نشر بتاريخ: 2018/05/26 ( آخر تحديث: 2018/05/26 الساعة: 17:09 )

تقرير: توسع استيطاني ردًا على الإحالة "للجنائية"

نشر بتاريخ: 2018/05/26 (آخر تحديث: 2018/05/26 الساعة: 17:09)

نابلس: أفاد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن حكومة إسرائيل تطلق موجة توسع استيطاني جديد ردا على إحالة جرائم الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأشار التقرير الأسبوعي الصادر عن المكتب إلى أن وزير جيش الاحتلال "أفيغدور ليبرمان" أعلن موافقة حكومته على بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات من شمال الضفة إلى جنوبها بما فيها القدس، اعتبارا من الأسبوع المقبل سيتم البدء ببناء 3900 وحدة استيطانية في أكثر من 30 تجمعًا استيطانيًا من بينها مستوطنات "ارييل، ومعاليه ادوميم، وكريات أربع، وكفار عتصيون".

جاء ذلم في تحدي صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وفي سياق الرد على إحالة الجانب الفلسطيني جرائم الاستيطان التي تنفذها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 إلى المحكمة الجنائية الدولية ودعوتها فتح تحقيق قضائي في هذه الجرائم الموصوفة وفقا لنظام روما للمحكمة وفي ظل الدعم الأميركي العلني والسافر للسياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية لدولة إسرائيل والحماية الكاملة التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية ومؤسسات وأجهزة الأمم المتحدة وسياسة الصمت الدولي وازدواجية المعايير.

وقال ليبرمان في بيان بهذا الشأن "تعهدنا بتعزيز البناء في الضفة الغربية وننفذ ذلك، فالوحدات السكنية الجديدة سنصادق عليها في الأسبوع القادم في مجلس التخطيط وهي للبناء الفوري خلال عام 2018. وفي الأشهر المقبلة سنأتي بالآلاف من الوحدات السكنية الإضافية".

وأضاف ليبرمان "سنقوم بالبناء في كل أرجاء الضفة الغربية، من الشمال إلى الجنوب، في التجمعات الكبيرة والصغيرة، وسنستمر في استيطان وتنمية الضفة، فعلا وليس قولا".

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أن حكومته ستواصل الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مهنئا رئيس بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم" بيني كسريئيل، على المصادقة الإسرائيلية على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في المستوطنة.

وقال نتنياهو: "نواصل المساعي لتطوير البلدات اليهودية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ونصادق على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة وأهنيء بخاصة، (مستوطنة) معاليه ادوميم التي ستبني مئات الوحدات السكنية الجديدة بعد فترة طويلة قمنا خلالها بدفع المخطط للبناء فيها ".

وأشارت مصادر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض إلى أن المستوطنات المدرجة ضمن التوسع وبناء الوحدات الاستيطانية الجديدة هي التالية :" أرئيل 400 وحدة، معاليه أدوميم 460، معاليه أفراييم 45 ، كريات أربع 150 ، الفيه ميناشه 40، أفني حيفيتس 130، حينانيت 80 ، حلميش 60 ، تلمون 180 ، نيف دانيال 170 ، تيني-عمرم 130".

وفي السياق بدأ تسويق حوالي 300 وحدة سكنية في مستوطنة "بيت ايل" قرب رام الله في إطار مشروع "سعر المساكن" الذي يقوده موشيه كحلون وزير المالية الإسرائيلي.

ويأتي هذا المخطط في أعقاب عقد من تجميد البناء الاستيطاني في بيت ايل، ويقل سعر هذه المساكن بحوالي 2% عن أسعار المساكن في السوق ومن المقرر إقامة 296 وحدة سكنية في خمسة مواقع مختلفة في بيت ايل ويعتبر هذا المشروع الأكبر في المستوطنة منذ بدء مشروع "سعر الساكن" وتم تسويق 44 وحدة فقط في إطار هذا المشروع.

وكان مجلس التنظيم الأعلى في ما يسمى"الإدارة المدنية" الإسرائيلية في الأراضي المحتلة قد صادق في شهر تشرين الأول الماضي على تسويق 300 وحدة سكنية كان بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية قد وعد الحاخام زلمان ملميد وسكان المستوطنة بإقامتها قبل حوالي خمسة أعوام ونصف العام وذلك بعد هدم المباني الاستيطانية في الموقع الاستيطاني العشوائي "جبعات هؤلبانه".

