نشر بتاريخ: 2019/04/17 ( آخر تحديث: 2019/04/17 الساعة: 05:53 )

خاص الكوفية|| فروانة: "في يوم الأسير الفلسطيني" الأسرى حققوا إنجازًا هامًا على السجان

نشر بتاريخ: 2019/04/17 (آخر تحديث: 2019/04/17 الساعة: 05:53)

خاص لـ"الكوفية"
غزة_طارق دحلان: 
يأتي السابع عشر من أبريل/نيسان هذا العام – يوم الأسير الفلسطيني – ولا زال يقبع في سجون الاحتلال قرابة 6000 من الأسرى الفلسطينيين بينهم اكثر من 300 ممن يمضون حكمًا بالسجن المؤبد، وبعضهم أمضى في السجن أكثر من عشرين عامًا، يحل يوم الأسير لهذا العام وقد حقق الأسرى إنتصارًا مهمًا على السجان حيث نجحوا من خلال المقاومة السلمية المتمثلة بالإضراب عن الطعام بانتزاع بعضًا من الحقوق المشروعة.

وفي ضوء ذلك أجرت الـ"كوفية" بحديث "خاص" مع عضو المجلس الوطني والخبير بشؤون الأسرى د.عبدالناصر فروانة، للإطلاع أكثر حول يوم الأسير الفلسطيني.

وعند سؤاله عن كيفية إحياء يوم الأسير الفلسطيني وطنيًا وشعبيًا؟
أوضح فروانة، لـ"الكـوفية" أنه سيتم إحياء يوم الأسير الفلسطيني وفقًا للأساليب التقليدية المتعارف عليها، حيث سيتم تنظيم مسيرات واعتصامات ومؤتمرات إعلامية تظامنًا مع الأسرى داخل معتقلات الاحتلال، بالإضافة إلى فعاليات مشابهة سيتم تنظيمها في بعض العواصم العربية والأوروبية".

وأفاد، بأن هذه الفعاليات تؤكد على وفاء شعبنا الفلسطيني وأشقائنا العرب وأصدقائنا الأحرار في العالم للأسرى وقضاياهم العادلة".

ما الإنجازات التي توصلت لها الحركة الأسيرة مع الاحتلال بعد فترة التوتر التي شهدتها السجون؟

منذ عدة شهور والأوضاع داخل السجون تزداد سوءًا وعمليات القمع والاعتداء تتسع، ما أدى إلى توتر العلاقة ما بين الأسرى وإدارة السجون، وإزدادت الأوضاع توترًا بعد قرارات وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان" وتصاعد الإقتحامات والإعتداءات واستخدام القوة المفرطة وفرض الغرامات المالية وتركيب أجهزة تشويش جديدة، الأمر الذي لم يعد بالامكان تحمله أو الصبر إزائه، ما دفع "الأسرى إلى اللجوء للإضراب الشامل عن الطعام".

ما الإتفاق الذي توصلت له الحركة الأسيرة مع مصلحة سجون الاحتلال؟؟

توصل الأسرى إلى إتفاق مع إدارة السجون يقضي بإنهاء الإضراب ووقف الخطوات النضالية من قبل الأسرى، مقابل تجاوب الإدارة مع بعض مطالب الأسرى، منها تركيب أجهزة اتصال في الأقسام وتخفيض الغرامات المالية التي فرضت عليهم عقب أحداث النقب، وعودة الأسرى المعزولين تدريجيًا إلى الأقسام ووقف عمل أجهزة التشويش".

وأن هذا الإتفاق "أنهى الإضراب وأحدث هدوءًا نسبيًا، إلا أنه لم يأتي بحلول جذرية، حيث تضمن حلول مؤقتة وأبقى على جذور المشكلة كما هي خاصة فيما يتعلق بأجهزة التشويش".

هل نعتبر أن معركة الأسرى مع إدارة السجون انتهت بشكل نهائي؟؟

أن  المعركة ما زالت مستمرة وقد يستأنف الأسرى خطواتهم النضالية في أي لحظة إذا ما إلتزمت الإدارة بتنفيذ ما تعهدت به، فالإتفاق مازال على الورق ويجب الحذر من تلاعب إدراة السجون".

ولكن لا بد من الإشارة إلى أن إنهاء الإضراب والتوصل لإتفاق مع إدارة السجون منح "يوم الأسير" هذا العام رونقًا خاصًا.

ولكن لا داعي إلى المبالغة بما تحقق وقراءة الواقع جيدًا حتى نستطيع البناء على ما تحقق بشكل سليم، والسير في الاتجاه الصحيح ليضمن لنا تغيير الواقع في السجون إلى الأفضل".

لماذا يتبع الاحتلال هذه السياسة اتجاه الأسرى منذ عشرات السنين؟؟ ضاربًا بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية في التعامل مع الأسير؟؟

إن الاحتلال يحاول معاقبة الشعب الفلسطيني بأكمله من خلال جسد الأسير، كما يسعى إلى تشويه مكانتهم القانونية والإساءة إلى هويتهم النضالية ومشروعية عملياتهم الفدائية، باعتبار أن الأسرى والشهداء هم طليعة شعبهم ويقفون في الخندق الأمامي للمواجهة.

وأضف الى ما سبق  بأن معركة الاحتلال ليست ضد الأسير فقط، إنما هي أشمل تستهدف "الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع"، عبر محاولات الاحتلال المدعومة أمريكيًا، الهادفة إلى تجريم كفاح الأسرى وتقديمهم إلى العالم باعتبارهم قتلة ومجرمين وليسو مناضلين من أجل الحرية.

ما رسالتك للقوى الوطنية ولعموم شعبنا بما يساهم في إحياء ذكرى يوم الأسير؟

أدعوا " كافة القوى الوطنية الإسلامية الإبتعاد عن المناكفات السياسية في التعامل مع قضية الأسرى، وإبعادهم عن تأثيرات الإنقسام وتداعياته".

لقد بات من الضروري " التوحد في دعم الأسرى وقضاياهم العادلة بما يعزز من صمودهم في مواجهة السجان، والدفاع عنهم والوقوف بجانبهم وتعزيز مكانتهم القانونية ومشروعية نضالهم ضد الاحتلال".