الاول من نوعه..
خاص|| بالفيديو والصور: خريجات ينظمن "معرض كيان" للمشغولات الحرفية والفنية في غزة
خاص|| بالفيديو والصور: خريجات ينظمن "معرض كيان" للمشغولات الحرفية والفنية في غزة
غزة- محمد عابد: على وقع أغاني التراث الفلسطيني والأناشيد الوطنية، افتتح لأول مرة في المحافظة الوسطى معرض للمشغولات التشكيلية الحرفية، يعد الأول من نوعه والذي أقامته مجموعة من الشابات الخريجات، تلك المجموعة تمثلت في الفتيات الموهوبات اللاتي ركضن خلف تنمية مواهبهن، من تطريز ورسم رقمي ولوحات فنية، وصناعة كيك السكر بأنواعه، وكذلك الرسم والكتابة علي الخشب، ومشغولات بعجينة السيراميك، وإكسسوارات يدوية، وشمل المعرض كتابات بكافة أنواع الخطوط، حضره العديد من الشخصيات الاعتبارية في المحافظة الوسطى، من باب تشجيع تلك الأفكار الشابة المبدعة.
قناة "الكوفية" كعادتها شاركت في فعاليات افتتاح المعرض، وأعدت التقرير التالي والتقت بمنسقة المعرض وأجرت مقابلة خاصة تحدثت خلالها عن هذا المعرض وطموحات فريق العمل معها.

المعرض الأول من نوعه
نور أبو أسد المنسق العام لمعرض كيان للمشغولات التشكيلية الحرفية، تحدثت لــ"الكوفية" عن فكرة المعرض الدائم، وفريق العمل المشارك معها وقالت، "نحن مجموعة من الفتيات الخريجات اللاتي يمتلكن مواهب مغايرة لتخصصهن الجامعي، جميع الفتيات من منطقة دير البلح، تلك المنطقة التي تُعتبر حسب جهاز الإحصاء الفلسطيني ثاني أكبر نسبة بطالة في قطاع غزة في صفوف الخريجين، هذا المعرض الدائم هو الأول من نوعه في المحافظة الوسطى، فهو يستهدف كافة الفتيات ممن يمتلكن مواهب يعملن على تطويرهن وتنميتها من خلال المشاركة في هذا المعرض، تلك المواهب متمثلة في الرسم بكافة أشكاله وباستخدام كافة أنواع الألوان، وكذلك التطريز والنقش على الخشب، وأيضا صناعة الكيك بالسكر والعديد من المواهب، ضمن فريق عملنا يوجد خريجات من كافة التخصصات ولكن كل واحدة لديها موهبة خاصة بها، ولكن هذه المواهب مغمورة ونحن اليوم أظهرنا تلك المواهب على الملأ، من خلال بلورة تلك المواهب وصقلها وطرحها بالسوق المحلية".

سوق عمل وأعمال فنية وتراثية فلسطينية للخريجات
وتابعت أبو أسد لــ"الكوفية" قائلة، من خلال متابعة نسبة البطالة في دير البلح تمكنا من فتح سوق عمل لغالبية الخريجات المشاركات في المعرض، حيث أن الخريجات المشاركات كما كل الخريجات، لكننا اليوم تمكنا من عرض كافة أعمالنا الفنية والتراثية للزبائن والجمهور في محاولة لتسويقها بدلاً من أن تبقى مركونة هنا وهناك".
وعن أهم الصعوبات التي واجهت نور أبو أسد، وفريقها، في إتمام هذا المعرض أكدت أبو أسد، أن "العائق الأساسي قد تشكل في الدعم المالي لهذا المعرض، وللتغلب علي هذا العائق الأساسي قد قمنا بالاعتماد بشكل ذاتي علي أنفسنا في تمويل المعرض، وقمنا بالعمل بأيدينا بدهن المكان وتجهيز ديكوراته الخاصة، وقمنا بقص الأخشاب اللازمة للتجهيز وأيضا عملنا كخلية نحل لمدة تزيد على الشهرين بشكل متتالي، وقمنا بتجهيز المطرزات والرسومات واللوحات وأيضا المنحوتات الخشبية، وعينات من الكيك والحلويات، لنجد أنفسنا اليوم نخطو الخطوة الأولى وهي خطوة الافتتاح".
حل مؤقت لمواجهة أزمة البطالة وسط الخريجات
هذا وتمنت أبو أسد، أن يكبر هذا المعرض وينتشر في كافة أنحاء قطاع غزة، وتنتشر فكرة معرضها وصديقاتها في كافة أرجاء القطاع، كحل لو مؤقت لأزمة البطالة التي تعيشها خريجات قطاع غزة، وكذلك للعمل على تنمية مواهب الفتيات ممن يمتلكن المواهب المغايرة للتخصص الذي درسنه.

لم يحالفهن الحظ في الالتحاق بوظيفة
الفنانة التشكيلية غدير أبو مشعل، تحدثت لــ"الكوفية" عن مشاركتها في "معرض كيان" وقالت، "اليوم وجدت فرصة لتطوير موهبة الرسم لدي، تلك الموهبة التي ولدت معي، ولكني منذ عامين وأنا أمارس هذه الموهبة، فانا درست في الجامعة تخصص محاسبة وتمويل ولكني عشقت الرسم، وقمت بمشاهدة العديد من كورسات التدريب على الإنترنت، وكذلك قمت بالالتحاق بالعديد من الدورات، وعملت على تنمية موهبتي الخاصة، واليوم قررت المشاركة في المعرض لترى لوحاتي ورسوماتي النور، خاصة وأن فكرة معرض كيان هي الفكرة الأولى من نوعها في القطاع، وأن الطاقم العامل في هذا المعرض عبارة عن خريجات لم يحالفهن الحظ في الالتحاق بوظيفة في ظل هذه الظروف التي نعيشها في القطاع".