وفي جريمة تهجير جماعي جديدة في سياق سياسة التطهير العرقي الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين،استجابة لضغوط لوبي المستوطنين في الكنيست أصدرت "محكمة العدل العليا الإسرائيلية " قرارًا بهدم التجمع البدوي في شرق القدس المحتلة المعروف باسم الخان الأحمر ومدرسة الإطارات فيه وترحيل التجمع إلى منطقة الترحيل المقترحة بالقرب من العيزرية، على أراضي بلدة أبو ديس، ولا يتضمن القرار سقفا زمنيا محددا، ما يعني ان سلطات الاحتلال تستطيع تنفيذ الهدم في اية لحظة تريدها.

وترك قرار المحكمة لما تسمى الإدارة المدنية تحديد الإلية والتوقيت بعد أن رفض قضاة العليا التماسين ضد أوامر الهدم تقدم بهما سكان القرية نفسها، وذوو الطلاب الذين يأتون للدراسة في مدرسة القرية من التجمعات الفلسطينية البدوية القريبة من المنطقة.

وادعى القاضي، نوعام سولبرغ، أن المباني أقيمت بشكل "غير قانوني"، وأنه لا يوجد أي ذريعة للتدخل في تنفيذ أوامر الهدم . وأيد موقفه القاضيان عنات بارون وياعيل فيلنر. وكان وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد أعلن في آب من العام 2017 أن وزارة الأمن تستعد لإخلاء سكان خان الأحمر وقرية سوسيا، علما أنه تم رفض كافة طلباتهم بشأن خارطة هيكيلة وتراخيص بناء للمباني التي يقيمون فيها منذ عشرات السنوات.

ويقطن في تجمع الخان الأحمر التابع لمحافظة القدس 35 عائلة تضم 190 فردا، ومدرسة الإطارات هي الوحيدة في المنطقة ويتعلم فيها 170 طالبا وطالبة، ويعمل فيها 16 موظفا ومعلما ومعلمة وتبلغ مساحة الأرض التي يقطن فيها بدو الخان الأحمر نحو 150 دونما، ومراعيهم تمتد من الخان حتى منطقة النبي موسى. ومن الجدير ذكره بان عدد التجمعات البدوية شرقي مدينة القدس المحتلة 23 تجمعا بدويا، ويقطن فيها 5 آلاف مواطن. و تنفيذ سلطات الاحتلال هدم التجمع وترحيلهم، سيكون بداية لترحيل بقية التجمعات البدوية، لتنفيذ المخطط الاستيطاني ( E 1) الذي يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها .

وفي السياق قال مركز العدل والتنمية لدراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن دولة إسرائيل بصدد إصدار وإعداد قانون جديد بالكنيست الإسرائيلي لتهجير وطرد اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين المقيمين بمدينة القدس المحتلة إلى خارجها تمهيدًا لتغيير الوضع القائم في القدس وفي الحرم القدسي الشريف وبناء “الهيكل” المزعوم خاصة بعد الانتفاضات المتكررة للمدينة “إسرائيل”.

وتأتي مشاريع تهجير الفلسطينيين من القدس بعد إعلانها عاصمة لـدولة الاحتلال الإسرائيلي وبعد افتتاح السفارة الأمريكية فيها ، حيث تنوي تل ابيب اتخاذ عدة إجراءات لتهجير الفلسطينيين من القدس وطردهم إلى غزة أو رام الله أو الأردن، ومنها سحب الإقامة وهدم المنازل وإصدار قوانين تمنع وجودهم بالقدس ، وتشجيع الهجرات اليهودية الجديدة والسكن اليهودي، وتوسيع حجم المستوطنات اليهودية بالقدس وتفريغ محيطها من العرب.

