نشر بتاريخ: 2019/06/20 ( آخر تحديث: 2019/06/20 الساعة: 15:20 )

بالفيديو د. عوض: نواجه إدارة أمريكية ماكرة وعلينا الخروج من حالة العبث السياسي

نشر بتاريخ: 2019/06/20 (آخر تحديث: 2019/06/20 الساعة: 15:20)

القاهرة: قال عضو المجلس الثوري لحركة (فتح)، د. عبد الحكيم عوض، إن طي صفحة الانقسام، وإنجاز المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، هي "المحور المركزي الذي يتوقف عليه المشروع الوطني الفلسطيني بالكامل".

ملف المصالحة يجب ان يظل امرا حيويا

وأشار عوض، خلال برنامج بصراحة المذاع على قناة "الكوفية"، اليوم الخميس، إلى أن مهرجان جبر الضرر الذي أقيم اليوم في قطاع غزة، أكد "أن المشهد التصالحي يجب ان يظل أمرا حيويا في المشهد السياسي الفلسطيني، وأن يبقى على سلم أوليات القادة الفلسطينيين على مختلف توجهاتهم السياسية، فالمؤامرة الكبرى التي تستهدف المشروع الفلسطيني تتضاعف وتفتفاقم في هذه الأيام، خصوصا أننا على أبواب إعلان ما يسمى بـ"صفقة القرن"، المزعومة لتصفية قضية الشعب الفلسطيني.

جبر الضرر يهيئ الطريق نحو مصالحة شاملة

وأضاف عوض، "انطلاقا من هذا المسلك، نعي في تيار الإصلاح الديمقراطي، أن هذا المحور المركزي الذي يجب أن يبقى، ومن خلال هذا المحور شرعنا بـ" العمل الفعلي والحقيقي الى والذي تم إقراره من قبل تيار الإصلاح الديموقراطي"، ولجأنا إلى التعامل في سد الفراغ، على اعتبار أن (المصالحة المجتمعية)، هي من أهم الملفات، وأن جبر الضرر والخواطر، يهيئ الطريق نحو التوصل إلى تفاهمات ينتج عنها اتفاق مصالحة شاملة.

ضرورة تسهيل المهمة أمام الاشقاء المصريين

وشدد عوض، على "ضرورة تسهيل المهمة أمام الأشقاء المصريين، و(جبر الضرر لعوائل الشهداء، هو حدث كبير ومهم جدا، ويجب أن يراكم عليه، لأنه الطريق الصائب الذي يمهد الطريق للوصول إلى مصالحة الشاملة)، التي نستطيع بعدها التفرغ لمواجهة كل ما يحدق بالقضية الفلسطينية من مخاطر ومشاريع أمريكية واسرائيلية تستهدف الحقوق الفلسطينية".

تيار الإصلاح لديه الاستعداد لتقديم الكثير من التنازلات

وأكد عوض، أن "تيار الاصلاح لديه الاستعداد ان يقدم الكثير من التنازلات حتى لو وضعنا على الهواشم، وهذا ما أكده القياديين، (محمد دحلان وسمير المشهراوي).. مضيفا:" اهم ما لدينا هو تقريب وجهات النظر الفلسطينية الفلسطينية، وسنقدم كل ما يسهل انجاز المصالحة الفلسطينية بعيدا عن الشعارات الرنانة".

لا أحد منزعج من مهرجان جبر الضرر الا الاحتلال

وأوضح عوض، أن لا أحد منزعج من مهرجان جبر الضرر إلا الاحتلال الإسرائيلي، فهذا الحدث أغاظ الاحتلال، لأن الاحتلال "يعتبر استمرار الانقسام يعيق مواجهة مشاريع الولايات المتحدة وإسرائيل من قبل الفلسطينيين بسبب انشغالهم بالانقسام الداخلي".

نستشعر حجم الخطر الذي يحدق بالقضية

وشدد عوض، على أن "المصالحة بكل مشتقاتها بما فيها المصالحة المجتمعية وهي الأهم والركن الأساسي، المصالحة المجتمعية، أمر يشكل مصلحة كبرى لكل الفتحاويين دون استثناء، ولكل الشعب الفلسطيني وكل الفصائل الفلسطينية، ونحن في تيار الإصلاح الديمقراطي، (نستشعر حجم الخطر الذي يحدق ويتكثف بالقضية الفلسطينية، وإجراء المصالحة المجتمعية لن تغيظ إلا المتواطئ مع الاحتلال، وهذا الحدث يسهل على الأشقاء المصريين الوصول إلى تفاهمات، للتوصل إلى اتفاق مصالحة شاملة، وجبر الخواطر والضرر ينهي حالة الاحتقان والثأر وهذا هو الأهم.

