رام الله: أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة "تامر" للتعليم المجتمعي، اليوم السبتـ إطلاق حملة تشجيع القراءة في المجتمع الفلسطيني لعام 2019.

وتم الإعلان عن الحملة التي تحمل شعار "الجرّة إلّي صارت مجرّة" خلال مؤتمر صحفي في مدرسة هواري بومدين، وتستمر انطلاقًا من شهر أبريل وحتى نهاية العام الجاري.

وافتتح وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم بقراءة قصة تحمل شعار الحملة، وتزامن ذلك نشاطات طلابية صنع الأطفال خلالها "جرّة" مع الفنان حمادة مداح من الجولان.

وأشاد صيدم، على سعي الوزارة الدائم لتأصيل نهج القراءة لدى الطلبة، لافتًا إلى زيادة توجه الطلبة نحو القراءة تأثرًا بالبرامج العديدة في هذا المجال.

وشكر صيدم مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، مثمنًا شراكتها الأصيلة مع الوزارة لتعزيز نهج القراءة في المجتمع الفلسطيني كأداة لبناء الأطفال ليكونوا مبادرين ومنتجين للمعرفة، وقادرين على خلق حوارات ونقاشات في قضايا المجتمع والمحيط.

وأكد على ضرورة استثمار الوقت في القراءة، مشيرًا إلى أن الطلبة لديهم من الفضول ما يعزز حضورهم في هذا النهج المهم.

وتطلق الوزارة ومؤسسة تامر، هذه الحملة الوطنية السنوية بالتعاون مع أكثر من 300 شريكٍ في مختلف أنحاء فلسطين، من شراكات وطنية متمثلة بمكتبات مجتمعية ومدارس، ومراكز شبابية، ومبادرات، ووزارات، وداعمين، وبعلاقة تكاملية يمارسها كل طرف.

وتسعى الحملة لخلق جيل فلسطيني متحرر من أشكال الاحتلال وقادر على التعبير عن ذاته، وهويته، وفلسطينيته، وبما يخدم بناء النسيج والبيئة الحاضنة للعزيمة والاجتهاد والمثابرة نحو حلم يفضي إلى مجتمعات تعلُّمية أكثر أمناً وحرية لأطفال فلسطين وأطفال العالم الذين يشهدون ظروفاً صعبة، بحسب بيان الحملة.

وتتخذ الحملة من جملة "الجرّة التي صارت مجرّة" شعارًا، وذلك لفتح آفاق الخيال بالانطلاق من اللغة والقراءة والخيال، بما يثير الفضول الذي ينمو ويتطور مع كل حركة ولعبة وحكاية يسمعها الطفل عن الجد والأرض.

وتستمر فعاليات حملة القراءة مستهدفة الطفلة والطفل الفلسطيني بأكثر من 1000 فعالية ونشاط حتى نهاية نيسان الجاري، بما يشمل إطلاق مجموعة من القصص الموجهة للفتيان والأطفال، ومعارض فنية، وقراءة قصص، وحوارات وندوات، وأمسيات شعرية وأدبية، وحكايات أدائية، ومعارض للكتب، ومسرح وموسيقى من فلسطين والعالم.