نشر بتاريخ: 2019/07/18 ( آخر تحديث: 2019/07/18 الساعة: 03:52 )

أبو ردينة: القدس مفتاح القضية.. و"المبادرة العربية" هي الأساس

نشر بتاريخ: 2019/07/18 (آخر تحديث: 2019/07/18 الساعة: 03:52)

القاهرة: أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام نبيل أبو ردينة، أن القدس هي مفتاح السلام والحرب، وهي التي تؤدي إلى الطريق الصحيح عبر الحل السياسي على أساس الشرعية الدولية، وأن المبادرة العربية للسلام هي "خط أحمر" لا حل إلّا من خلالها.

وأضاف أبو ردينة، أن القدس هي العامل الذي يجمع العالم العربي، والصوت يجب أن يرفع عاليا في المنابر الإعلامية العربية والدولية عبر لغات متعددة لفضح الانتهاكات الاسرائيلية خاصة ما يجري بالقدس.

واستعرض، أمام عدد من كبار الإعلاميين والصحفيين والكتاب المصريين في اللقاء الذي عقد بمقر سفارة دولة فلسطين في القاهرة، آخر المستجدات السياسية والمخاطر المحدقة بالمنطقة نتيجة انسداد الأفق السياسي.

كما تناول الإجراءات السياسية والاقتصادية والاستعمارية الإسرائيلية المتصاعدة، مبينا خطورة هذه الانتهاكات الجسيمة على واقع ومستقبل المنطقة بكاملها، مضيفا أنه لا قيمة لأي خطة أو ورشة اقتصادية أو غيرها دون القدس، واللاجئين، فلا بد من الاعتراف بما تم التوافق عليه بالعالم حيث صوتت الأمم المتحدة عام 2012 بأغلبية 138 دولة، بأن فلسطين دولة على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، وهذا الإجماع الذي يتمسك به العالم حتى اليوم هو إنجاز فلسطيني وعربي ولا يجوز المساس به .

وأضاف، أنه على الإدارة الأمريكية مراجعة مواقفها وسياساتها تجاه فلسطين، إذ أن أي مفاوضات أو مبادرات لتحقيق سلام فلسطيني- إسرائيلي يجب أن تقوم على أساس حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وفي إطار قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تعتبر القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين أرضا محتلة، وأن أي محاولات لتشكيل رؤية مخالفة للثوابت الوطنية والقومية لن تحقق شيئا، وعلى الإدارة الأمريكية مراجعة مواقفها وسياساتها.

وأشاد أبو ردينة بالموقف المصري الواضح والداعم للقضية الفلسطينية المتضمن دائما بأننا "لا نرضى ما لا يرضاه الفلسطينيون"، مؤكدا أننا نثق بالقيادة المصرية الممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والعربية، بالإضافة إلى الحقوق القومية .

وأكد، أن مبادرة السلام العربية خط أحمر لا يمكن التراجع عنه، مشيرا إلى أن التطبيع المجاني مع الاحتلال غير مقبول ومخالف لقرارات القمم العربية السابقة، مطالبا بضرورة تفعيل القرارات والتوصيات الصادرة عن القمم السابقة، مشيرا إلى أن إسرائيل اذا لم تلتزم بالاتفاقات الموقعة معنا فلن نلتزم بعد اليوم بأي اتفاق موقع معها، كما طالب الإعلاميين بضرورة زيارة الشعب الفلسطيني لرؤية وتوثيق ما يجري حيث وصل فلسطين وفود من جميع الدول العربية تقريبا، فزيارة العربي لأخيه الفلسطيني والصلاة في الأقصى وكنيسة القيامة أمرٌ مهم ومرحب به.

وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية قال: ملتزمون تماما باتفاق 2017 الذي وقعت عليه حماس، ومستعدون تماما لتنفيذه في حال أعلنت حماس الالتزام به بضمانات مصرية، وهناك استعداد لدى الحكومة للذهاب إلى قطاع غرة فورا بشرط أن يعمل وزراؤها بحرية كاملة.

وتابع: يتم تحويل 100 مليون دولار شهريا لقطاع غزة للصحة والتعليم والمعاشات، ولا يزال الباب مفتوحا، والأيادي ممدودة والدعم إلى غزة مستمر والضمانات المصرية لدينا كامل الثقة بها، وعلى حماس أن تلتزم بما تم التوقيع عليه.

ولفت إلى أن الصيف الحالي ساخن، وقد يكون متفجرا في كل الجبهات، ليس على الشعب الفلسطيني فحسب، بل على المنطقة بأسرها.

وقال، إن القضية الفلسطينية عليها إجماع عربي، والقدس لها رمزية معينة عند العرب والمسلمين، فالقدس خط أحمر لا يمكن لأي أحد أن يتجاوزه، مضيفا أن الرد الروسي- الصيني على "صفقة القرن" كان واضحا، وهو أنهما مع الحق الفلسطيني ومع الشرعية الدولية ومع إقامة دولة فلسطينية، وهذا ما أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كما أعرب عن شكره لدولة الكويت على دعمها وموافقتها على عمل "موسوعة القدس" من خلال 3 مجلدات بلغات متعددة ليتم توزيعها على العالمين العربي والإسلامي، بالإضافة إلى الدول الصديقة أيضا، ليعلم الجميع ماذا يحدث في القدس، خاصة في المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأشار أبو ردينة، إلى أنه تم طرح طلب عقد اجتماع وزراء إعلام لمجموعة "77+ الصين" هذا العام، أمام وزراء الإعلام العرب يوم أمس، وتم الاقتراح أن يعقد في عاصمة لها دوي إعلامي "كالقاهرة"، أو مكان محايد كجنيف لكي نتمكن من توصيل الصوت الفلسطيني والعربي، وأن يكون واضحا على الساحة الدولية، فلا يجوز الصمت في هذه المرحلة التي يتعرض فيها الصوت والأفكار العربية إلى تشويه.