القاهرة: وقعت مصر والسعودية، الأربعاء، 3 اتفاقيات لتقديم خدمات التأجير التمويلي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بقيمة 125 مليون جنيه مصري.

وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار مبادرة مصرية لدعم برامج تمويل المشروعات، وهو ما يساهم في خلق فرص العمل وتوسيع دائرة التكافل الاجتماعي، وتقديم خدمات التأجير التمويلي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وتنص الاتفاقية الأولى على تقديم لجنة إدارة منحة المملكة تمويل بقيمة 75 مليون جنيه للمجموعة المالية هيرميس للتأجير التمويلي، على أن يتم توجيه 50% من التمويل نحو القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، ووفقا لبيان، أصدرته وزارة الاستثمار المصرية، اليوم الأربعاء.

ونصت الاتفاقية الثانية على تقديم لجنة إدارة منحة السعودية، تمويل بقيمة 25 مليون جنيه لشركة غلوبال ليس للتأجير التمويلي.

ونصت الاتفاقية الثالثة على تقديم لجنة إدارة منحة المملكة تمويل بقيمة 25 مليون جنيه لشركة يو إي فاينانس.

وتنص الاتفاقيات الثلاث على أن يستفيد من هذا التمويل المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة العاملة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والرعاية الصحية والصناعة والزراعة والثروة الحيوانية بمحافظات الصعيد والدلتا، وستشمل خدمات التأجير التمويلي شراء الآلات والمعدات والإنشاءات اللازمة ووسائل النقل للمشروعات المستفيدة، سواء كانت مشاريع قائمة أو حديثة الإنشاء، وقد تصل قيمة التمويل الممنوحة إلى أصحاب المشروعات إلى 100% من التكلفة الاستثمارية للمشروع، ما يُسرع من نمو هذه الشركات، ويعظم من نتائج أعمالها.

وأكدت وزيرة الاستثمار المصرية سحر نصر، أن هذه الاتفاقيات هي منح مقدمة من الصندوق السعودي للتنمية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، موضحة أن هذه المنحة تساهم في إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في إطار تنوع الأدوات المالية التي تساهم في دعم رواد الأعمال.

وذكرت الوزيرة المصرية، أن هناك اتفاقا مع السعودية على المساهمة في مشروعات البنية الأساسية وتمويل أكبر للقطاع الخاص وضخ استثمارات جديدة، مؤكدة على العلاقات القوية بين مصر والسعودية، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونا بين مصر والسعودية في قطاع النقل.

من جانبه، أشار السفير أسامة النقلي، سفير المملكة العربية السعودية لدى القاهرة، إلى أن السعودية تعمل على ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر، موضحا أن هذه الاستثمارات هي إضافة للاستثمارات السعودية لمصر، سواء عن طريق الصندوق السعودي للتنمية أو استثمارات على مستوى القطاع الخاص.

وأوضح المهندس حسن العطاس، رئيس الجانب السعودي في لجنة إدارة المنحة السعودية، أن المنحة عملت على دعم حضانات ريادة الأعمال والتي تخرج منها الشركات الناشئة والكبيرة، مشيرا إلى أن هذه المنحة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.