نشر بتاريخ: 2019/09/19 ( آخر تحديث: 2019/09/19 الساعة: 12:52 )

خاص بالفيديو|| فداء أبو عليان يدشن أول مصنع لاستخراج الزيوت الطبية في غزة

نشر بتاريخ: 2019/09/19 (آخر تحديث: 2019/09/19 الساعة: 12:52)

غزة- عدلي أبوطه: بأدواتٍ بسيطة محلية الصنع تمكَّن الشاب العشريني فداء أبو عليان، من ابتكار جهازٍ لاستخلاص الزيوت الطبية من الأعشاب الطبيعية بعدما منع الاحتلال إدخال معداته إلى قطاع غزة.

لم يستسلم العشريني فداء لكل المحاولات التي بائت بالفشل، بل جعلها دافعًا له ليواصل تحقيق حلمه الذي رسمه لنفسه، كي يكون صاحب الفكرة الأولى من نوعها في قطاع غزة لاستخراج الزيوت الطبية والعطرية.

فكرة المشروع

يقول الصيدلي وأخصائي الطب المخبري خلال حديثه مع "الكوفية": "جائتني فكرة المشروع، بعدما اكتشفت أن الزيوت الطبية المتواجدة في الصيدليات مغشوشة وتحتوي على مواد كيميائية ضارة، في ظل وجود العديد من النباتات البرية التي يمكن الاستفادة منها في انتاج زيوت طبية تستخدم للعلاج، فقررت تدشين معمل صغير بشكلٍ أولي ليكون بعد ذلك مصنعًا للزيوت الطبية".

جهاز من أدوات منزلية

يضيف: "في البداية حاولت استيراد جهاز من الخارج من خلال التواصل مع عدة شركات طبية دولية لكن رفض الاحتلال إدخال الجهاز وهو ما شكل عائقًا كبيرًا أمامي، فقررت اللجوء لأدوات ومواد خام محلية متوفرة في منزلي".

ويتابع أبو عليان، "استغرق تنفيذ المشروع قرابة العام، حيث تمَّ تجميع الجهاز من عدَّة أدوات من بينها طنجرة الضغط المستخدمة في الطهي المنزلي، ومصدر حرارة (غاز) مع ماتور للماء، إضافة لبعض القطع، إلى أن توصلّت للشكل النهائي.

الطب الأخضر

ويرى أخصائي الطب المخبري أنّ الكثير بدأوا بالتوجه نحو العلاج بالطب الأخضر أو ما يعرف بـ"الطب البديل" وهو العلاج بالأعشاب الطبيعية والزيوت والكريمات الطبية خاصة بعد التوصل إلى مخاطر المضادات الحيوية وآثارها على البشرة والجسم، مشيرًا إلى أن هذه الزيوت تستخدم بكثرة في علاج أمراض عدة مثل مرض السكري والأمراض الجلدية وغيرها من الأمراض.

وعن أنواع المنتجات التي قام بصناعتها باستخدام الجهاز، يقول فداء: "تمكنت من صناعة أنواع من الزيوت الطبية التي تستخدم لعلاج الشعر، وغسول للوجه والبشرة، إضافة للعديد من أنواع الكريمات وزيت الصبار لكثرة الطلب عليه والسمسم لما له من خصائص علاجية وزيت الروز ماري والثوم، وغيرها من الزيوت".

يطمح "أبوعليان" إلى التوسع في مشروعه، وأن يمتلك مصنعًا كبيرًا للزيوت الطبيعية، وأن يجد حاضنة تدعم مشروعه حتى يغطي حاجة غزة من تلك الزيوت الطبية المفيدة التي تساعد على العلاج من الأمراض.