رام الله: دخل إضراب "الكرامة2" للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يومه الرابع على التوالي، وسط محاولات من إدارة سجون الاحتلال لمحاولة فض الإضراب وإرغام الأسرى على فكه.

وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية، اليوم الخميس، خلال فعالية مساندة للأسرى أمام مقر الأمم المتحدة غرب غزة بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية المضربين عن الطعام منذ الثامن من نيسان.

وأكدت الهيئة خلال الفعالية على أهمية تحمل المؤسسات الدولية لمسؤولياتها اتجاه القضايا السياسية والانسانية والتى تعد قضية الأسرى على أولوياتها، لمواجهة الاجراءات القمعية والممارسات والانتهاكات اللانسانية المخالفة للاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وشددت الهيئة على التأكيد على المكانة القانونية للأسرى الفلسطينيين ، والاعتراف بأن جميع الأسرى والأسيرات هم أسرى حرب ومعتقلين سياسيين تسري عليهم اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة ، والعمل على ملاحقة ومحاسبة ضباط إدارة السجون وإجراء محاكمات ضمير للمتجاوزين لتلك المكانة .

ودعت الهيئة الجميع للقيام بواجبه اتجاه قضية الأسرى في وقت حساس ، وأكدت على أن المعتقلين الفلسطينيين يحتاجون لخطوات مؤثرة لمساندة اضرابهم، وشددت على أهمية دعم خطواتهم على المستوى الفلسطينى والعربى والدولى .

في ذات السياق تظاهر مواطنون وأهالي الأسرى، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيت لحم، اليوم الخميس، إسنادًا لمعركة "الكرامة 2" التي تدخلها يومها الرابع في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد رفض مطالب الأسرى المشروعة والشرعية، كما نظم أهالي الأسرى وقفة مماثلة في نابلس.

واحتشد المشاركون تلبية لدعوة من هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، وجمعية الأسرى المحررين ولجنة أهالي الأسرى، ولجنة التنسيق الفصائلي، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة بيت لحم، رفعوا خلالها صورا لأسرى ويافطات كتبت عليها عبارات الاسناد والتضامن.

وأكد مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى في بيت لحم منقذ أبو عطوان، أن صباح اليوم انضم للإضراب (350) أسيرًا إلى الأسرى المضربين في اليوم الأول وعددهم (370) أسيرا وعليه، وأن الإضراب في توسع كبير نحو تحقيق مطالب أسرانا التي تقرها القوانين الدولية.

وأضاف أبو عطوان "إذا أردنا أن نكون مساندين حقيقيين لأسرانا فلا بد علينا جميعا ان نوقف التصنيف بين آسرانا البواسل".

وتابع: "علينا أن نجعل من هذا النضال للحركة الاسيرة عنوانا لنا لنتوحد لان هذا العامل النفسي الكبير لأسرانا بأن يواصلوا نضالهم ويحققوا الانتصار، بل يجب ان نقف خلفهم ولا نتركهم في المعركة وحدهم".

اما الناطق الإعلامي لنادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري فقال، "انه خلال الأشهر الثلاثة الماضية صعدت إدارة سجون الاحتلال من اعمالها القمعية بحق اسرانا، وان هناك حوالي (400) أسير في سجون: ايشل، ومجدو، والنقب، وعسقلان، ونفحة، يخوضون الاضراب، وان معركتهم ستتواصل حتى تحقيق النصر"، مشيرًا إلى أن الفعاليات ستتواصل خلال الأيام المقبلة في محافظات الوطن بطرق متنوعة.

وفي ختام الفعالية تم تسليم رساله موجهة إلى لجنة الصليب الأحمر الدولي جاء فيها، "ندعوكم ومن موقع مسؤولياتكم القانونية والإنسانية إلى التحرك والعمل لحماية أسرانا المضربين عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، والضغط للاستجابة لمطالبهم الإنسانية العادلة والمشروعة.

وأمس اقتحمت ما تسمى بالوحدات الخاصة "كتير والنحشون" قسم 21 في سجن النقب الصحراوي للمرة الثانية خلال 24 ساعة، وأجرت حملات تفتيش استفزازية للأسرى وصادرت أغراضهم الشخصية، في محاولة للضغط عليهم لوقف خطوات الإضراب.

كما نقلت إدارة السجون أسيريْن مضربيْن عن الطعام إلى مستشفى سجن الرملة من أقسام سجن رامون؛ بعد إضرابهم عن شرب الماء.

وانضم مئات الأسرى إلى الإضراب الذي بدأه 150 من قيادات الحركة الأسيرة مساء يوم الاثنين الماضي ووصل في يومه الرابع الى أكثر من 720 أسير، بعد فشل حوارات الأسرى مع إدارة السجون بسبب رفضها الاستجابة لمطالبهم وعلى راسها إزالة أجهزة التشويش وإعادة الزيارات لأسرى غزة ووقف الاقتحامات وإنهاء عزل الأسرى المعزولين.