ومستقبلنا المشرق خاصة الشباب".
وأشار العاهل الأردني إلى أنه لابد من العمل لبناء مستقبل أفضل للشباب العربي، لقد شغلتنا تحديات وطنية داخلية عن الهم العربي لأمتنا العربية وهذا ما يتطلب منا مواجهة التحديات كل طرف على حدة.
الكويت: لا سلام دون إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أكد أن أى ترتيبات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لا تستند إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ستكون غير واقعية.
وقال الشيخ صباح، إن "العالم واستقراره سيبقى يعانى صداما وتدهورا ما لم تتحقق التسوية العادلة فى القضية الفلسطينية، والتي تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف: "أي ترتيبات لعملية السلام فى الشرق الأوسط لا تستند على تلك المرجعيات ستبقى بعيدة عن أرض الواقع ولا تحقق الحل العادل والشامل".
وتابع: "الدول العربية تمر بظروف حرجة وتحديات خطيرة، ويجب مواجهة الظروف القاسية والتحديات، بالالتزام بتوحيد مواقف الدول العربية وتعزيز التماسك العربي وتجاوز الخلافات".
الرئيس عباس: قريبًا سيُعلن الحكم الذاتي في الضفة ودولة غزة
قال الرئيس محمود عباس، إن إسرائيل ستُعلن قريبًا "دولة شكلية" في قطاع غزة، وحُكمًا ذاتيًا فيما ستتركه من الضفة الفلسطينية، وذلك بتحريضٍ أمريكي، مشيرًا إلى أن القادم أعظم وأخطر.
وأضاف عباس: "خلال شهر أو شهرين سيأتي حديث من الإدارة الأمريكية عن دولة في غزة"، معربًا عن إدانته للممارسات القمعية التي تقوم بها حركة حماس في غزة.
وتابع: "لم يعد باستطاعتنا تحمل الوضع القائم او التعايش معه حفاظا على مصالح وأحلام شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وسنضطر لاتخاذ خطوات وقرارات مصيرية".
واستطرد: "مقبلون على أيام غاية في الصعوبة، بعد أن دمرت إسرائيل كل الاتفاقيات وتنصلت من جميع الالتزامات منذ اتفاق أوسلو إلى اليوم، حيث تستمر في سياساتها وإجراءاتها لتدمير حل الدولتين، ما يفقدنا الأمل في أي سلام يمكن تحقيقه معها".
وأكد، أن الإجراءات الأمريكية الحالية، تنسف مبادرة السلام العربية وتمثل تغيرا جذريا في الموقف الأميركي تجاه الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي، لافتًا إلى أنها بذلك أنهت ما تبقى لها من دور في طرح خطة سلام أو القيام بدور وسيط في عملية السلام.
ودعا الرئيس إلى تفعيل قرارات القمم العربية السابقة الخاصة بتوفير شبكة الأمان المالي والوفاء بالالتزامات المالية لدعم موازنة دولة فلسطين، ما يمكن شعبنا من الصمود والثبات.
السلمي: أمريكا تُقوض عملية السلام
أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، رفضه وإدانته الكاملة للاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على مدينة القدس والجولان السوري المحتلتين، معتبرًا أن تلك القرارات تُمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وانتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة.
وحمل السلمي، الإدارة الأمريكية المسئولية الكامل لما يترتب على تلك القرارات وتقويض لمشروع السلام وزعزعة استقرار الأمة والعالم.
كما أعرب رئيس البرلمان العربي، عن أمله في أن تكون قمة تونس قمة للتضامن العربي ومواجهة التحديات، وقال: "إن القمة تعقد فى ظل ظروف بالغة الدقة وتحديات غير مسبوقة ولا سبيل لمواجهتها إلا بالتضامن ووحدة المواقف العربية، والتصدي بحزم للمشاريع التخريبية، التي تستهدف نشر الفوضى فى مجتمعاتنا، والتعدي على سيادة دولنا واحتلال أراضينا".
ميشال عون: لبنان الأكثر قلقًا بعد الاعترافات الأمريكية الأخيرة
عبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، عن قلق بلاده من السعي الإسرائيلي لحرمان الفلسطينيين من حقهم وإقرار الدولة القومية لإسرائيل ونكران حق العودة.
واعتبر ميشال عون، أنّ الجراح التي خلّفتها الحروب في العالم العربي، حفرت عميقًا وزادت الشروخ القائمة في الدول العربية، مشددًا على ضرورة البدء في ترميم ما تكسّر.
وأضاف: "العرب قلقون من المشاريع التي تُحضّر للعالم العربي، لكنّ لبنان أشدهم قلقًا، خاصةً في ظل رغبة المجتمع الدولي للإبقاء على اللاجئين السوريين في لبنان، وهو ما لا يحتمله الشعب اللبناني".
وحول وضع الجولان، أكد عون، أن القرار الأمريكي بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، لا يهدد سيادة سوريا فحسب، بل يهدد سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك أراضي قضمتها إسرائيل تدريجيًا في مزارع كفر شبعا والقسم الشمالي في بلدة الغجر".
وتساءل عون عن المبادرة العربية للسلام إنّ كانت ما زالت حيّة أو أطلقت عليها رصاصة الرحمة بعد القرار الأمريكي الأخير؟، وهل نريد لسوريا العودة إلى الحضن العربي؟ واليمن أن يعود سعيدًا؟ وهل نريد لكل دولنا الأمن والاستقرار؟، معتبرًا أنّ العالم صرف العديد من المليارات للتسليح، وكان يجب أن يتم صرفها للتنمية والاستثمار والتطوير.