على صعيد آخر تنوي الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، في سياق تعزيز التغلغل الاستيطاني تعليم مسؤولي الأمن في المستوطنات اللغة العربية وقالت وذلك استجابة من رئيس الإدارة المدنية أخوفت بن حور لطلب تقدم به رئيس مستوطنة "بيت ارييه" آفي نعيم، وأعلن عن موافقته على تنظيم دورة لتعليم اللغة العربية لمسؤولي الأمن في مستوطنات الضفة الغربية وأنه شخصيا سيقود هذه الدورة.وان الدورة الأولى ستبدأ في شهر يوليو- تموز القادم، ومن المتوقع أن يشارك فيها عشرات مسؤولي الأمن في المستوطنات

وفي السياق كذلك وبهدف توفير الحماية لجنود الاحتلال، بما في ذلك حماية قيامهم بتأمين انتهاكات المستوطنين تنوي لجنة الاحتلال الوزارية الإسرائيلية للتشريع، مناقشة اقتراح قانون يمنع تصوير أو توثيق جنود الاحتلال، بادر إلى اقتراح القانون عضو الكنيست ورئيس "يسرائيل بيتينو"، روبرت إيلتوف، بدعم من وزير الجيش، أفيغدور ليبرمان. ويحدد اقتراح القانون، الذي يمنع تصوير وتوثيق جنود جيش الاحتلال، عقوبات شديدة على من يخالف هذا القانون .

وجاء في اقتراح القانون إن "من يصور شريطا أو يلتقط صورا أو يسجل جنودا أثناء قيامهم بوظيفتهم، بهدف زعزعة معنويات الجنود والمواطنين ستكون عقوبته السجن مدة 5 سنوات، أما إذا كان ذلك بهدف المس بأمن الدولة فإن العقوبة تكون 10 سنوات".

واعتبر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض هذا التصعيد الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة جريمة حرب وفقا لميثاق روما يؤكد على طبيعة دولة الاحتلال الاستعمارية والتوسعية وتحديها المتعمد والمتواصل للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية،

واعتبر أن هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية غير الشرعية تتطلب من المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق جنائي فوري وعاجل لمحاسبة ومساءلة قادة دولة الاحتلال على الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، مطالبا المجتمع الدولي بأسره الخروج من إطار التنديد والشجب واتخاذ إجراءات جادة وملموسة من أجل الوقف الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية وإخضاع إسرائيل لإجراءات عقابية رادعة

وعلى صعيد الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:

القدس: في سياق محاولتها لتكريس هوية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس عالميًا، وضمن محاولتها تسويق نفسها للرأي العام أصرت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف (الليكود)، على إقامة اللعبة الودية بين المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم والمنتخب الإسرائيلي، في ملعب "تيدي" بمدينة القدس، والتي كان من المقرر إجراؤها في ملعب "سامي عوفر" في مدينة حيفا، رغم أن ذلك كلّف خزينة الحكومة الإسرائيلية مبلغ 2.7 مليون شيكل على الأقل . الضغوط التي مارستها وزارة الرياضة لنقل اللعبة إلى القدس، يثير احتمال أنه في المستقبل ، سيتم تحديد الملاعب التي ستجرى فيها المباريات الدولية عالية الأهمية، مثل التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية أو تصفيات كأس العالم، وفقًا لـ"المصلحة السياسية الإسرائيلية، بدلاً من الاهتمام بالجانب الرياضي أو الاقتصادي"، وذلك بالرغم من مطالبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في أكثر من مناسبة ووفقا للوائحه بـ"وقف التدخل السياسي في شؤون كرة القدم".

وفي القدس استأنفت طواقم تابعة لما تسمى بـ”سلطة الطبيعة” التابعة للاحتلال، تحرسها قوة عسكرية العمل في اقتطاع جزء من مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى لصالح مشاريع تهويدية حيث وضعت طواقم الاحتلال الأسوار الحديدية في محيط قبور مقبرة باب الرحمة ما يعني مصادرة مساحة مهمة من المقبرة،

واعتدى مستوطنون على أربعة شبان من قرية ام طوبا المجاورة لمستوطنة أبو غنيم.وهاجم نحو 30 مستوطناً الشبان الأربعة بينما كانوا في طريقة عودتهم من عملهم الليلي، ما أدى إلى إصابة الشاب موسى سمير أبو طير، وشقيقه عيسى سمير ابو طير، بجروح ورضوض حيث تم نقلهما الى المستشفى لتلقي العلاج

رام الله: نشر جيش الاحتلال سياجاً فاصلاً في المنطقة المفتوحة بين مستوطنة “بيت إيل” ومخيم الجلزون شمال رام الله، وزعم جيش الاحتلال ان الغرض من إقامة السياج الفاصل هو إنشاء حاجز، لمنع تسلل الشبان الفلسطينيين، لإلقاء الزجاجات الحارقة على منازل المستوطنين المحاذية للمخيم.

فيما أعلنت وزارة الصحة، عن استشهاد الطفل عدي أكرم أبو خليل (15 عاما) من قرية عين سينيا، شمال رام الله، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل البيرة الشمالي.

وكان الطفل أبو خليل أصيب بالرصاص الحي في بطنه، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل ثمانية أيام على مدخل البيرة الشمالي،

الخليل: أعدم المستوطنون 700 شجرة عنب "دوالي" من أراضي بلدة حلحول شمال الخليل،وتعود ملكية الحقول المستهدفة والبالغة نحو 9 دونمات، والواقعة في منطقة "المرجمة" بجانب الشارع الالتفافي رقم "60"، للشقيقين ماهر وإسماعيل عطا حسن كرجة، بواقع 200 دالية لكل منهما، ويونس علي أحمد أبو عريش بواقع 100 دالية، ووليد عبد الرازق دحيدل بواقع 200 دالية.

وأوضح المزارعون أن عملية إعدام أشجارهم تمت بواسطة منشار آلي.وكان مستوطنون قد أقدموا الأسبوع الماضي على قطع نحو 300 شجرة دوالي في منطقة "أم السحالي" المجاورة ببلدة حلحول، مملوكة لعائلة جحشن وكتب المعتدون على صخرة قريبة باللغة العبرية: "سنصل إلى كل مكان".فيما

على صعيد اخر سلّمت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي إخطارات بهدم منشآت سكنية وزراعية في منطقة "شعب البطم" شرقي مدينة يطا جنوبي الخليل منها عيادة طبية بحجة البناء دون ترخيص.و إخطارات الهدم شملت عيادة طبية تتبع لوزارة الصحة الفلسطينية وغرفة سكنية تعود للمواطن إسماعيل إسحاق الجبارين، وغرفتين وبركسًا (مبنيًّا من صفيح) للمواطن محمد إسحاق الجبارين، وخيمة سكنية للمواطن محمد عبد الجبارين.يشار إلى أن منطقة "شعب البطم" تقطنها مجموعة من العائلات الفلسطينية، تعتمد على الزراعة ورعي الأغنام، وتقع بين مستوطنتي "افيغال" و"تسفي يئير"وتتعرض المنطقة لاعتداءات مستمرة من المستوطنين في محاولات للاستيلاء على أراضي التجمع السكاني.

بيت لحم: أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن إبراهيم محمد عيسى موسى، بإخلاء أرضه الواقعة في منطقة “خلة ظهر العين/ المحجر”، والبالغة مساحتها 5 دونمات، بدعوى أنها أراضي دولة وأمهلته 30 يومًا للاعتراض لدى المحكمة العليا الإسرائيليةوجرى إغلاق عديد الطرق الزراعية ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم. وقطع مستوطنون، العشرات من الأشجار المثمرة، جنوب بيت لحم حيث أقدموا على تقطيع 25 شجرة دراق، و35 كرمة، تعود للمواطن صلاح شاهين، مشيرا إلى أن هذا هو الاعتداء الثاني خلال أسبوع في المنطقة نفسها.

سلفيت: أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عدد من المنازل في بلدة دير بلوط غرب محافظة سلفيت حيث ابلغ جيش الاحتلال البلدية بأنه سيهدم المنازل غير المسكونة، الواقعة في المنطقة المصنفة (c). وبحسب بلدية دير بلوط ؛ فإن المباني المستهدفة تقع شرق البلدة أسفل مستوطنة "ليشم" المقامة عنوة على أراضي المواطنين، ويجري توسعتها على حساب أراضي دير بلوط فيما واصلت مستوطنة "ايل متان" غرب بلدة دير استيا في محافظة سلفيت توسعها الاستيطاني على حساب أراضي واد قانا التي تتبع بلدة دير استيا .

