رام الله|| كشف المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية" مدى"، اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين في شهر مايو/ أيار، حيث تضاعف عدد الانتهاكات إلى 84 انتهاكًا.

وأوضح المركز، في بيان له، أن "الارتفاع في عدد الانتهاكات خلال شهر مايو/ أيار بشكل أساسي جاء نتيجة حملة إغلاقات واسعة نفذتها شركة فيسبوك، وشملت إغلاق حسابات وصفحات 65 صحفيًا وكاتبًا فلسطينيًا".

ويذكر، أن شركة فيسبوك نفذت يومي الخميس والجمعة (23 و24 مايو/ أيار/2019) حملة إغلاقات واسعة استهدفت ما لا يقل عن 77 صفحة، من بينها صفحات خاصة لـ 65 صحفيًا وكاتبًا في الضفة الغربية وقطاع غزة، فوجئوا بتعطل حساباتهم التي يتابعها مئات آلاف الأشخاص، وإزالتها من موقع "فيسبوك"، دون أي إيضاحات أو تحذير مُسبق.

وأشار المركز، إلى أنه حسب متابعات باحثيه فإن جميع من أغلقت صفحاتهم الشخصية، وصلهم نفس الإشعار من فيسبوك، وهو كالآتي: "مرحبًا، شكرًا على ردك، سنطالبك بالرد مع إرفاق صورة لنفسك مع أحد عناصر قائمة بطاقتك الشخصية" إلى الرابط، وبعد قيامهم بإرسال صور هوياتهم، كانوا يتلقون الرد الآتي "هناك خطأ غير معروف قد حدث".

وأكد، "أن الانتهاكات الإسرائيلية ارتفعت وبلغت 17 اعتداءً مقارنةً بما مجموعه 12 اعتداءً إسرائيليًا ضد الحريات الإعلامية سجلت خلال شهر أبريل/ نيسان الذي سبقه".

واعتبر المركز،"أن الأخطر الذي تم رصده يكمن في أن عدداً من الانتهاكات الإسرائيلية خلال مايو/ أيار يندرج ضمن الاعتداءات بالغة الجسامة والخطورة على الحريات الإعلامية والعمل الصحفي في فلسطين".

ونوه إلى استهداف وإصابة عدد من الصحافيين بالرصاص الحي والمعدني خلال تغطياتهم لأحداث في الضفة والقطاع.

وأوضح المركز،"تراجع الانتهاكات الفلسطينية خلال مايو/ أيار، حيث انخفضت من ثمانية انتهاكات إلى انتهاك واحد فقط في قطاع غزة".