كتب عمرو طبش: جلس محمد أبو مساعد من أهالي قطاع غزة، متحملًا ساعات العمل الشاق، المنصرمة في صناعة "الأقواس والأسهم"، واضعًا نصب عيناه، رسالة إحياء التراث العربي والإسلامي، مسخرًا وقته وجهده وماله لتحقيق هدفه.

قال أبو مساعد لـ"الكوفية"، إنه تعرض كثيرًا لحالات فشل في الماضي، أثناء عمله على تحقيق هدفه، لكنه وصل الآن إلى ما كان يرنو إليه، مؤكدًا أنه يواصل عمله الشاق من أجل إيصال رسالته إلى العالم.

وأوضح "مساعد"، أن رياضة الرماية شارفت على الإندثار، مؤكدًا أنه يعمل من أجل إبراز صورتها من جديد.

وأضاف لـ" كوفية":" تمكنت من صناعة أول قوس وسهم بعد جهد عام كامل، وطوّرته بمواصفات عربية معتمدًا على الخامات الطبيعية، بدافع الهواية والفضول الذي لازمني منذ الصغر".

وعن مراحل صناعة القوس ومكوناته، يُبين أبو مساعد، أن القوس عبارة عن مقبض، وذراعين، ويتكون من الخشب وقرون الحيوانات، "حيث يستعمل غراءً شديد القوة لغرض صناعته".

مؤكدا أن مرحلة صناعة القوس صعبة للغاية، ولكنه بمزيد من العزيمة، أصبح خبيرًا في صناعته، حيث أنتج منتجًا بمواصفات عالمية بمساعدة مجموعة من الأصدقاء العرب الذين تعرف عليهم عبر شبكة الإنترنت.

وأشار أبو مساعد، أن الدوافع التي جعلته مهتمًا بصناعة الأقواس والأسهم، هي إحياء التراث الإسلامي، والاقتداء بالصحابي الجليل "سعد بن أبي وقاس" أول من رمى سهمًا في سبيل الله.

ويطمح أبو مساعد إلى أن تجد هوايته الاهتمام الذي تستحقه من المجتمع، خاصة وأنه يتحمل التكلفة المادية لصناعة الأقواس، حتى تنطلق نحو العالمية  بأبطال من غزة، كي يمثلوا فلسطين في المحافل العربية والدولية فيما بعد.