عملية "العين" صفعة جديدة..
خاص|| ردود فعل "إسرائيلية" غاضبة ومطالبات بحل السلطة وإغلاق الضفة.. "فيديو وصور"
خاص|| ردود فعل "إسرائيلية" غاضبة ومطالبات بحل السلطة وإغلاق الضفة.. "فيديو وصور"
غزة- محمد جودة: قتلت مستوطنة إسرائيلية وأصيب اثنين آخرين، ظهر اليوم الجمعة، في عملية بطولية قرب "مستوطنة دوليب" غرب مدينة رام الله بالضفة الفلسطينية المحتلة.

وقال المحلل العسكري الإسرائيلي، أمير بوخبوط، "لم يعثر جيش الاحتلال على السيارة التي ألقت العبوة حتى الآن، وقد يستغرق ذلك وقت كبير يسمح فيه لخلية نائمة أخرى بتنفيذ هجوم". على حد تعبيره.
وشهد الوسط الإسرائيلي "استنكار واسع عقب العملية البطولية التي وصفوها بـ(الصعبة للغاية)، فيما راح البعض بوصف سياسة ترحيل ذوي منفذي العمليات سابقا بأنها سياسة (لم تفلح هذه) ووجه أخرين دعوات لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الفلسطينية، فيما استنفرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونصبت عدة حواجز أملاً منها من اعتقال منفذي العملية".

مقتل "مستوطنة" وإصابة اثنين
وأفادت "القناة السابعة" العبرية، بـ"وقوع انفجار عبوة ناسفة عند مستوطنة دوليب، في التجمع الاستيطاني بن يمين قضاء رام الله مما أدى إلى مقتل مستوطة إسرائيلية وإصابة مستوطنين اثنين بجراح خطرة".
وذكرت مصادر طبية "إسرائيلية" أن المصابين بعملية تفجير العبوة عند مستوطنة دوليب، بحالة خطيرة جدا.
وأضافت المصادر الطبية، المصابون بعملية تفجير العبوة عند مستوطنة دوليب هم "مستوطنة قتيلة ١٨ عاماً، ووالدها ٤٦ عاماً، وشقيقها ٢١ عاماً، مشيرة: "بنقلهم بالمروحيات العسكرية للمستشفى لتلقي العلاج".

هجوم صعب للغاية
بدوره وصف الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، رونين ميناليس، عملية (دوليب) بأنه "هجوم صعب للغاية".
وأوضح الناطق بلسان جيش الاحتلال، أن قواته تقوم بعمليات تمشيط بحثاً عن منفذي الهجوم قرب دوليب، وفوروقوع العملية تم ارسال تعزيزات من الجيش الى منطقة العملية لملاحقة المنفذين.

جلسة مشاورات أمنية
وتعقيبا على العملية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريح مقتضب، أن "جلسة مشاورات أمنية مع قادة المنظومة الأمنية ستعقد مساء مساء اليوم، مضيفا: نحن "نطارد المسؤولين عن العملية الإرهابية"، على حد تعبيره.
وأضاف نتنياهو، "قوات الجيش في خضم مطاردة منفذي عملية دوليب، ويد "إسرائيل" الطويلة ستصل إلى كل الذين يريدون قتلنا.

فرض السيادة "الإسرائيلية" وترحيل ذوي منفذي العمليات
من جانبه قال نائب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيلي بن داهان، إن عملية "دوليب" تثبت أنه لا يوجد شريك فلسطيني لإجراء مفاوضات سياسية مع "إسرائيل" سوى شريك قاتل يعمل ضد الإسرائيليين.
فيما أكد رئيس مجلس بنيامين" إسرائيل" غانتس، أنه تحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقب العملية في دوليب، وأكد نتياهو له بأنه يواكب مع قوات الجيش جهودها لتحديد مكان المنفذين وعبر عن دعمه لـ"المستوطنين في منطقة بنيامين في هذه الأوقات العصيبة، فيما طالب غانتس باتخاذ إجراء فورية لزيادة الأمن وتعزيز البنية التحية هناك و(تطبيق السيادة الإسرائيلية)".

صفعة لحكومة نتنياهو
بدوره قال وزير المواصلات الاسرائيلي، "السلطة الفلسطينية هي أكبر إرهابي، ويجب وضع الحواجز على طرق الضفة، والتأكد من عدم مغادرة أي إرهابي من المنزل ان كان بحوزته اي نوع من الأسلحة".
من جهته علق عضو الكنيست الإسرائيلي، يوغيف قائلا: "يجب فرض سيادتنا على الضفة الفلسطينية".
بدوره وصف وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" افيغدورليبرمان، عملية رام الله بـ" صفعة مدوية على خد حكومة الخضوع برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي اختار التخلي عن أمن مواطني دولة إسرائيل من أجل مبالغ رشوة يعطيها لحماس وللسلطة الفلسطينية مقابل شراء الهدوء حتى الانتخابات".
من جهته قال رئيس حزب إسرائيل الديمقراطية ورئيس الوزراء السابق، إيهود باراك، "ثقتي بالجيش كبيرة للوصول إلى المنفذين واعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة، وأتمنى أن يكون هذا الهجوم هو الأخير".
من جانبه قال رئيس حزب العمل عمير بيرتس، "نشد على أيدي قوات الجيش في جهودها لاعتقال منفذي تفجير العبوة في مستوطنة دوليب".
بدوره طالب حزب "القوة اليهودية"، القضاء على قادة الفصائل الفلسطينية واغلاق كامل للضفة، وحل السلطة الفلسطينية.
في ذات السياق انطلقت دعوات من قبل مجموعات استيطانية ورؤساء مستوطنات بالضفة الفلسطينية تطالب باغلاق الطرق ومهاجمة الفلسطينيين على الطرقات ردا على العملية.
وطالب رئيس مجلس غوش عتصيون شلومو نيمان، سكان المستوطنات بالخروج من منازلهم بـ"السلاح" لحماية أنفسهم.

رد فعل مغاير
وفي تعليق له على عكس ما سبق من ردود فعل قال عضو الكنيست الإسرائيلي،عوفر كاسيف، إن "إراقة دماء الإسرائيليين هي نتيجة لواقع طويل الأمد، وهذا لا يحدث من فراغ، فـ(الحكومة الإسرائيلية تحتجز ملايين الفلسطينيين تحت حكمها العسكري في الضفة الفلسطينية وتقتلهم وتطردهم من منازلهم)، والغالبية العظمي منهم ستقاوم بكل قوتها، هذا الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين سيقتلنا أيضاً، و(إنهاءه فقط سيوقف سفك الدماء ويضمن الرخاء لكلا الشعبين)".