من الهواية لكسب الرزق
خاص بالصور والفيديو|| شموع بسام حميد تضيء ليالي غزة المظلمة
خاص بالصور والفيديو|| شموع بسام حميد تضيء ليالي غزة المظلمة
غزة: لم يتخيل الشاب بسام حميد، المقيم بمدينة غزة، أن عشقه لصناعة أشكال متنوعة من الشمع واتخاذه منها هواية له، ستتحول بفعل الحصار المفروض على غزة إلى مهنة يقتات منها، بعدما فرضت سيطرت الأوضاع الاقتصادية السيئة على كل شيء في القطاع.
وأكد في تصريحات لـ"الكوفية" أن الحالة الاقتصادية السيئة التي يمر بها القطاع، جعلته يحول هوايته إلى مصدر لكسب الرزق، خاصة أنه موظف ويتقاضي 40% من راتبه كل 40 يوم، وهو مبلغ لا يكفي للعيش.

هواية
"حميد" قال في تصريحات لـ"الكوفية" أنه عشق الشموع منذ صغره، فأبدع فيها وهو ما جعله يشتهر في غزة بالشموع، كما أنه حول بيته إلى متحف لشموعه، التي فرع في صنع تحف منها، مؤكداً أن براعته جعلته قادر على صنع أي شكل من الشموع وبكل الألوان.

مراحل التصنيع
وعن تصنيع الشموع قال "حميد" إن عملية تصنيع الشموع منذ البداية وحتى الوصول للأشكال المعروضة تمر بعدة مراحل، وتختلف من شخص لآخر.
وأضاف: البداية تكون بإعداد القوالب، والتي قام هو بصناعتها بنفسه، نظرًا للحصار المفروض على القطاع، وصعوبة إدخال قوالب جاهزة، مشيرًا إلى أنه يفضل صنع القوالب بنفسه حتى يختلف عن الآخرين في منتجاته.
وتابع: بعد ذلك تأتي مرحلة الطبخ، والتي تعني صهر المادة الخام للشمع من خلال وضعها على النار، حتى درجة الانصهار لتصبح مادة سائلة.
ثالث المراحل كما يقول "حميد" هي مرحلة إضافة الألوان والعطور للشمع السائل، وهي مرحلة تعتمد على الخبرة حتى لا تكون الروائح نفاذة أو غير مقبولة.
بعد ذلك يقوم "حميد" بوضع الشمع السائل في القوالب المعدة سلفاً لهذا الغرض.
"حميد" قال إنه يقوم في هذه المرحلة أيضًا بتزيين الشموع حتى يكون مختلفًا عن غيره من صناع الشموع.
بعد ذلك يترك "حميد" الشموع لتجف تماما، وفي النهاية يقوم بإخراجها من القوالب ووعرضها للبيع.

الأسعار
تتراوح أسعار الشموع التي يصنعها "حميد" بين شكل واحد وحتى 50 شيكل، حسب شكلها ورائحتها، والمجهود المبذول فيها والخامات المصنوعة منها الشمع، موضحًا أن بعض الشموع يمكن وضع صورة شخصيها فيها، وبعضها تصنع على شكل حيوانات وبعضها تكون مفرغة من الداخل.
"حميد" قال إن الحصار الخانق على القطاع أثر على كل شيء في القطاع، وتسبب في انخفاض المبيعات بشكل كبير، مشيراً إلى أن الحصار أيضًا تسبب في عدم دخول الخامات المستخدمة في صناعة الشموع، ما قلل من كميات الشموع المعروضة في القطاع.