الفصائل الفلسطينية تحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد وتدهور الأوضاع الأمنية
الفصائل الفلسطينية تحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد وتدهور الأوضاع الأمنية
غزة: حملت الفصائل والقوى الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن الجرائم اليومية، بحق المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وتدهور الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، مشددةً على أن الجريمة الإسرائيلية التي أدت إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة رابع شمال قطاع غزة، تعكس السلوك الوحشي ضد أبناء الشعب الفلسطيني .
وأكدت القوى الفلسطينية، في بيانات منفصلة اليوم الأحد، أن عجز المجتمع الدولي وصمته يشجع الاحتلال الإسرائيلي على استمرار الحصار على قطاع غزة وارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات وهو ما يتناقض مع القوانين الدولية والإنسانية .
وقالت حركة الجهاد الإسلامي، إن جريمة استهداف الشبان الغاضب ضد الإرهاب الممنهج والعدوان المتصاعد والحصار المتواصل و الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والعدوان على الأسرى والتوسع الاستيطاني، هي عدوان يأتي في سياق الحرب المعلنة على شعبنا والتي يأتي استمرار الحصار واحدا من فصولها البشعة.
وحملت الحركة، في بيان صحفي اليوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية وكافة الجرائم البشعة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدة حق الفلسطينيين في المقاومة والتصدي لكل أشكال العدوان.
بدورها أكدت حركة حماس، أن حالة الغضب والضغط التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني ستنفجر في وجه الاحتلال ما لم يرفع الحصار عن قطاع غزة ويوقف جرائمه وارهابه المنظم واقتحامه المتكرر للمسجد الأقصى.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح صحفي، إن "استمرار هذه الجرائم المتواصلة والحصار الظالم على غزة سيكون مدعاة لتفجير الأوضاع وتصاعد وتيرتها"، داعياً الى ضرورة الإسراع في رفع الحصار، ووقف كل أشكال العنف والإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأضاف برهوم، أنّ "ما فعله الاحتلال من استهداف وقتل لمجموعة من الفلسطينيين شمال القطاع، هو جريمة جديدة للاحتلال الإسرائيلي تضاف إلى سجله الأسود بحق شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
وأوضح، أن ما يقوم به الشباب في غزة والضفة والقدس وفي كل مكان في فلسطين، هو رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال وانتهاكاته في القدس والمسجد الأقصى، وعمليات الهدم والإرهاب والاستيطان، إضافة للاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى وتدنيسه.
من جانبه حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بسام الصالحي، من التصعيد الاسرائيلي الخطير الذي تقوده حكومة بنيامين نتنياهو وخاصة في مدينة القدس بما يضمن له العودة لرئاسة الحكومة مرة أخرى.
وقال الصالحي، في تصريحات صحفية، إن هذا التصعيد الاسرائيلي يتطلب توسيع قاعدة النضال الوطني وتعزيز الجبهة الداخلية وإنهاء الانقسام ومطالبة المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال، وتعزيز الانضمام للمؤسسات والمنظمات الدولية.
ودعا الصالحي، إلى ضرورة المبادرة بعقد اجتماع لكل مكونات شعبنا والقوى السياسية في إطار منظمة التحرير وخارجها لبناء جبهة موحدة تسعى لتوسيع النضال الشعبي لإنهاء الاحتلال، إسنادا لتوجهات القيادة بوقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال.