خاص لـ"الكوفية"

غزة- طارق دحلان|| حقق الأسير حسن العويوي نصرًا مهمًا على إدارة سجون الاحتلال، بعد إضرابه المفتوح عن الطعام الذي دام لـ 69 يومًا، للمطالبة بوضع حدٍ لاعتقاله الإداري، وبالرغم من جميع ما تعرض له من إهمال بهدف كسر إضرابه، إلا أنه كان أقوى من جميع الممارسات التي نكلت به.

وفي ضوء ذلك أجرت الـ"كوفية" حديثًا خاصًا مع عضو المجلس الوطني والخبير في شؤون الأسرى د.عبد الناصر فروانة، للاطلاع أكثر على تفاصيل ما حققه العويري من انتصار.

الإضراب عن الطعام أداة لانتزاع حقوق الأسرى

قال عضو المجلس الوطني والخبير في شؤون الأسرى،عبد الناصر فروانة، لـ"الكوفية": إن "لجوء الأسرى الفلسطينيين إلى الإضراب عن الطعام واشهار هذا السلاح في وجه السجان هو انتصار للأسرى، خاصة وأن هذا الخيار الصعب يعتبر شكل من أشكال النضال خلف القضبان، ويجسد المقاومة السلمية لمواجهة الظروف القهرية والاعتقال التعسفي ويعتبر أداة لانتزاع الحقوق المشروعة.

وأكد فروانة، أن "ما قام به الأسير حسن العويوي هو تجسيد للمقاومة المشروعة، وأن ما حققه يشكل انتصارًا له ولجموع الأسرى الفلسطينيين".

الإضراب سلاح مجدٍ

وأوضح، أن "خيار الإضراب عن الطعام كسلاح في مواجهة السجان وعنجهيته، ما زال سلاحًا مجديًا ومهمًا، يؤكد على مشروعية المقاومة في السجون وأهميتها في انتزاع الحقوق المسلوبة وتحقيق الحرية المنشودة".

ونوه فروانة لـ"الكوفية"،" إلى أن الانتصار يجلب انتصارًا، وتحقيق أي انتصار على السجان من قبل الأسرى، فردي أم جماعي، يحفز الآخرين على اللجوء إلى ذات الأسلوب النضالي وتحقيق مزيد من الانتصارات".

وأشار، إلى أن "معركة المضربين عن الطعام هي معركة الجميع، وما يحققه المضرب من إنجازات ينعكس على الآخرين".

ضرورة دعم المضربين ومساندتهم

وشدد فروانة، على ضرورة الوقوف بجانب كل من يشهر سلاح الأمعاء الخاوية (الإضراب عن الطعام) في وجه السجان، فمعركته هي معركتنا جميعًا، موضحًا أن الفعل الخارجي المساند للأسير المضرب عامل مهم جدًا، لذا دعم المضربين ومساندتهم مهم للغاية.

ولفت، إلى أنه كلما اتسعت دائرة المواجهة، كان الضغط على إدارة السجون أكثر والانتصار بدرجة أكبر، لذلك يجب علينا العمل على تجاوز المعوقات وبذل كثير من الجهد لتوحيد الرؤى داخل السجون وصولًا إلى خطوات جماعية ذات تأثير أكبر.