غزة: توفي ظهر اليوم الأربعاء، القائد الأسبق لقوات الأمن الوطني بقطاع غزة اللواء جمال كايد.

وتوفي اللواء كايد في العاصمة الأردنية عمان، التي وصل إليها قبل أيام لتلقي العلاج في مركز الحسين الطبي للسرطان.

وتولى كايد قيادة الأمن الوطني بقطاع غزة لعدة سنوات، قبل سيطرة حركة حماس على القطاع.

الكوفية ونعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الأقاليم الجنوبية، اللواء كايد وقدمت العزاء لزملائه في النضال، وعائلته وأقربائه، والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، داعيةً الله، أن يتغمد فقيدها وفقيد الشعب الفلسطيني بواسع رحمته ويشمله بعظيم عفوه ومغفرته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأنبياء وحسن أولئك رفيقا.
 

يذكر أن اللواء كايد، نشأ في عائلة مناضلة قدمت الغالي والنفيس للقضية الفلسطينية فمنهم شقيقه الشهيد العميد أمين كايد والشهيد أحمد كايد، وشقيقه باسم الذي بترت يداه.

كايد، أنهى تعليمه المدرسي في لبنان، ثم التحق بقوات العاصفة، ثم رشح لدورة عسكرية في الباكستان، التحق من خلالها، نتيجة لتفوقه، بالأكاديمية البحرية العسكرية بمدينة كراتشي بالباكستان وتخرج منها قبطان بحري عام 1982وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية.

اجتاز أكثر من إحدى عشرة دورة عسكرية ونتيجة لتميزه في العمل، ورشحته القيادة للحصول على دورة أركان حرب بالهند في كلية ولنجتون، واجتازها بتفوق حيث تنبأت رئاسة الكلية له بأن يكون من القيادة الفاعلة نتيجة تفوقه وحصوله على المركز الأول من بين 563 ضابطًا منتسبًا للدورة.

حصل منها على درجة الماجستير في الاستراتيجية والدفاع في نفس الكلية ونفس العام، كما حصل على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة كولومبس، وخاض الكثير من معارك الدفاع عن القرار الفلسطيني المستقل من عام 1974 وكذلك معارك الدفاع عن الثورة والشعب في لبنان، وعلى إثرها أصيب أكثر من خمس مرات وأُسر خلالها.

بعد عودته إلى أرض الوطن عمل في قوات الـ17 "أمن الرئاسة" في أكثر من موقع بداية بكتيبة الصاعقة مرورا بقيادة معسكر تدريب القوات بالتوام وانتهاءً بقيادة كتيبة المدرعات وعمل بغرفة العمليات المشتركة للقيادة العامة لقوات الأمن الوطني، ولكفاءته رٌشح لقيادة المنطقة الجنوبية للأمن الوطني ثم رئيس أركان قوات الأمن الوطني في غزة ثم عين قائدا لقوات الأمن الوطني بالمحافظات الجنوبية.