نشر بتاريخ: 2019/07/10 ( آخر تحديث: 2019/07/10 الساعة: 06:15 )

خاص بالفيديو|| لين الحاج.. موهبة تبدع في الرسم على "ورق الشجر"

نشر بتاريخ: 2019/07/10 (آخر تحديث: 2019/07/10 الساعة: 06:15)

 

غزة - محمد عابد: يعد الرسمُ واحدًا من أبرز الفنون التي تتكيء على الثقافة الإنسانية وتتخذ من التعبير عن الذات مرجعيةً لها، إذ أن الرسم تعبير عن روح الإنسان وفكره، وقديماً قالوا إن "الرسم فن يخرجه الفنان على لوحته، محنة شاقة ولكنها روح تأبى الاستسلام"، هذه العبارة تلخص الكلمات التابعة لها، لذا ترانا نتجه قليلا للفنون وموهوبيها حتى تنتعش الروح بهذه الصور المبهجة.

الفنانة الشابة لين الحاج، من وسط قطاع غزة، تلك الموهبة التي أمضت 21 عاماً مخبئة بعيدًا عن الأنظار، إلى أن زارتها "قناة الكوفية" وأجرت معها هذا اللقاء  تقول لين الحاج لـ"الكوفية"، أحببت الفن التشكيلي بشتى أنواعه، ولكن أكثر ما تنساق إليه موهبتي هو الرسم، أحب الرسم سواء كان وجوها أو طبيعة وتراثَ الآباء والأجداد، أتقنت الرسم على ورق الشجر، وأبدعت في الرسم على أحجار البحر المعروفة بـ"الزلط"، في البداية اتبعت أسلوب الرسم بالفحم والتظليل بقلم الرصاص، ومن ثم بدأت أستعمل ألوان أكريلك المائية أو الألوان الزيتية، أما بالنسبة للطبيعة فأحب دائما رسمها بالألوان الزيتية".

وأضافت الحاج، "بدأت بالرسم منذ الصغر حيث كانت موهبتي تتطور في كل مرحلة من مراحل عمري، هذه الموهبة التي أعتبرها ميراثا عن والدي حفظه الله ، الذي لطالما دعمني معنويا، وساعدني في تطوير تلك الموهبة، كان لذلك أثر كبير في دعمي وتشجيعي".

بدأت لين منذ الطفولة بتقليد الرسومات التي تشاهدها وذلك ليتسنى لها تدريب يديها علي الرسم، ومن ثَم بدأت تتابع علي الإنترنت الفيديوهات المتعلقة بتعليم الرسم وتنمية الموهبة، إلى أن وصلت إلى ممارسة موهبتها بمفردها من خلال تجميع أفكار ورسمها بعيد عن التقليد، من خلال الممارسة.

تتابع الحاج، "بدأت أرسم على لوحات الكانفس والورق المقوى والكرتون وأوراق الأشجار كالعنب والحجارة كل ورقة أجدها مناسبة للرسم أبدا مباشرة بالرسم عليها، ومن ثم بدأت أستعمل كافة الألوان المستعملة في الرسم سواء مائية أو زيتية أو ألوان اكلينك وألوان الخشب".

وأردفت، "أنها تميل إلى استعمال اللون البنفسجي أو الأزرق، وذلك لما تحمله تلك الألوان من جمال تضيفه علي اللوحة، وكذلك تضيف الحياة والحيوية على اللوحة ورونقها الخاص".

وتحدثت لين عن تجربتها الأولى في الرسم على ورق العنب، وقالت "حين أنجزت أول رسمة على ورق العنب، وجدت الفكرة استغرابًا شديدًا من الناس المحيطين بنا، ولكنها سرعان ما لاقت رواجًا بين الأهل والأقارب والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنا أول شخص يقوم بالرسم علي ورقة العنب، ولذلك قررت الاستمرار في هذا العمل وقررت تطويره أكثر فأكثر".

وقالت الحاج، "أعشق كُلَّ لوحاتي، حيث أن كل لوحة لها وضعها النفسي الخاص والحالة الخاصة بها، كل لوحة لها قصتها الخاصة بها، وحتى لا أشعر أن هناك قيودا تقيدني بمواعيد معينة، حرصت على أن يبقى الرسم موهبة أمارسها متى أشاء، وحين قررت الالتحاق بالجامعة تخصصت في مجال علم النفس، ليبقي الرسم موهبة خاصة بي لا مواعيد لممارستها ولا قيود عليها".

وربطت الحاج بين الحالة النفسية التي يعيشها الرسام وانعكاسها على اللوحة، معتبرةً أن حالة الفنان النفسية تؤثر بشكل كبير على اللوحة وذلك بحسب مزاج وحالة الفنان، لو كانت الحالة عدوانية أو مكتئبة فإنك حتما ستخرج بلوحة سوداء قاتمة، من خلال شكل وانعكاس ألوان تلك اللوحة والعكس تماماً، لأن الفنان من خلال الرسم يقوم بتفريغ ما بداخله علي لوحاته الفنية.

واختتمت الحاج حديثها لـ"الكوفية" بالقول، إن "الفن تعبير عن روح طَموحة، قد يعجز الغير عن التعبير عما بداخله بمجرد الكلام، ولكنني أعبر عن كل شيء بلغة سهلة مفهومة وهي الرسم، وﻷنها موهبتي فأنا مستمرةٌ في طريقي حتى أصل إلى العالمية بإذن الله".