العجز المالي في موازنة الأونروا

وأكد "عوض" أن محاولات الأونروا للقضاء على الأونروا لن تنجح، ولن تنتهي الأونروا لن تنتهي حتى تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مشيرًا إلى أن الحصار الأمريكي المفروض على الوكالة هدفه تمرير صفقة ترامب، وتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد على أن "صفقة القرن" لن تمر لأنها لن تجد فلسطيني واحد يوافق عليها، وهذا لا يعني فشل الصفقة، فالصفقة لا تفشل بالكلام، ولكن بالإجراءات التي اتخذها المجلسين المركزي والوطني بإيقاف التنسيق الامني مع الاحتلال وفك الارتباط وسحب الاعتراف بإسرائيل.

نواجه إدارة أمريكية ماكرة فعلت ما لم تجرؤ عليه الإدارات السابقة

وبشأن الورشة الأمريكية بالبحرين، قال د.عوض، "إن الإدارة الأمريكية حاولت تصدير انطباع بأن ورشة البحرين تأتي لأغراض دعم فلسطين اقتصاديًا، حتى تضمن نجاحها في تحقيق أهدافها من حيث الانعقاد والأهداف التي خططت لها".

وأوضح، أن عدم مشاركة إسرائيل في الورشة جاء بطلب من الإدارة الأمريكية لتبديد مخاوف الأطرف العربية التي ترغب في المشاركة، كما أن الدول العربية التي وافقت على المشاركة تحت ضغوط أمريكية، غالبًا ستشارك بتمثيل متدنٍ، وهي كلها مؤشرات على فشل الورشة.

لا أتمنى من القيادات الفلسطينية الاستهانة بالإجراءات الأمريكية

وحذر "عوض" من الاستخفاف بحجم الخطر الذي تمثله "ورشة البحرين"، قائلاً: "نحن أمام إدارة أمريكية ماكرة، فعلت ما لم تجرؤ الإدارات السابقة على فعله، بدءًا من نقل السفارة وكذا اعتبار الجولان جزءًا من الأراضي الإسرائيلية، والتشجيع على ضم الضفة الغربية، لذلك لا أتمنى من القيادات الفلسطينية الاستهانة بالإجراءات الأمريكية، فنحن بالفعل أمام إدارة خبيثة تنحاز لإسرائيل، بشكل أرعن".

وأكد على خطورة "الورشة" الأمر الذي يتطلب ممارسة الضغط "ليل نهار" على الأطراف المشاركة، وخاصة العربية والصديقة، لإقصائهم عن المشاركة فيها، حتى يتم إفشالها على أرض الواقع وليس بالشعارات.

ماذا فعلنا حتى نسقط  صفقة القرن؟

وانتقد "عوض" تصريحات بعض القادة الفلسطينيين عن "إسقاط الرئيس محمود عباس لصفقة القرن"، مضيفًا: "ماذا فعلنا حتى نسقط الصفقة؟ كل ما نراه على أرض الواقع هو مخالف لذلك.. فهل أوقفنا نقل السفارة من تل أبيب للقدس، وهل أعدنا فتح مقر منظمة التحرير الفلسطينية، وهل أوقفنا ضم الجولان تحت السيادة الإسرائيلية، وهل أوقفنا المؤامرة على الأونروا، وهل ألغينا مؤتمر البحرين؟".

وتابع: "علينا الخروج من حالة العبث السياسي، ونركز كل جهودنا على الإجراءات التي سبق أن اتخذها المجلس الوطني والمجلس المركزي لمواجهة الاحتلال، والتي طالبنا أكثر من مرة بتنفيذها حتى يكون بيدنا سلاح فلسطيني قادر على مواجهة هذه المؤامرات، بعيدًا عن الكلام النظري والتصريحات السياسية".

لن نعطي مظلة لنشرع مؤامرة

واستنكر عوض، مطالبات بعض الكتاب الفلسطينيين للسلطة بالمشاركة في "الورشة"، مضيفًا: "هذا قول مردود على أصحابه ولن نعطي مظلة لنشرع مؤامرة تنفذ بخطوات عملية على الأرض ضد الشعب الفلسطيني ولن نعطي الغطاء الشرعي لهم للقضاء على المشروع الفلسطيني بالاستقلال والحرية وعودة اللاجئين وإقامة الدولة المستقلة"