فيما تجري أعمال تجريف متواصلة في المنطقة واعمال بنى تحتية وبناء متزايد للشقق السكنية في المستوطنة المذكورة، على حساب أراضٍ زراعية ورعوية تتبع مزارعي دير استيا.

وواصلت مستوطنة "أريئيل" سكب مجاريها ومياهها العادمة في أراضي غرب سلفيت، مسببة تلوثًا للبيئة من هواء وتربة ومياه، حيث تبعث المجاري روائح كريهة جدًّا ويشكو المزارعون في المنطقة من كثرة الأمراض التي تضرب مزروعاتهم نتيجة للتلوث الحاصل المياه العادمة والمجاري التي تسكب على طول أكثر من عشرة كيلومترات، هي امتداد للمجاري في وديان سلفيت.

وفي بلدة كفر الديك غرب مدينة سلفيت استولى مستوطنون يعتقد أنهم من مستوطنة" ايلي زهاف" على أراض زراعية ورعوية تقع في منطقة ظهر صبح إلى الشمال من البلدة.وأكد أصحاب الأراضي والمزارعين أن المستوطنين زرعوا أشجار زيتون رومية معمرة في أجزاء من منطقة ظهر صبح كانوا قد سرقوها وجرفوها من مناطق أخرى سابقا، وسيّجوها ومنعوا أصحابها من دخولها، وزرعوا أيضا أشتال العنب. وقد سبق أن قامت جرافات الاحتلال بتجريف المنطقة وتهيئتها، وأن المستوطنين وضعوا بركسات فيها للبقر وحظائر أغنام ومواشي، ويمنعون أصحاب الأرض من دخولها، ما يدفع المزارعين والمواطنين من قرية حارس غرب سلفيت مطالبة المؤسسات الحقوقية الضغط على الاحتلال لفتح طريق كان جيش الاحتلال قد أغلقه بالمكعبات الإسمنتية قبالة مستوطنة "رفافا" يتسبب بخسارة للمزارعين وأصحاب محلات تقع في مسار الشارع المذكور والواقع إلى الغرب من القرية.

الأغوار: اقتحمت مجموعات من المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خربة حمد شرق مدينة طوباس بشمال الضفة الغربية المحتلة واعتدت على المواطنين في المنطقة وطاردت رعاة الأغنام.

وهدد المستوطنون وجنود الاحتلال رعاة الأغنام من سكان المنطقة بطردهم من المنطقة ولاحقوهم في السفوح الجبلية بذريعة الرعي في تلك المناطق القريبة من المستوطنات. وكانت قوات الاحتلال طردت المواطنين عدة مرات خلال العامين الأخيرين.

وتحاول قوات الاحتلال السيطرة على خلة حمد مؤخرًا ووضعت أسلاكًا شائكة في بعض مناطقها واعتبرتها منطقة عسكرية وطردت سكانها الذين ينحدرون من طوباس.فيما يواصل المستوطنون للعام الثالث على التوالي، التمركز في بؤرة استيطانية تسيطر على الآلاف من الدونمات الزراعية، وينفذون اعتداءات يوميا بحق الرعاة ويحاولون تقسيم المراعي بينهم وبين أصحاب الأراضي والمالكين الشرعيين

وأقدم 30مستوطنًا على نصب الخيام في البؤرة الاستيطانية تلك، وأغلقوا الطريق المؤدية إلى خربة “الحمة” و”خلة حمد” المجاورتين، بالحجارة والإطارات ما أدى لعدم تمكن الفلسطينيين من الدخول والخروج إلى الخربة.

وأقيمت تلك البؤرة الاستيطانية، على قطعة ارض ذات ملكية فلسطينية خاصة، بالقرب من بؤرة استيطانية غير قانونية يطلق عليها اسم “جفعات ساليت” والتي بنيت في العام 2001، وتم توسيع أعمال البناء فيها لتطال التل المجاور، حيث أقدم المستوطنون على تمديد خط مياه إلى التل، وأقاموا حظائر للأغنام، وذلك على الرغم من وجود قرار قضائي يمنعهم من ذلك.