"لندن" تمنع نشاطًا تضامنيًا مع أطفال غزة
"لندن" تمنع نشاطًا تضامنيًا مع أطفال غزة
لندن: ألغى مجلس حي تاور هالميتس، التابع لبلديّة لندن، نشاطًا لدعم الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة المُحاصر، والذي جاء بتنظيم مؤسسة "بيغ رايد فور فلسطين" الخيريّة، الداعمة للقضيّة الفلسطينية، والرافضة لانتهاكات الاحتلال.
وجاء قرار إلغاء الفعاليّة بحجّة أنّ انتقادات المؤسسة المُنفذة، للاحتلال، قد "تنتهك معايير مُعاداة السامية"، الخاصة بـ "التحالف الدولي لذكرى المحرقة"، المُنحاز لإسرائيل.
وقال متحدث باسم المؤسسة، إنّ عملهم يرتكز على محاولة مساعدة أكثر من 300 ألف طفل فلسطيني يعيشون تحت الحصار في غزّة، ويعانون من ضائقة نفسية حادة، مُستنكرًا قرار المجلس في منع زيادة الوعي حول القضية الفلسطينية وحاجة الفلسطينيين للدعم الإنساني
من جانبها، طالبت المؤسسة السلطات باستخدام قانون كشف المعلومات حول منع نشاطها، لتكشف عن المُراسلات التي أجريت عبر البريد الإلكتروني بين المسؤولين للبت بشأن النشاط.
وتُوضح الرسائل أنّ مُوظفي المجلس حذّروا من "مخاطر حقيقيّة"، حسب وصفهم، من أنّ الحدث ومُنظميه قد ينتهكون تعريف "التحالف الدولي لذكرى المحرقة" لـ "معاداة السامية"، بسبب انتقادات المؤسسة للاحتلال، والتي أدرجتها على موقعها الإلكتروني، خصوصاً باستخدام مُصطلحي "الأبرتهايد" لوصف سياسة الفصل العنصري لدى الاحتلال، والتطهير العرقي لوصف الجريمة التي ارتكبتها "العصابات الصهيونيّة" في نكبة الشعب الفلسطيني.
كما ذكر مسؤولون، أنهم أيضًا لا يريدون أن يُفجّروا جدلًا، كما فعل حزب العمال البريطاني العام الماضي، بسبب انتقاداته "الشديدة" للاحتلال، خصوصًا أنهم تبنوا تعريف "التحالف الدولي لذكرى المحرقة"، الذي اتهم الحزب بـ"معاداة السامية".