نشر بتاريخ: 2019/06/17 ( آخر تحديث: 2019/06/17 الساعة: 10:53 )

"المبادرة الوطنية" تحيي الذكرى الـ17 لانطلاقتها بمسيرة حاشدة في غزة

نشر بتاريخ: 2019/06/17 (آخر تحديث: 2019/06/17 الساعة: 10:53)

غزة: أحيت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الذكرى الـ17 لانطلاقتها بمسيرة جماهيرية حاشدة، انطلقت باتجاه مقر الصليب الأحمر بغزة، يتقدمها قادة وممثلو فصائل العمل الوطني والإسلامي وشخصيات وطنية واعتبارية وقيادات من القطاعات النسوية والشبابية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، ورفضًا للمخططات التصفوية لقضيتنا الوطنية.

بدوره ألقى الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، كلمة مباشرة من رام الله، أكد خلالها على أن الشعب الفلسطيني شعب واحد يجمعه وطن ومصير واحد، موجهًا التحية لأبناء شعبنا في قطاع غزة وقواه لصمودهم وبسالتهم في وجه الحصار وحرصهم على الدفاع عن القضايا الوطنية لا سيما قضية الأسرى البواسل ودفاعه عن القدس وتمسكه بحق العودة .

وندد، البرغوثي، بإجراءات الاحتلال التعسفية التي تحول دون تمكنه وأبناء شعبنا من الوصول إلى غزة، و حرمان أبناء قطاع غزة من الوصول للضقة الغربية، مؤكدًا أن هذا الحصار الظالم ستكسره الإرادة الشعبية و سيبقى شعبنا مدافعا أمينا عن قضيته العادلة و سيقف بوحدته في وجه المؤامرات التصفوية وعلى رأسها صفقة القرن .

وعبر عن اعتزازه بأن تحيي المبادرة الوطنية ذكرى انطلاقتها للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال .

بدروه ألقى القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مازن زقوت، كلمة استعرض خلالها السيرة الكفاحية والنضالية الممتدة على مدار سنوات تأسيسها حتى يومنا هذا مستذكرًا، مؤسسيها الأوائل الدكتور القائد الوطني الراحل حيدر عبد الشافي، والمهندس إبراهيم الدقاق، والمفكر الراحل إدوارد سعيد، والمناضل الراحل، الدكتور علام جرار،  موضحًا أبرز المحطات والمواقف السياسية التي واكبتها من أجل الدفاع عن القضية الوطنية وانتصارًا لحقوق شعبنا الفلسطيني وإسهاماتها في إرساء قواعد للوحدة الوطنية والالتفاف حول المقاومة الشعبية بما فيها المقاطعة لدولة الاحتلال معاقبة على جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني. 

وأكد زقوت، على أهمية توحيد الموقف الفلسطيني، الرافض لمخططات ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية وتحديدًا "صفقة القرن"، وعدم المشاركة في "الورشة الأمريكية بالبحرين" ومقاطعتها، والوقوف بحزم في وجه التطبيع والمطبعين، سيما وأن نضالنا الوطني بحاجة ماسة لدعمه وإسناده عربيًا وعالميًا .

واختتم كلمته بتوجيه التحية للأسرى البواسل في سجون الاحتلال، مطالبًا بضرورة توسيع حملات التضامن لاسناد صمودهم في وجه ممارسات الاحتلال التعسفية.

وفي سياق متصل، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، في كلمته باسم القوى الوطنية والإسلامية، على أهمية استعادة الوحدة الوطنية لمجابهة "صفقة القرن"، وإسقاطها وكافة المشاريع التصفوية و"الورشة الأمريكية في البحرين"، مشددًا على أن شعبنا الفلسطيني لن يقبل بأي من الحلول المجتزأة وسيواصل نضاله للتصدي لهذه المخططات التصفوية.

وأعلن مزهر، أن القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، تنوي تنفيذ إضرابًا شاملا، في ذات اليوم التي ستعقد فيه "الورشة الأمريكية في البحرين" للتعبير عن الرفض الشعبي والوطني لها ورفضا لأي من القرارات التي ستصدر عنها .

وأعرب مزهر عن اعتزازه وباقي المكونات السياسية الفلسطينية بالدور الوطني المتعاظم لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها أمينها العام، الدكتور مصطفى البرغوثي، ومسؤولها في قطاع غزة، الدكتور عائد ياغي، وكافة أعضاء المبادرة الوطنية الذين استطاعوا مواجهة الصعاب وإثبات قدرة المبادرة على الوقوف مع جانب القوى السياسية للدفاع عن القضية  الفلسطينية. 

يشار إلى أن هذه الفعالية هي حلقة في سلسلة فعاليات تنظمها حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في مختلف انحاء قطاع  غزة والضفة بما فيها القدس المحتلة، وفي الشتات لإحياء ذكرى انطلاقتها الـ17 و التي تصادف في السابع عشر من يونيو/ حزيران.