القدس المحتلة - نوال حجازي: على أرض نادي أبناء "القدس" في البلدة القديمة وبرعاية القنصلية العامة الإسبانية وصندوق إعمار "القدس"، استضاف نادي أبناء "القدس"، مساء السبت، خمس مجموعات بهلوانية إسبانية في سيرك مصغر، وبحضور إعلامي إسباني مميز، أمام مئات الأطفال من البلدة القديمة تحت عنوان "السيرك ضد الاحتلال الإسرائيلي والحرية لفلسطين".

أغاني راب إسبانية منادية بحرية "فلسطين"

قناة "الكوفية" كانت حاضرة في الفعاليات، من خلال مراسلتها بالقدس المحتلة نوال حجازي، حيث قدمت الفرق الإسبانية فعاليات عديدة لمدة 3 ساعات بمحاذاة "أسوار القدس"، تخللها عروض في الألعاب الهوائية وأغاني الراب الإسبانية المنادية بحرية الشعب الفلسطيني، ورقصات عديدة، رفع فيها الضيوف "علم فلسطين".

وحضر الفعاليات، إضافة إلى أطفال وأهالي البلدة القديمة من "القدس" القنصل العام الإسباني، والعديد من الدبلوماسيين الأوروبيين.

تمثيل دبلوماسي أوروبي بالقدس منذ العهد العثماني

من جهته، قدم سامر السنجلاوي رئيس صندوق إعمار "القدس"، الشكر لفرق السيرك الإسباني على عروضهم التي أدخلت الفرحة إلى قلوب أطفال البلدة القديمة، والتي لم تشهد طوال تاريخها العريق أي فعالياتٍ لسيرك مشابه.

ووجه السنجلاوي، خلال كلمته، التحية لفريق السيرك على رمزية شعاراتهم المنددة بالاحتلال، وأكد أن إسبانيا وأوروبا من أقدم أصدقاء الشعب الفلسطيني الذي تربطه علاقات وطيدة وعريقة بالشعب الإسباني خاصةً، وبشعوب أوروبا عامةً، وأن تمثيلهم الدبلوماسي في "القدس" منذ عهد الإمبراطورية العثمانية لهو دليل قانوني وسياسي على موقف المجتمع الدولي المساند للحقوق الوطنية الفلسطينية في "القدس".

"القدس" تشكر القائد دحلان

 وأضاف السنجلاوي، أن المدينة المقدسة، بشقيها الشرقي والغربي، لها وضعية سياسية خاصة، والممثليات الأوروبية المتواجدة فيها دليل على ذلك.

وأوضح، أن النائب محمد دحلان، أخذ على عاتقه فتح أبواب دعم كبيرة لـ"القدس ومؤسساتها"، مؤكدا أن أصدقاء شعبنا ومنهم الأوروبيون وأيضا دولة الإمارات ودول عربية أخرى لهم بصمات كبيرة، وخطط متواصلة في تعزيز صمود أهل القدس.

 ووجه السنجلاوي، تحية أهل القدس بشكل خاص إلى قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، النائب محمد دحلان، مضيفا، أن "النائب دحلان أخذ على عاتقه مهمة فتح أيواب دعم كبيرة لـ"القدس ومؤسساتها"، ومنها أندية القدس ومدارسها وقطاعات أخرى عديدة، وأن نتائج هذه الجهود الكبيرة بدأت تلامس كافة نواحي الحياة المختلفة في "القدس"، ولكن المشوار ما زال في بدايته، والطريق طويل وصعب، إلا أن النور يظهر واضحا في نهايته".

عملية نمو وتطوير في القدس  

وفي ختام الفعاليات، قدم مثقال جابر، بالنيابة عن نادي أبناء القدس، "درع النادي" لفرق السيرك الإسباني، ووعد أهالي البلدة القديمة في استمرار تنوع نشاطات النادي خدمة لأبناء وأهل القدس، مؤكدا أن النادى سينظم انتخابات هيئة إدارية قريبا بمشاركة أكبر عدد من أهالي البلدة القديمة المنتسبين للنادي، تعزيزا للديمقراطية وسعيا للسماح بمشاركة أكبر في عملية النمو والتطوير الكبيرة التي يشهدها هذا النادي الكبير.