الاتحاد الأوروبي يحتفل باليوم العالمي للمياه مع الأطفال في فلسطين
الاتحاد الأوروبي يحتفل باليوم العالمي للمياه مع الأطفال في فلسطين
متابعات|| يحتفل الاتحاد الأوروبي وسلطة المياه الفلسطينية باليوم العالمي للمياه 2019 ، والذي يتم الاحتفال به في يوم 22 آذار في فلسطين من خلال حملة تمتد على فترة شهر واحد تشمل سلسلة من الاحتفالات والأنشطة العامة. ففي مدينة رام الله استضاف الاتحاد الأوروبي وسلطة المياه الفلسطينية الأمس أوبريت "حبال المطر" من أجل نشر الوعي حول حقوق المياه. وفي ذات السياق، تم إصدار أغنية للأطفال تحتوي على رسومات متحركة بالإضافة إلى تنظيم ستة عروض مسرحية حول حقوق المياه في مدارس محافظة طوباس، وإصدار كتاب يحتوي على قصة للأطفال تتناول مكافحة تلوث المياه وتوزيعه على عدة مدارس، وإطلاق مُسابقة تصوير تحت عنوان "مياهنا، حقوقنا".
كما شاهد الأمس الأوبريت الفلسطينية "حبال المطر" مئات الأشخاص والذي كان من إنتاج سُلطة المياه الفلسطينية بالتنسيق مع مسرح القصبة، حيث تستعرض الأوبريت معاناة الفلسطينيين اليومية من أجل الحصول إلى المياه والتحديات التي يواجهونها ضمن هذا السياق. شارك في أداء الأوبريت من رقص وغناء فريق من المغنين المحترفين الفلسطينيين ومجموعة من الراقصين الأطفال.
قال نائب ممثل الاتحاد الأوروبي توماس نِكِلاسِون عند افتتاح الأوبريت: "يُعتبر الحصول على المياه حاجة إنسانية أساسية وحق إنساني رئيسي. الفلسطينيون لا يواجهون نقص كبير في مياه الشرب فقط وإنما كميات محدودة للاستخدام الزراعي، هذا بالإضافة إلى قضية المياه العادمة غير المُعالجة التي لها أثار مُدَّمِرة على الصحة وعلى البيئة. بالتالي فإن المياه وتحسين الأراضي من القطاعات التي تُرَكِّز عليها مُساعدة الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين، ففي السنوات الخمس الأخيرة، قَدَّمَ الاتحاد الأوروبي حوالي 100 مليون يورو دعماً للسلطة الفلسطينية في هذا المجال. يَسُّرُنا الاحتفال باليوم العالمي للمياه مع شركائنا الفلسطينيين حيث نعمل معاً لنضمن أننا نُساهم في الغاية العالمية في هذا المجال وهي "عدم ترك أي أحد بدون الوصول للمياه" .""
وأشار م. مازن غنيم، رئيس سلطة المياه الفلسطينية، في كلمته الافتتاحية انه من خلال هذا الاوبريت نعمل على ايصال رسائل هامة للعالم بأدوات جديدة أصبحت أكثر تأثيراً من الأدوات النمطية والشعارات الرنانة، فمن المؤكد أن الفن الموجّه هو أحد هذه الأدوات القادرة على طرح قضايا المجتمع السياسية والوطنية والإنسانية، فحبال المطر يُجسِّدُ الواقع المائي الفلسطيني بلُغةٍ جديدةٍ تنقل المعاناة اليومية للمواطن الفلسطيني في الحصول على المياه، ويطالب العالم بالعدل، وخصوصاً في مناسبة يوم المياه العالمي، والذي حددته الأمم المتحدة هذا العام لحقوق الإنسان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. مضيفاً ان الأمم المتحدة أقرّت أن الحق في الحصول على مياه شُرب كافية وآمنة، وخدمات صرف صحي مناسبة هي حق من حقوق الإنسان ولا بُد منه للتمتع التام بالحياة وبجميع حقوق الإنسان الأخرى. والجميع يَعي أن الاحتلال هو السبب الرئيسي وراءَ عدم قدرتنا كفلسطينيين باللّحاقِ برَكبِ العالم في تحقيق هذا الهدف، من خلال السياسات المائية التعسفية التي يفرضها علينا وعلى رأسها سيطرته على أكثر من 85% من مصادرنا المائية، ووقوفه عائقاً أمام تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج بحُججٍ واهية ومخالفة لكافة القوانين والمواثيق الدولية.
وفي إطار الفعاليات، فقد تَم تَقديم عرض مسرحي بعنوان "سامي والنبعة" في مدرسة الحاجة نبيهة المصري في طوباس في 21 آذار، حيث شاهد العرض 360 طالباً، وكان هذا هو العرض الأول من أصل ستة عروض قُدِّمَت في ست مدارس في محافظة طوباس. ركز العرض المسرحي على أهمية الحفاظ على المياه والزراعة العضوية وإعادة التدوير من أجل زيادة وعي الأطفال حول هذا الموضوع الهام. كما حصل الأطفال الذين شاهدوا العرض على كتب تحتوي على قصص تتناول الحفاظ على المياه بالإضافة إلى مُحاربة تلوث المياه.
في 22 آذار تم إصدار أغنية "سامي والنبعة" على مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة في فلسطين والتي تحتوي على رسوم متحركة، وهي من إنتاج الاتحاد الأوروبي. الأغنية تستهدف الأطفال وتحتوي على عبارات تغرس روح الحفاظ على المياه وتؤكد على أن المياه حق للجميع.
وأخيراً في 24 آذار أعلن الاتحاد الأوروبي عن مسابقة صور بعنوان "مياهُنا حقُّنا" حيث تنتهي هذه المُسابقة في 22 نيسان، وسوف تقوم لجنة من الاتحاد الأوروبي وعدد من المصورين المحترفين الفلسطينيين بتقييم الصور المُشاركة في المُنافسة، وسوف يتم الإعلان عن ثلاثة فائزين تتم مكافئتهم في احتفال يوم أوروبا في شهر أيار.
تُرَكِّز جميع الأنشطة ضمن هذه الحملة على حق المياه في فلسطين، والحملة تجري بالاتساق مع الفكرة العالمية "عدم ترك أي أحد بدون الوصول للمياه" وفقاً للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة – ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030.